تأخذنا الدروب وتبحر فينا الايام،ترحل الساعات ومع رحيلها تقترب نهاية الرحلات،ولكن ما نهايتها،وستصل بنا، إلى أين؟! مؤكد أن باطن عقل كل شخص فينا يخبئ هذا السؤال المجهول داخله، منتظرًا اجابة من الزمن، اجابة تضع حد للتخبط والحيرة الناتجة من هذا التساؤل، اجابه توقف الخوف والتردد تجاه المستقبل الناجمين من احتواء عقولنا لسؤال كهذا، لكن، حتى الان هذه الاجابة لم تأت بل ارسلت مكانها مجموعة اسئلة تزيد من حيرتنا وتخوفنا لما هو قادم، بعثت إلينا "هل نحن من البداية في الطريق الصحيح؟.. هل سنصل بالأساس إلى النهاية؟.. هل باستطاعتنا نحن انفسنا أن نرسم نهايتنا؟ والعديد العديد من علامات الاستفهام التي جائت بهدف ان تريحنا وتحاول رسم المستقبل لنا ولكنها زادت من الضباب المتراكم في عقولنا وعرقلت وصولنا إلى الاجابة.

لكنّي الآن سأضيف سؤال مكوناته هي عدة أسئلة، رغم معرفتي أنّه سيزيد هو أيضًا من حدة هذا الضباب، ولكن الوصول الى اجابته مؤكد اسهل من الوصول الى "الاجابة" على سؤالنا الاساسي، وايضا ستسهل الوصول الى تلك "الاجابة"، وسؤالي الآن هو: لماذا وقعنا في هذه الحيرة؟.. ما هو سبب طلبنا لمعرفة "الاجابة"؟.. هل نحن فعلًا بحاجة لحل هذا التساؤل؟.. هل يجب علينا فعلًا معرفة -إلى أين- سنصل وما هي نهاية مشوارنا؟..ألا نثق بالزمن؟..أما ثقتنا بالزمن هي نفسها الدليل على ثقتنا بالله؟؟!

لن اطيل الحديثَ أكثر كي لا ازيد من الحيرة والتساؤل، رغم اني اعلم بأني قد قوَّيت وبشدة كثافة الضباب في انفسنا وعقولنا، لكني متأكدة، إنّي قد بعثت الى هذا الضباب نور يضيء عقل من يجده، نور ليس بحاجة سوى للقليل من التركيز والتعمق في داخلنا، نور أساسه كلمتان.. "فلنثق بالله".

نحف

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net