بلدية الناصرة في بيانها:

لطالما طالبنا كافة الأطر والمؤسسات والحركات والأحزاب والمجتمع عامة بخطورة ظاهرة العنف واستفحالها في وسطنا العربي وطالما حذرنا من السلاح الذي طم وعم

هذه الجريمة النكراء هزت المدينة وأعادت إلى الأذهان مناخ الخوف والقلق وفقدان الأمن والأمان الذي نضعه في سلم اهتمامنا كبلدية في مدينة تصبو إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به

إدارة البلدية ستدعو قريباً لجلسة خاصة وطارئة لمجلسها البلدي لمناقشة هذا الأمر الخطير "العنف والقتل" وستعمل لدعوة ممثلي الشرطة لهذه الجلسة الطارئة

يصلنا يومياً عدة شكاوي تتعلق بالأمن والأمان بعد أن تمّ إيقاف عمل شرطة المدينة التي كان عملها وفي جزء كبير منه منوطًا بهذا الملف

نعت بلدية الناصرة في بيان صادر عنها، اليوم الاثنين، الشاب يوسف سليم عبدالخالق، والذي جاء فيه:"تنعي بلدية الناصرة رئيس ونواب ومجلس بلدي وموظفين ابن الناصرة الشاب يوسف سليم عبد الخالق الذي طالته يد القتل والغدر حيث صعقت الناصرة والوسط العربي بهذه الفاجعة الكبيرة. ونتقدم بحزن عميق بالتعازي لأهل الناصرة جميعاً على هذا المصاب الجلل ولعائلة عبد الخالق فرداً فرداً سائلين الله رب العالمين لهم الصبر والسلوان وأن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه"، بحسب البيان.

المرحوم الشاب يوسف سليم عبد الخالق

هذا، وعمم مكتب رئيس بلدية الناصرة علي سلّام بيانًا يدعو من خلاله لمحاربة ظواهر العنف والجريمة في مدينة الناصرة وفي الوسط العربي بشكل عام. وجاء في البيان:"الناصرة يلفها حزن عميق والوسط العربي في البلاد كذلك بعد الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الشاب يوسف سليم عبد الخالق الذي طالته يد الغدر والقتل والعنف بعد إطلاق الرصاص عليه ليلة السبت - الأحد".

وأضاف البيان:"لطالما طالبنا كافة الأطر والمؤسسات والحركات والأحزاب والمجتمع عامة بخطورة ظاهرة العنف واستفحالها في وسطنا العربي وطالما حذرنا من السلاح الذي طم وعم. ودعونا وما زلنا ندعو إلى وضع هذه الظواهر التي تقلق المجتمعات وتهدد الأمن العام والأمن الشخصي على سلم الاهتمامات ذلك أن الأمن والأمان هدفنا في الناصرة. الناصرة بلد المحبة والتآخي والتسامح هكذا كانت وهكذا ستبقى بمشيئة الله ورعايته".

وزاد البيان:"هذه الجريمة النكراء هزت المدينة وأعادت إلى الأذهان مناخ الخوف والقلق وفقدان الأمن والأمان الذي نضعه في سلم اهتمامنا كبلدية في مدينة تصبو إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به. وإنّ قلقنا في محله ما دام السلاح ينتشر بهذه السهولة والحصول عليه يتزايد والشرطة تقف مكتوفة الأيدي وغير قادرة على لجمه. وقلقنا هذا نضعه أمام كل ذو ضمير حي وندعو، ونحن قلقون على مصير أبناءنا، كل مؤسسات شعبنا الرسمية والغير رسمية وضع هذا الموضوع على أجندتها ونشاطها".

رئيس بلدية الناصرة علي سلّام

وأوضح البيان أنّ:"إدارة البلدية ستدعو قريباً لجلسة خاصة وطارئة لمجلسها البلدي لمناقشة هذا الأمر الخطير "العنف والقتل" وستعمل لدعوة ممثلي الشرطة لهذه الجلسة الطارئة. علمًا أنّ إدارة البلدية يصلها يومياً عدة شكاوي تتعلق بالأمن والأمان بعد أن تمّ إيقاف عمل شرطة المدينة التي كان عملها وفي جز كبير منه منوطًا بهذا الملف. حيث عادت ظاهرة "التراكتورونيم" والإزعاج المنبعث منها وعادت أصوات الضجة والصخب تنبعث من أجهزة سيارات بعض أبناء الشبيبة، وتعاطي الكحول في أمكنة معروفة في المدينة والسياقة الخطرة الاستعراضية، والاعتداءات على الأملاك العامة. هذه الظواهر هي مؤشر واضح للعنف، وبداية توصل فاعليها إلى النتيجة الحتمية القتل والعنف"، بحسب البيان.

وإختتم البيان:"أننا نتفهم هذه الشكاوي ونطالب الجمهور التوجه للبلدية في أمر كل تصرف يمسُ بأمنهم وأمانهم. ولا يسعنا في النهاية إلا أن نتوجه لآل عبد الخالق هذه العائلة الكريمة التي ضربت أطنابها بالأرض متشبثة بالجذور والانتماء شامخة واعية كما نعرفها بالتعازي الحارة ونقف معها في مصابها الجلل سائلين الله أن يلهمها الصبر والسلوان وأن يتغمد فقيدها برحمته الواسعة"، إلى هنا نص بيان بلدية الناصرة.