الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 02:02

إلى الحياة.. فلننطلق/ بقلم: أرجوان فرج عباس

كل العرب
نُشر: 09/08/17 08:04,  حُتلن: 07:41

أيها القارئ، هل انت سعيد؟،هل امتلأ قلبك بالرضا؟،ماذا تعني كلمة حياة لك؟،ما هو مفهومك لهذه الكلمة؟! مجرد أسئلة لا تنتهي، مكونة من كلمات قليلة، من السهل أن نبقي نظرنا عليها ولن نتأثر، ولكن، يبدأ مفعولها وبقوه، بمجرد ان نُشرِك القراءة مع نظرنا لها، بدون استئذان، ستخوض في فكرنا حتى تصل الى الاعماق وتستقر، وعندها، يستحيل ان تخرج قبل ان تجد الكنز الذي غطست للبحث عنه والحصول عليه، كنز مكون من كلمة فقط، كلمة تشبه صندوق محكم الاغلاق ومفتاحه تائه مجهول المكان، لكن هذا الصندوق عند فتحه وبعد مشوار الصعوبات لفتحه، سيمنحنا "الكنز" المُبتغى،كنز كله راحة ترافقها سعادة كبيرة ليس لها حدود.

أتعلمون ما هو الصندوق المصنوع من كلمة في موضوعنا؟! إنه "الإجابة"، الاجابة هي الصندوق الذي نبحث عنه، والذي كنزه عبارة عن "عدة اجابات" لأسئلتنا هذه، والآن لم يبق سوى المفتاح!

هل لهذه الدرجة بعيد عنا هذا المفتاح، هل سنبحث كثيرًا لنصل الا مكانه؟!
لا، فالمفتاح بأيدينا منذ أن وُجِدنا، مفتاحنا هو طلاء من التفكير بتعمق يعمل كمضاد لليأس من الوصول، ولكل ما هو سلبي، يملأ هذا الطلاء أوجه قطعه من الصبر والرغبة بالمعرفة مشحونة بإصرار حتى الوصول، لكن، بما سينفعنا هذا الوصول؟ هل فعلا نحن بحاجة لإيجاد الصندوق واخراج كنزه؟،هل فعلا سنكسب بحصولنا على اجابات هذه الاسئلة؟ لم بالأساس نسمح لأنفسنا بالنظر الى هذه الاسئلة؟ صحيح ومن الواضح ان كلها اسئلة تهدف الى توثيق الحقيقة بأنه يجب ان نكون فقط سعداء، ولكن هل نحن انفسنا بعد معرفة الاجابات سنسعى للوصول الى هذا الهدف؟!

انا سأقول لكم، الاجابة بسيطة وواحدة لكل هذه الاسئلة، وهي "سؤال" اجابته كلمة ستحل كل سلسلة هذه الاسئلة، اجابة ليست بحاجه الى مفتاح لنخرجها، فقط بحاجة إلى أن يجلس كل شخص مع نفسه ويفكر قليلًا بها، لأنها تعيش في عقل كل شخص فينا وفقط تنتظره ان يأتي ويسمح لها بالخروج. هذه الإجابة "التي ستطلقنا الى الحياة"هي، هل تعلمون ان الله لم يخلقنا لنشقى؟!
 

نحف

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة