الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 18:02

موقف الشرطة من الكنابس ونداء للشباب/ د.صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 29/01/17 08:58,  حُتلن: 14:00

د.صالح نجيدات:

استعمال هذه المخدرات يسبب الادمان النفسي والفيزي

هذا التغيير يخلق بلبلة كبيرة عند الكثيرين ويفتح الباب على مصراعيه لانتشار هذه المخدرات في مجتمعنا

هذا التغيير في القانون نحو تعاطي المخدرات المستخلصة من نبتة "الكنابس" كالمرحوانا"   و"الحشيش " خطير جدا، ويجب أن لا يغرر بكم حتى لو سمح القانون بذلك

الشرطة غيرت موقفها بالنسبة لاستعمال وتعاطي المخدرات من نوع " كنابس" المستخلص منها مخدرات المرحوانا "والحشيش "، والتغيير سيحصل في تطبيق قانون الاستعمال الذي يجب العمل به بعد عدة اشهر بعد سن القوانين والأنظمة المتعلقة بالموضوع. وحسب هذا التغيير يحق لكل فرد أن يستعمل هذه المخدرات دون عقاب جنائي بشرط  أن لا يزيد وزنها عن 14.99 غرام، ولكن اذا الشرطة القت القبض على المتعاطي وبحوزته 15 غرام فما فوق من هذه المخدرات فانه سيعاقب بالغرامة المادية، خلافا لما كان عليه في الماضي، ولكن اذا ألقي القبض على المتعاطي نفسه في المرة الرابعة سيقدم ضده لائحة اتهام الى المحكمة ويجرم، وبالرغم من هذا التغيير في موقف الشرطة إلا انه لا زال قانون المنع والاتجار بهذه المخدرات ساري المفعول.

هذا التغيير حصل بسبب ضغوطات اجتماعية لفئات معينة في المجتمع الاسرائيلي والتي تستعمل هذه المخدرات يوميا خوفا من تجريمها الذي يمس في سيرة حياتهم، وكذلك تمثلا بدول أوروبية كهولندا وغيرها، وكمقياس للانفتاح والتقدم، وإذا كان استعمال مخدرات "الكنابس" هو مقياس للتقدم والانفتاح فنحن لا نريد هذا الانفتاح والتقدم الذي سوف يؤدي الى انتشار واسع للمخدرات ويدمر شبابنا.

هذا التغيير يخلق بلبلة كبيرة عند الكثيرين ويفتح الباب على مصراعيه لانتشار هذه المخدرات في مجتمعنا، ومن ثم انتشار الجرائم التي سيعاني منها المجتمع أكثر مما يعاني اليوم، فحسب هذا التغيير، يستطيع المتعاطي أن يمتلك 14 غراما من هذه المخدرات دون أن يعرض نفسه لطائلة القانون.

بودي التأكيد بشكل قاطع لا يقبل التأويل أن استعمال هذه المخدرات يسبب الادمان النفسي والفيزي، فخلال دراستي لموضوع علم الجريمة في الجامعة العبرية في القدس، درست ابحاثا علمية كثيرة تثبت  أن استعمال هذه المخدرات تسبب الادمان، ولم يوجد حتى الان بحث واحد في العالم كله يثبت عكس ذلك أو يشير الى أن هذه المخدرات لا تسبب الادمان، وكذلك خلال عملي السابق في مكتب مراقبة سلوك الاحداث فقد عالجت الكثير من الشباب الصغار الذين ادمنوا على استعمال هذه المخدرات وأرسلتهم للعلاج الى مراكز الفطام عن طريق محكمة الاحداث. ولكن للأسف لم يستطيعوا الانفطام من هذه المخدرات بسبب ادمانهم الشديد لدرجة أنهم لم يستطيعوا الشفاء والانفطام لا بل تورطوا اكثر فاكثر وانتقلوا الى استعمال مخدرات اكثر فتكا بهم لان أجسامهم لم تعد تكتفي بتعاطي المرحوانا "والحشيش " بل أصبحت بحاجه الى مخدرات اكثر تأثيرا وفاعلية عليهم مثل مخدرات الكوك والهروين.

ولذا اقول للشباب أن هذا التغيير في القانون نحو تعاطي المخدرات المستخلصة من نبتة "الكنابس" كالمرحوانا"   و"الحشيش " خطير جدا، ويجب أن لا يغرر بكم حتى لو سمح القانون بذلك، واحذر من استعمال هذه المخدرات لأنها تؤدي بكم الى الادمان وتمس بعقولكم وتضر في صحتكم وتدمر مستقبلكم، اللهم اني بلغت اللهم فاشهد.

عيلبون

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 


مقالات متعلقة