عقد في عكا ظهر يوم الاربعاء مؤتمراً صحفياً لمؤسسي قائمة "عكا وبس" أعلن فيه عن تأسيس قائمة جديدة في مدينة عكا تضم عددا من أبناء المدينة العرب لخوض المعترك السياسي في المدينة في الانتخابات البلدية القادمة التي ستجري في 11/11/2008، وتضم هذه القائمة عددا من القوائم العربية التي تتنافس في الانتخابات المحلية للعضوية وهي قائمة الجبهة الديمقراطية والتحالف والتي كانت متمثلة بعضوين أحمد عودة وسليم نجمي. قائمة المستقبل والتي كان يمثلها أسامة غزاوي نائب رئيس البلدية، وسليمان وشاحي وقائمة الحركة الاسلامية التي مثلها المحامي أدهم الجمل.

وقد شارك في المؤتمر الصحفي كل من سالم أطرش وكيل القائمة وسمير بوبو عضو بلدية سابق عن الحركة الاسلامية، ورشيد قدورة وكايد بدرة المرشح الاول في قائمة "عكا وبس"، وهاني أسدي المرشح الثاني في القائمة والذي يشغل منصب رئيس لجنة التجار بالبلدة القديمة في عكا.

إفتتح المؤتمر الصحفي  السيد سالم أطرش شارحاً الاوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين العرب في المدينة وتطرق إلى النواقص الملحة في المجالات التربوية والثقافية والرياضية والمؤامرات التي تحاك بحق العرب في عكا من أجل التضييق عليهم في لقمة العيش والمسكن والمحاولات المستميتة لبعض الجهات للاستيلاء على مقومات الوجود العربي في المدينة.

وعبر الاطرش عن الاستياء العارم في الشارع العكي من التشرذم الحاصل بين الفئات السياسية في المدينة وخاصة القوائم الممثلة في المجلس البلدي الامر الذي إنعكس سلبيا على مقومات الضغط العربي في المجلس البلدي، وإستطاع رئيس البلدية من تمرير السياسة التي رسمها هو وأعوانه على المواطنين العرب دون أن يكون أي موانع أو رفض، وإذا وجد الرفض كان باهتاً لان هناك تشرذماً واضحاً، كل عضو يحضر لجلسات البلدية دون تنسيق مع الآخر، الامر الذي يشكل سهولة في حرمان العرب من حقهم بل وكثيراً ما حدثت مشادات بين اعضاء البلدية فيما بينهم على قضايا تخص العرب في عكا والاعضاء اليهود يشاهدون، وهذا الامر قد جلب الاستياء وعدم الرضا وهو الذي دفع مؤسسي القائمة الجديدة للخروج إلى النور بهدف تمثيل حقيقي وجدي لطروحات أبناء عكا المتألمين والمعذبين في هذه المدينة التي أكثر ما يشغل أعضاء بلديتها العرب من يكون نائباً للرئيس ليقبض المعاش آخر الشهر.

وأكد الاطرش بأن مؤسسي القائمة لم يستثنوا أحداً من التنسيق والمراجعة بهدف التوقيع على وثيقة للم شمل القوائم في قائمة واحدة موحدة تحفظ لكل قائمة قوتها وتمثيلها في البلدية والشارع العكي، وان قائمة "عكا وبس" على استعداد للتنازل ليكون ترتيبها الأخير في القائمة الموحدة غير ان كل قائمة كانت متمسكة بالنيابة وكأن النيابة هي الاهم وهي الاساس وكان طرحنا ان نعرف اولاً من الرئيس حتى نعرف هل سنشكل معه ائتلافاً ام لا ومن ثم يكون القرار اما ان نضع العربة من امام الحصان فهذا امر مرفوض منطقياً ولأن مصلحة عكا اهم من ذلك.

اما السيد سمير بوبو عضو البلدية السابق فقد اكد ان الوضع السياسي في عكا غير مريح بتاتاً وان كل مراقب للشارع السياسي في عكا يعلم كم هو التشرذم الذي وصلت اليه مدينة عكا في ظل الحزبيات وتغيب المصلحة الشخصية فوق المصلحة العامة للمواطنين العرب في عكا ولذلك فقد "اكدنا ضرورة اقامة مجلس استشاري يمثل الاحزاب والقوائم الممثلة في المجلس البلدي للتنسيق فيما بينهم في كيفية ادارة الصراع داخل اروقة البلدية من اجل تحصيل حقوق المواطنين العرب في المدينة والتي يصل تعدادهم الى الثلث.
اما السيد هاني اسدي المرشح الثاني في القائمة قال ان البعض قد جعل من قضية العضوية في المجلس البلدي منصة له لتنفيذ مآرب لا تعود بالفائدة على العرب في عكا وهناك عائلات ومواطنين كثر يعانون الامرين نتيجة السياسة غير المتزنة لرئيس البلدية بكل ما يتعلق بالعرب في عكا، وتجار البلدة القديمة هي احدى اهم الشرائح التي تعاني من تلك السياسة ولولا انها صارعت واستنفذت كل قواها ما كان بالامكان تمرير تخفيض الضرائب المترتبة عليهم للبلدية.

اما السيد كايد بدرة المرشح الاول في القائمة فتطرق الى اهم الاهداف التي يضعها صوب عينيه من اجل تنفيذها كانت التربية والتعليم في عكا ومحاربة سياسة التجهيل والفراغ القاتل المؤدي الى سبل تحطم الافراد والعائلات والمجتمع ككل فأكد بان مطلب الساعة في عكا بناء مدارس ومؤسسات تربوية ومراكز ثقافية تستجيب لمتطلبات الوضع التعليمي والتربوي لمدينة عكا وايجاد الأطر الكفيلة بان تستقطب جيل الشباب الذي يراد له الضياع والانحلال.
وتطرق بدرة الى اهمية تشجيع المواطنين العرب في عكا في سبيل رفع عدد ممثليهم في المجلس البلدي من خلال رفع نسبة التصويت للقوائم العربية وان العمل الجاد جاري من اجل التقريب بين ممثلي القوائم العربية ومن ثم تركيب قائمة واحدة تجيب على آمال المواطن العربي في عكا غير ان المطلوب هو ان يغلب الجميع المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.

ورداً على سؤالنا للسيد كايد بدرة حول وجود القائمة الجديد وزيادتها للشرخ وضياع اصوات العرب رد بالقول ان العرب في عكا ساخطون ومشمئزون من الانتخابات البلدية لان ممثليهم العرب لم يصنعوا لهم شيئاً ولذلك فانهم لن يخرجوا للصناديق للتصويت ووجود القائمة الجديدة تلبي رغبة الكثير منهم ويسود لدينا تخوف بان الوضع اذا استمر على ما هو عليه فان التمثيل العربي سينخفض من خمسة اعضاء لعضوين او ثلاثة فقط والذي سيدفع الثمن هو العرب في عكا ككل.
ويذكر ان التمثيل العربي في المجلس البلدي في عكا هو الاكبر في تاريخ المدينة حيث يتواجد اليوم خمسة اعضاء عرب من اصل 17 عضواً .