غازي عيسى:

انا اتحدث عن نفسي ولا اخجل من ذلك، فانا اعاني من فشل كلوي، ولا استطيع صعود الدرج، لذلك اسكن في بيت قائم فوق بيت اهلي داخل غرفة

الشيخ ابراهيم صرصور:

ليس أمامنا أي بديل إلا أن نصر وان نتابع وان نثبت في ما يسمح به القانون

سلطة أراضي إسرائيل:

تمّ هدم منزل في كفرقاسم والذي أقيم على أراضي الدولة بشكل غير قانوني

أعرب غازي عيسى صاحب البيت الذي هدم في مدينة قلنسوة صباح اليوم عن تذمره حزنه والمه الشديدين بعد ما تعرض له، مؤكدا على ان البيت بني على ارض بملكية خاصة وانه سيعاد بناءه من جديد.

وقال غازي عيسى: "هذا هو الوضع القائم في كفرقاسم وفي كل الداخل الفلسطيني، حيث نشاهد الهدم في كل مكان، وهذه سياسة الدولة تهدف لتهجيرنا وزرع اليأس فينا، لكن الحجر سيذهب والأرض ستبقى والانسان الظالم سيزول في النهاية. هذه ارض والدي وجدي والاهم هو اننا هنا باقون. بل لا بد من الاشارة الى ان المحكمة لا تزال مستمرة ولم تنته".

يشار إلى أنّ سلطة أراضي إسرائيل كانت قد أعلنت في بيان رسمي لها، ظهر اليوم الأحد، أنّه "تمّ هدم منزل في كفرقاسم والذي أقيم على أراضي الدولة بشكل غير قانوني"، بحسب البيان. وأكّد البيان أنّ "شخصًا "غزا" أرض تابعة للدولة وبدأ ببناء منزل عليها، علمًا أنّه غير مأهول بالسكان بعد، وقد تمّ هدمه من قبل مفتشي السلطة بمرافقة شرطة إسرائيل"، بحسب بيان سلطة أراضي إسرائيل. 

صاحب المنزل المهدوم غازي عيسى

 

ثم قال: "انا اتحدث عن نفسي ولا اخجل من ذلك، فانا اعاني من فشل كلوي، ولا استطيع صعود الدرج، لذلك اسكن في بيت قائم فوق بيت اهلي داخل غرفة، لا سيما ان ما نتعرض له هي سياسة موجهة وتشمل كل الداخل الفلسطيني، ووضعي لا يقل عن اهالي قلنسوة".

كما قال:" لقد تلقيت انذار مسبق، لكن لم نتوقع هذا الهدم، وحال البيت الذي هو ركام هو اكبر شاهد على كذب الحكومة بالنسبة للتصريحات حول تجميد اوامر الهدم مدة عامين، والجميع يعلم التمييز العنصري في المعاملة معنا ومع عامونا، لذلك اعد بان هذا البيت سيبنى مرة اخرى ولن ايأس، فالحجر سيذهب والارض ستبقى. في داخلنا الفلسطيني الكثير من القضايا التي نعاني منها، مثل جرائم القتل التي تحصل دون ان نرى أي تحرك وهذا هو حال البيوت المهددة بالهدم، فيجب علينا ان نصحوا".

وقال الشيخ إبراهيم صرصور رئيس اللجنة الشعبية في كفرقاسم: "تفسير هذه الظاهرة هو انها سياسة ممنهجة بحتة، وإنّ الدولة ليست معنية بتسوية القضايا العالقة للمواطن العربي في المجتمع كفرد وكمجموعة، وبالأخص في موضوع التخطيط والبناء، وليس بالصدفة يتم هدم بيت غازي عيسى تزامنا مع مناقشة موضوع التنظيم والبناء في المجتمع العربي في الكنيست اليوم، وهذا الهدم يبدو لي انه من إستراتيجية إسرائيل، هي تهدم البيوت على أمل أن يكون هذا هدمًا للإرادة والأمل والإصرار للمواطن العربي، حتى لا يكون له سقف يأويه، وليس أمامنا أي بديل إلا أن نصر وان نتابع وان نثبت في ما يسمح به القانون، على أمل أن نفرض وجودنا الذي ينغص عليهم حياتهم، هذه معركة وتحتاج إلى نفس طويل الأمد".

وتابع: "الغريب في الأمر هو استهداف مدينة كفرقاسم، عندما حضرت القوات إلى هنا، سألت نفسي لماذا كفرقاسم بالذات ولماذا بيت غازي عيسى بالتحديد، هذه أسئلة يجب ان نستخلص منها العبر، عندما دخلت إلى هنا ورأيت جيشا كاملا يحيط البلدة، هذا يرمز إلى أنّهم لا يتعاملون معنا إلا عبر بوابة الأمن، كما وصفونا أننا طابور خامس وقنبلة موقوتة، هذه عقلية يجب ان تتغير، ونحن سنستمر في النضال حتى تتغير لنفرض وجودنا باي طريقة،
وأضاف، استهداف كفرقاسم يجب ان يوقظنا نحن أهالي كفرقاسم، يجب ان نفتح ملف الهدم من جديد لوضع قضايا على الطاولة بشجاعة وجرأة، وان نناقشها بقوة، كفرقاسم هي كفرقاسم لها تاريخها الحافل مع الاحتلال الإسرائيلي، ويجب ان نطرح هذا الملف بصوت عال لأجل ان نحصل على إجابات ترضي أهالي كفرقاسم كلها ليس طرف واحد فقط، إجابات تفتح الباب على مصراعيه ليعيش المواطن في أمان. وخلص بالقول، "سوف نتخذ إجراءات أخرى وخطوات جديدة، النضال مستمر ولم يتوقف، إلا انه وجب علينا طرح الموضوع ألان بشجاعة وقوة دون تردد".

 
الشيخ ابراهيم صرصور