الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 01:02

هل للقتل عنوان ؟! / بقلم : زَيْنَبْ جمال جعص محاميد

كل العرب
نُشر: 10/02/17 12:33,  حُتلن: 12:37

في كل نهار، لا تكادُ الشمسُ تبدأ بالغياب، ولا فجر الليل يهمُّ بالانبلاج... إلّا وتكونُ قد وقعتْ جريمةٌ في وسطنا العربي...
ظاهرة القتل أمست خبرًا يوميًا للإنسان المعاصر، ففي كل مرة نأمل فيها بتحسُّن الأوضاع نراها تزداد سوءًا لا أكثر، نرى جرائم القتل وباءً يجتاحُ المجتمع ويضرب بنيته أكثر من الانفلونزا ! أسماءُ تتعدد، جرائم تتكرر، ونحن عاجزين عن حفظ أسماء ضحايا الكابوس المرعب وتلك التواريخ لتلك الحوادث المفجعة، فيا ترى ما السبب ؟ السنوات الأخيرة حصدت أكثر من 1000 ضحية !!
هنالك الكثير من الأسباب التي توضع تحت عنوان " مبررات القتل " ، البعض من هذه المبررات هي : الصحبة الفاسدة، تقاعس الشرطة في ضبط الأسلحة الغير مرخصة، قلة الوعي، التربية الخاطئة وغيرها من المبررات التي هي ليست إلا وكما قيل في المثل " عذر أقبح من ذنب " ! فهل حقًا هنالك عذرًا لإنتهاك حق من كرمَّه ُ الله في الحياة ؟!! فالله قد خلق الإنسان وكرمَّهُ، فمن نحن حتى نتعدى حدود الله ؟!
بالرغم من تعدد الأصعدة التي تمَّ العمل عليها بهدف التعامل مع ظاهرة العنف التي غدت كابوسًا للبشر، وبالرغم من العمل على الصعيد الإجتماعي والثقافي والمحاولة في زيادة الوعي حول هذه الظاهرة وغيرها من الطرق الهادفة للتقليص من هذه الآفة... لم تنجح البشرية في معالجة هذه الظاهرة، بل على العكس، فهي آخذة في الإزدياد، وما هذا إلّا دليلٌ على الجهل بتعاليم الدين وإنعدام الحوار بين البشر...
نهايةً، لا يسعني إلّا والقول بأنّ استمرارية هذه الظاهرة هي حتمية ما دام هنالك إنعدام وجود الفقه في تعاليم الدين الإسلاميّ وكذلك إنعدام وجود استراتيجيات لمنع هذه الآفة...
وبعد النهاية نبدأ ونناشد بأن نقف يدًا بيد ونهتف بأعلى أصواتنا " فليعش مجتمعنا العربي سالمًا وغانمًا " !

الكاتبة هي طالبة عمل اجتماعي في جامعة تل أبيب

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة