محمد دحلان في تصريحاته:

* حماس أفشلت المخطط السياسي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات

* مفاوضات كامب ديفيد انهارت بسبب القدس والحرم الإبراهيمي وليس بسبب اللاجئين

* عرفات هو الفلسطيني الوحيد الذي عرف حماس أكثر منّي وأدرك باكراً أن برنامجها ليس فلسطينياً

اتهم محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" حركة حماس بأنها أفشلت المخطط السياسي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، كما إنها أصبحت "رهينة" في يد إيران.
وأضاف دحلان :"حماس كانت تنظر بعين سلبية إلى الرئيس أبو عمار. خوّنوه وأساؤوا إليه ودمّروا مشروعه السياسي في كثير من الأحيان. لم يحدث أن ذهب الرئيس أبو عمار في زيارة رسمية الى أوروبا أو الى واشنطن إلاّ وجهّزت له حماس عملية تحت بند النضال، والهدف إحراجه وإظهاره ضعيفاً". وأضاف :" عرفات هو الفلسطيني الوحيد الذي عرف حماس أكثر منّي وأدرك باكراً أن برنامجها ليس فلسطينياً".

محمد دحلان

وحمل دحلان بعنف على حماس واعتبرها "رهينة لدى إيران"، زاعما أن ما اسماه "الإمارة" التي أنشأتها في غزة كلّفت الفلسطينيين مئات القتلى والجرحى، فضلاً عما ألحقته بالقضية برمتها. ودعا القيادي بحركة فتح إلى إنقاذ حماس من نفسها وورطتها و إمارتها على رغم كل الجروح، معتبراً ان مبادرة الرئيس محمود عباس التي تدعو الى قيام حكومة انتقالية وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية هي الخيار الوحيد للخروج من المأزق.
وكشف دحلان، في الحوار الذي يُنشر على حلقات، ان مفاوضات كامب ديفيد انهارت بسبب القدس والحرم الإبراهيمي وليس بسبب اللاجئين.

الراحل ياسر عرفات

وأوضح انه حضّ عرفات على قبول وثيقة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون "لكن عرفات تردّد". وقال ان عرفات كان الأجرأ في التفاوض مع اسرائيل وبارعاً في تكتيكاته. وتحدث عن العلاقات التي قامت بين الزعيم الفلسطيني ورؤساء الحكومات الاسرائيلية، لافتاً الى ان العلاقة الوحيدة الجدّية قامت بينه وبين اسحق رابين.
وقال ان عرفات تصرّف كقائد حتى اللحظة الأخيرة، وبقي وفياً لأصدقائه ولمن خدموا القضية الفلسطينية، وأنه ساعد الزعيم الألماني الشرقي اريش هونيكر حين قضى أيامه الأخيرة في أميركا اللاتينية. وشدّد دحلان على ضرورة عقد مؤتمر «فتح» بعدما تأجّل طويلاً.