شهدت جلسة المحكمة مشادات بين عائلة المرحومة وعائلة المتهم
تمّ اعتقال شاكر قبل 3 سنوات في أعقاب اعتداء في كريات ملاخي. وخلال التحقيقات تمّ أخذ عينة DNA منه، وتبيّن أنّها تتطابق مع العينة التي أخذت من جثة الشابة المرحومة عند مقتلها
الشرطة لم تُقدّم أي دليل بريط المتهم بالقضية غير عينة الـ DNA
نفى بلال شاكر التهم الموجهة له، وادعى منذ يوم اعتقاله قبل 3 سنوات حتى الآن أنّه لم ينفّذ أيًا مما نُسب له
أدانت المحكمة المركزية في بئر السبع، اليوم الاثنين، الشاب بلال شاكر (32 عامًا) من البعينة نجيدات باغتصاب وقتل الشابة رينات راوس (20 عامًا)، قبل 12 عامًا في مدينة أشدود. ووفقًا لما أوردته المواقع العبرية فقد " تمّ اعتقال شاكر قبل 3 سنوات في أعقاب اعتداء في كريات ملاخي. وخلال التحقيقات تمّ أخذ عينة DNA منه، وتبيّن أنّها تتطابق مع العينة التي أخذت من جثة الشابة المرحومة عند مقتلها".
قاضية المحكمة، رويطال يافه كاتس، أشارت في قرارها إلى أنّ:"المتهم تمكن من الهرب لمدة عقد تقريبًا لأنّ الشرطة في حينه لم تفحص قوائم العمّال في أشدود بشكل دقيق.. المتهم أنكر في البداية أنّه تواجد في أشدود يومًا ، ليعود ويعترف في النهاية أنّه عمل هناك. وقد أصرّ المتهم على أنّه لم يلتق الضحية أبدًا"، وفقًا لقاضية المحكمة.
هذا، وقد نفى بلال شاكر التهم الموجهة له، وادعى "منذ يوم اعتقاله قبل 3 سنوات حتى الآن أنّه لم ينفّذ أيًا مما نُسب له. ويشار إلى أنّ المتهم أدين أيضًا بتنفيذ اعمال فاضحة".
وشهدت جلسة المحكمة مشادات بين عائلة المرحومة وعائلة المتهم. حيث أكّدت أم الشابة المرحومة أنّها "واثقة من أنّ بلال شاكر هو القاتل.. أتمنى أن يُحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين على الأقل..نشكر المحكمة على هذا العدل"، كما قالت.
من جهتهم، اعتبر أقرباء شاكر أنّ "بلال بريء" وقالوا:"ننتظر ماذا سيحدث، عينة DNA ليست دليلًا وحيدًا"، وقال عم المتهم، موجهًا حديث لأهل الشابة المرحومة:"نشارككم ألمكم، لكن ولدنا لا يمكن أن يفعل هذا الأمر، فهو غير قادر على إيذاء ذبابة.. حربًنا ليست ضدكم"، كما قال.
المحامي أفيغدور فلدمان، محامي الدفاع عن المتهم قال:"عينة الـ DNA وحدها لا تكفي لإعطاء معلومات حول تفاصيل الحادثة نفسها.. لا يمكن للعينة أن تربط المتهم بالمخالفات الجنسية المنسوبة له وخصوصًا بتهمة القتل، وأن يتقرر أنّ المتهم هو من خنق الشابة". ويذكر أنّ الشرطة لم تُقدّم أي دليل يربط المتهم بالقضية غير عينة الـ DNA.
بيان النيابة العامّة
هذا، وجاء في بيان صادر عن النيابة العامّة أنّ لائحة الإتهام أوضحت أنّه:"في يوم 31.05.2005 أنهت المرحومة رينات راوس (20 عامًا) عملها في تل أبيب، وقام مديرها في العمل بتوصيلها إلى منزلها في مدينة أشدود، حيث أنزلها في المفترق القريب من منزلها قرابة الساعة 23:00، ومنذ ذلك الحين اختفتت آثارها. وعليه انطلقت عائلتها والأصدقاء بعمليات بحث عنها، ليجدوها جثّة هامدة ملقاة تحت شجرة في ورشة بناء قرب منزلها، في اليوم التالي. هذا، وتبيّن خلال التحقيقات أنّ المرحومة تعرّضت لاعتداء جنسي صعب وفي مرحلة معيّنة خُنقت حتى الموت"، كما ورد من النيابة العامّة.
وجاء في البيان أيضًا أنّه:"الطبيب الشرعي الذي فحص الجثة وجد عينات DNA في أماكن عدّة من جسدها". وأوضحت النيابة العامّة أنّ:"المتهم بلال شاكر كان يعمل في ذلك الحين عامل بناء في ورشة بمدينة أشدود، وقد قامت الشرطة خلال تحقيقاتها بمحاولة ملائمة عينات الـ DNA التي وُجدت على جثة المرحومة مع مئات العينات الاخرى، بما تضمن عينات من عمّال بناء عملوا في المنطقة هناك، لكن دون نتيجة. علمًا أنّ المتهم الذي هرب من المكان فور وقوع الحادثة لم يتم فحصه في حينه" كما ورد من النيابة العامّة.
وجاء في لائحة الإتهام أيضًا أنّه:"في عام 2014، أي بعد مرور 9 سنوات تقريبًا، تمّ توقيف المتهم صدفة في كريات ملاخي على خلفية حادث عنف هناك، وخلال التحقيقات تمّ أخذ عينة DNA منه، وقد طابقت عينات الـ DNA الثلاثة التي وُجدت على جثة المرحومة في عام 2005"، بحسب لائحة الإتهام.
وأشارت النيابة العامّة إلى أنّ "المتهم أنكر كل التهم الموجهة إليه، وأنكر في البداية أنّه عمل في أشدود مرة، إلا أنّه عاد وغيّر أقواله واعترف أنّه عمل في أشدود بفترات معيّنة ومن ضمنها فترة وقوع الجريمة. كما أنّه ادعى أنّه لم ير المرحومة يومًا، لكنه لم يعطي تفسيرًا لوجود الـ DNA الخاص به على جثتها"، بحسب النيابة العامة.
ويشار أخيرًا إلى أنّه تمّ تمديد إعتقال المتهم إلى حين الانتهاء من كافة الإجراءات القضائية ضده، وقد أدانته "قاضية المحكمة بكل التهم التي وٌجهت لها في لائحة الإتهام، وهي القتل والإغتصاب وتنفيذ فعل فاضح".