تضييق رقعة البحث إلى كيلومترين اثنين بدلا من 5 بعد تلقّي إشارات وذبذبات أوضح وبوتيرة متزايدة يرجّح بأنّها صادرة عن أحد الصندوقين

جون بول تراوديك المدير السابق لمكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران:

الإشارات التي كانت ترسل من الطائرة لم تكن عادية على الإطلاق وكانت تنذر بوجود عطل ما

أشارت القناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي بأنّ: "الطائرة المصرية المنكوبة التابعة لشركة مصر للطيران قد اضطرّت أن تهبط 3 مرّات اضطراريًّا، خلال الـ24 ساعة ما قبل تحطّمها وسقوطها في مياه البحر الأبيض المتوسّط" بحسب القناة.

إحدى طائرات مصر للطيران

وأشار جون بول تراوديك المدير السابق لمكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران بأنّه: "قبل يومين من وقوع الكارثة، أشار نظام الإنذارات في ست رحل سابقة لنفس الطائرة بأنّ هناك خلل ما في الطائرة الأمر الذي جعل الطيار يعيدها 3 مرّات، لكنّ التقنيين لم يعملوا على تصليحها وذلك لأنّهم لم يستطيعوا الكشف عن الخلل التقني بعد المعاينة، فالإشارات التي كانت ترسل من الطائرة لم تكن عادية على الإطلاق وكانت تنذر بوجود عطل ما" كما قال.

وكان الجيش المصري قد اكتشف حطام الطائرة في مياه البحرعلى مسافة 180 ميلاً شمال مدينة الإسكندرية، وبدأ بعمليات مسح للمنطقة بحثاً عن صندوقي الطائرة الأسودين، اللذين قد يكشفا سر الاختفاء الغامض للطائرة. ومؤخّرًا تمّ تضييق رقعة البحث إلى كيلومترين اثنين بدلا من 5، بعد تلقّي إشارات وذبذبات أوضح وبوتيرة متزايدة يرجّح  بأنّها صادرة عن أحد الصندوقين، وإذا تمّ العثور على الصندوقين وهما بحالة جيّدة سيتم تحليلهما في مصر أمّ إذا كانا. ويشار إلى أنّه تمّ العثور على أجزاء من حطام الطائرة بالإضافة إلى بعض الأغراض والأمتعة الخاصّة بالمسافرين، كما ووجدوا بعض الأشلاء الآدمية، حيث طالبوا ذويهم بإجراء فحوصات الـ DNA، للتحقق من هوية القتلى، أو ما تبقّى منهم.

ويذكر بأنّه في فجر يوم 19 أيّار 2016، تم اختفاء آثار الطائرة عن شاشات الرّادار، التي كانت متّجهة من العاصمة الفرنسية إلى مصر، والتي كانت تقل 66 راكبًا، 56 من المسافرين العاديين، و7 أعضاء طاقم الطائرة و3 رجال أمن، أغلهم يحملون الجنسية المصرية وجميعهم لقوا حتفهم في هذا الحادث الأليم.