الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 07:02

وجهة نظر..!/ بقلم: شاكر فريد حسن

كل العرب
نُشر: 29/10/17 18:32,  حُتلن: 14:34

لكل أمة عاداتها وتقاليدها ، وثمة عادات أكل عليها الدهر وشرب ، ويجب التخلص منها واجتثاث جذورها كي لا تصبح مرضاً أو وباءً اجتماعياً. من هذه العادات كثرة الزيارات والمناسبات الاجتماعية والهدايا المبالغ فيها.

ان الزيارات بين الناس والمجاملات بين الاقرباء مستحبة ، ولكن لماذا لا تكون تشريفاً وليس تكليفاً ..؟! برأيي المتواضع ان تراجع العلاقات الاجتماعية مردها بالاساس الهدايا الثمينة والتكاليف الباهظة التي باتت ترافق زيارات الناس لبعضهم البعض . فالتقديمات للضيف فاقت كل التوتقعات وبدها صورة على الفيس ..!!!

فما معنى ان الزيارة اصبحت تكلف المضيف اكثر من خمسمائة شاقل ، لانه لا يريد ان تنتقص قيمته ، فيقلد الآخرين في تقديم التضييفات حتى على خراب البيت ، وهذه التضييفات بلا شك تثقل كاهل رب الأسرة على حساب قوت عياله وخبزهم اليومي .

في الماضي البعيد كنا نكتفي بتقديم فنجان قهوة للضيف وما يتوفر في البيت من صنف واحد من الفواكه ، بينما يعتبر في زماننا عاراً ومش قد القيمة في العرف الاجتماعي ..!

المطلوب تخفيف عبء الزيارات والمناسبات التي لا نهاية لها ، فثمن الهدية ليس مقدار المحبة ، أفلم يقل الشاعر : لو كان الانسان يهدي ما كان عنده لهديت لك الدنيا وما فيها .

آن الأوان أن نتخلص من الأوهام والعقد النفسية التي أخذت تطاردنا ، وعدم تقليد الآخرين في سلوكياتهم وتصرفاتهم ، فظروف واوضاع كل واحد منا تختلف عن الآخر ، فعلى قد فراشك مد رجليك .! 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة