الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 00:01

الحبُّ أصلُ الرّؤى/ شعر: صالح أحمد - كناعنة

كل العرب
نُشر: 12/02/17 08:01,  حُتلن: 12:12

بأمّ وعيي رأيتُ الحلمَ مُنتَحِرا = والآهَ تُفــرَغُ حتى من مَـعــــانيــها
والصّمتَ يجزَعُ من صمتي ويترُكُني = لا الرّوحُ روحي ولا طُهري يُدانيها
بي رَغــبَـةٌ لا تَـشــي إلا بِمُـعـضِلَــتي = فالخَلطُ يسكُنُ أفكاري ويُرديها
اللّــــــونُ يحكُمُ آمالي يُشــــــتِّـــتُــهـا = ينأى الجُمـــودُ بهــا عنّي ويُنئيها
راوَدتُ نفسي كثيرًا كي أساكِنَها = وهمُ الكمالِ بها يَشـقى فَــيُشـقيها
الحبُّ أصلُ الرّؤى إنسانُ مَرحَمَتي = لوحدَةِ الكونِ إحســاسـًا يُجَــلّـيـها
للّـيـــــلِ تســـكُنُ آلامي وتَـتــرُكُني = أحـتـاجُ أمنيتي، شـــوقــا أعــانيها
فالليلُ مُنعَطَفُ الآلامِ يحضِنُها = ويدفـعُ الـرّوحَ للأشــــــــواقِ تكويــها
فَجري يُغَرِّبُني عن هَجعَتي لأرى = إنسـانَ شَــوقي ذَوى هل كانَني فيها؟
مَعاذَ صَوتِ النُّهى أن يَستَقيهِ غَدي = مادامَ صَـوتي صَدى روحٍ أعـاديـها
والنّفسُ تَعشَقُ دُنياها وما وهِمَت = مِن حُسـنِـها فــِتنةً قد خابَ باغيها
والرّوحُ ما أنكَرَت في الأرضِ غُربَتَها = يَــتيـــمــةً قــد غَــدَت تَــحــيا تَـدَنّيـها
مِعــــــراجُها رَغِــبَـــت ألا يُــفــارِقَـــهــا = لكنّ ليــلَ الهــوى أغــرى سَـــــواقيـها
هامَت فهانَت وما تدري لِشِقوَتِها = أنّ الهُـــيـــامَ ثيــــابُ الــرّزءِ كاســــيـــها
تّرومُ مُؤتَلَقَ الأحلامِ عاشِـــــــقَـةً = والعشــقُ يُشـقي الـنُّـهى يُلغي مَراقيها
في مَسرَحِ الحُلمِ في دُنيا تَصارُعِنا = تَشـقى القُلوبُ وتهـوي عَن مَعاليها
لا يَمنَحُ الفَجرُ فيها مِن مَلامِحِهِ = إلا نُـفـــوسـًا تَســامَت في مَـرامــيها
لا تعشَــقُ الرّيحُ فيها مَن يَلينُ لها = بل قَـد تُــواتي جُـنـونًا مَن يُـجافـيـها
يا سائلي عن غَدي هل كُنتُ بالِغَهُ؟ = فَـلتَسعَ إنّ الـدّنى دانت لِـراعيها

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net



 

مقالات متعلقة