الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 10:01

معركة الحياة/ بقلم: مروة كناعنة

كل العرب
نُشر: 20/02/17 11:36,  حُتلن: 07:31

مروة كناعنة في مقالها:

اصنع مضمار سباقك الخاص وأمضي فيه وفي كل مره تواجه فيها حاجزا عليك اتخاذ قرار فيه اتخذ ولا تخف ربما لن يكون القرار الصحيح وستقع ولكن حتما مع مرور الوقت ستتعلم ماهي القرارات الصحيحة

ان عقارب حياتنا تدور وتمضي مسرعة وكأنها في سباق تود الوصل الى نهايته مهما كانت العوائق ونحن في هذا السباق مسيرين لا مخيرين وجب علينا المضي فيه ، ولكننا خيرنا برسم مضماره كيفما شئنا، خيرنا بما نريد، هل نريد الانتصار فيه ؟ ام الهزيمة والاستسلام؟!

اصنع مضمار سباقك الخاص وأمضي فيه وفي كل مره تواجه فيها حاجزا عليك اتخاذ قرار فيه اتخذ ولا تخف ربما لن يكون القرار الصحيح وستقع ولكن حتما مع مرور الوقت ستتعلم ماهي القرارات الصحيحة التي ستساعدك على إكمال السباق. فالقرارات الصائبة ماهي الا حصيلة للقرارات الخاطئة التي اتخذتها من قبل فما الحياه الا عبارة عن اتخاذ قرارات ، ستواجه فيها كثيرا من الحواجز بأشكال مختلفة ، ستتعجب عند بعضها وتقف حائرا عند اخرى ولعلك تعجز عما تفعله ولكن تذكر دائما بان جميع الحلول تكمن في عقلك ولكنها تحتاج بعضا من الوقت والتفكر لا تعجز ولا تستسلم امام عقبات الحياه فما وجدت الا لكي تدفعك قدما ولتكن انت الفائز بذلك السباق.
وقد ترى ان جميع الأبواب قد اغلقت أمامك وأنك أصبحت عاجز تماما عن المضي قدما ولكنك حتما لم ترى ذلك الباب الذي تغطيه تلك الأزهار بألوانها الخلابة لا تيأس وابحث فأحيانا عندما نكون منهمكين بمشاكلنا ننسى جمال الأشياء من حولنا وقد يكون بابنا مخبئا وراء احدها.
فالحياة فرصة جميلة.. والفرص الجميلة عادة ما تكون محوطة بالصعوبات والتحديات التي تحفز وتستحث الإرادة, وان سر التفوق على التحدي أن تكفَّ عن توزيع المسؤوليات على الآخرين ونسبة الأمر إليهم، بدءاً من الاحتجاج بالقَدَر، أو بكيد الشيطان، أو بالأعداء التاريخيين، أو بالخصوم الصغار، أو بالبيئة، أو بالتاريخ، أو الظروف، أو الجن والعفاريت!
عليك أن تنظر إلى المعوقات والعقبات التي تعترض طريقك على أنها محفزات ومحرضات لاستخراج المزيد من الطاقة والحيوية والفعل. فغياب التحدي يقتل الكفاءة ويُضْعِف الإرادة ويُولِّد الاسترخاء والقعود، ويُثير أسئلة التشكيك في جدوى الحياة!
فلولا مرارة الاخفاقات لما تذوقنا لذه النجاحات والانتصارات في حياتنا اجعل لنفسك غايه وهدف تسعى اليه يدفعك دوما لتخطي كل تلك العوائق والحواجز حاول وضع بصمتك في طريق رحلتك لتخليد ذكراك فيها لا يهم حجمه فلكم من إنجازات صغيره خلدة ذكرى ابديه فغدا جميعنا نرحل ولا يبقى لنا سوى الأثر فكن منتصرا في سباقك صانعا بصمه تخلد ذكرى جميله لتكن ممن قيل فيهم ” مر فلان وَذَا الأثر” ولا تشغل نفسك وعمرك باحثا عن طريق السعادة لان السعادة هي بحد ذاتها ذلك الطريق الذي تسلكه٠ وتذكر جيدا بأنك ان لم تزد على الدنيا فما انت الا زيادة عليها.
تذكر دائما حين يحوّل المرء العائق الموجود في خارجه إلى طاقة تستفزّه من الداخل يصبح التحدي دعوة مفتوحة للنجاح والتفوق. وحين تكون الإعاقة من داخل النفس فليس يفيد أن تكون العوامل الخارجية كلها في صالحك!

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة