رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو:

من يعتقد أنّ يجد لدى إسرائيل خيوط عنكبوت سيتلقى لكمة بقبضة من حديد

الحرب على لبنان لم تكن حربًا ضد منطقة أو دولة بل كانت صدامًا بين منظمة إرهابية تتبنى أفكارًا إسلامية متطرفة - في إشارة إلى حزب الله اللبناني - وبين دولة إسرائيل الديمقراطية الحرة

نحن جاهزون لكل سيناريو، لا يوجّهنا حبّ الحروب ولا نريد حربًا، وإذا ما إلتزمنا نحن الصمت، سيلتزم الطرف الآخر الصمت أيضًا، لكن في حال تمّ الإعتداء علينا سنرد ردًا عظيمًا

خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتهديدات واضحة وصريحة ضد "كل من يحاول المس بأمن إسرائيل ومهاجمتها"، مؤكدًا أنّ "الرد سيكون عظيمًا". وقال خلال حفل إحياء ذكرى مرور عقد على حرب لبنان الثانية، والذي أجري في القدس، إنّ:"من يعتقد أنّ يجد لدى إسرائيل خيوط عنكبوت سيتلقى لكمة بقبضة من حديد"، على حدّ تعبيره.

نتنياهو خلال إحياء ذكرى مرور عقد على حرب لبنان الثانية (19.07.2016)

يشار إلى أنّه شارك في الحفل المذكور عدد من الشخصيات السياسية البارزة والمهمة في الساحة الإسرائيلية، بينهم رئيس الدولة رؤوفين رفلين، ورئيس الكنيست يولي ادلشطين، ووزير الامن أفيغدور ليبرمان، ورئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت وغيرهم.

وأكّد نتنياهو في كلمته أنّ "حرب إسرائيل على لبنان وأهدافها كانت في مكانها"، مشيرًا إلى أنّه" بالرغم من الإخفاقات والاخطاء التي تكشّفت خلال الحرب، إلا أننا بذلنا ولا زلنا نبذل جهودًا كبيرة حتى نستخلص العبر ونستفيد منها"، وأوضح نتنياهو أنّ:"الحرب على لبنان لم تكن حربًا ضد منطقة أو دولة بشكل أساسي، بل كانت صدامًا بين منظمة إرهابية تتبنى أفكارًا إسلامية متطرفة - في إشارة إلى حزب الله اللبناني - وبين دولة إسرائيل الديمقراطية الحرة والتي تقدّس الحياة وإحترام الإنسان"، على حدّ وصفه.

وتطرق نتنياهو في كلمته أيضًا إلى خطاب حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الأخير، حيث علّق نتنياهو عليه قائلًا:"نحن جاهزون لكل سيناريو، لا يوجّهنا حبّ الحروب ولا نريد حربًا، وإذا ما إلتزمنا نحن الصمت، سيلتزم الطرف الآخر الصمت أيضًا، لكن في حال تمّ الإعتداء علينا سنرد ردًا عظيمًا". وأوضح نتنياهو أنّ :"حزب الله في لبنان هو تمامًا مثل حماس في قطاع غزةـ كما أنّه بؤرة استطانية لإيران أقيمت بالقرب منّا"، كما قال.

وعاد نتنياهو ليهاجم ما أسماه بـ"الإسلام المتطرف"، مشيرًا إلى أنّ "كل ما يحدث في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة هو من تبعات إرهاب الإسلام المتطرف والذي يهدف إلى التلويح في السيف في مراكز العيش والحرية والثقافة، لأنّ الإرهاب لا يضرب سارونا وعتنائيل فقط، بل يضرب باريس ونيس وبروكسل وأورلاندو أيضًا، نحن نواجه حملة عالمية"، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي.

حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله (أرشيف رويترز)