الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 07:02

اهْتداءَاتُ ابْنُ آيَا الدمشقي(12)..عِشْقُ آيَا/ بقلم: سليم نقولا محسن

كل العرب
نُشر: 07/10/16 08:11,  حُتلن: 15:11

أرَى شَفقا أخضَرا، والأفقُ أحْلام،
وَرْسْم َ امْرأةٍ،
يَخْتصِرُ النِسَاء..

بَريْقُ عَينيها يُشعِلُ الليْلَ،

كي أستنيرَ،

وَلأنَها تَرْعَاني، لَنْ أخافَ، لََنْ أتُوْهَ،

والرُؤى حَقيْقة..؟

عِطرٌ هِي، لا غيرَهَا،

ولا صَفحَةً غَيرَها أقرَأُهَا

عِطرٌٌ هِي، وَهَذا اسْمُها،

فمَحَوْتُ لأَجْلِها أسْمَاءَ العُطورِ جَميعَها

مِنَ الألفِ إلى اليَاء..


* أقْبِليْ إليَ كيفِ شِئْتِ،

في كل الأوقات،

لا تخافي، فليس لدَيَ اعْوجَاج،
وَسُبُلي طاهرة، ومَقاصِدي نَقيَة،

حِينَها سَتَذْهلين:

كَيْفَ يَسْتحيلُ جَسَدُكِ بَيْنَ يَديَ نَهْرا،

وَكَيفَ تَسْتلقِي العَذارَىْ عَلى ضِفَتَيْه،

وَكَيْفَ تتناسَلُ الإخصَاب..؟!

* أحَاورُكِ في ليلٍ ضاحِكٍ، فتُجيبي:
وَتَطيرُ أعْراسٌ مُغردَةٌ،

ثمّ تشتاقُ..

يا حُلوَة المَذاق،

ويا طَعْمَ الحَليْبِ في فمٍ تَخَطىْ الفِطام..؟

* لِمَنْ تتجَمَلي كلَّ يَوْمٍ في ثوبٍ جَديدٍ،

وتزيدين مِن زينَتِكِ بَهاء..؟
بَحَثتُ، وعلى دربك أرسَلتُ العُيونَ،

فتأكَدْتُ: أنَكِ تَقصُدينِي، وَِأنَكِ لي،
لأنَّ ليْسَ غَيْري في الجوار..

* لأنَكِ تَذكُرين، مَنْ أحَبَكِ،
لأنك وفية،
أقبَلتِ إليَ: بَحْرَ خَمْرٍ قَبْلَ السَفَر،

ألأُبْحِرَ فيهِ أكْثر، يا بَهيَة،

أمْ لأعِبّ مِنْه نشْوَةً حَتىْ السكر..؟

* أنا لا أنسَىْ يِا حَبيْبَة،

مَا مَضَى،

لكِنَ ذِكريَاتي حَاضِرَة، كلّ يَومٍ طازجة،

ولا أعيدُ ما أرتحَلَ..؟

* أهيمُ في زَوْرَقٍ لِلعِشْقِ،

أشُقُ فيه عُبابَ السَوَادِ،

إلىْ رِحَابٍ مُزْهِرَة،

وأدخلُ مُقاتِلاً في مَواكِبٍ إلى العَواصِم..

أهْدِي إليْكِ الحُصُونَ وَالمَعْابد،

حَامِلاً مَاضِيَ المَجْدِ فيْ قَبْضَتي،

وتوَهُجاً آتياً، مِنَ المَشَارِق،

يَرْفعُنيْ مِن عَبْدٍ،

يُتَوِجُني، سُلطانَ المَمَالك..؟؟ 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة