اشرف أشقر:

عندما وصلنا الى الفندق تم التعامل معنا بصورة غريبة نوعا ما، ولم ندخل لغرفنا المحجوزة لنا كما هو متفق

هذا تصرف غير معقول وغريب ويحتاج لفحص ويجب معرفة من هي الجهة التي تقف وراء هذه التعليمات

تعقيب فندق آدم وحوا:

لا يوجد هنا أي تمييز.. بإمكان اي سيدة محجبة النزول في الفندق، وكل ما يقال باننا لا نقبل محجبات او أشخاص مع لحية عار عن الصحة

سافرت قبل أيام، ثلاث عائلات من الطيبة، جلجولية وكفرقاسم الى تركيا، وقد اعربت العائلات "عن استغرابها الشديد لدى وصولها إلى فندق "ادم وحوا" بعد أن تلقت من وكيل السياحة رفض مكوثها في الفندق بسبب حجاب النساء واللحية، مع العلم أن العائلات دفعت مبالغ طائلة للنزول في الفندق المذكور" وفقا للعائلة.

استمعوا الى التسجيل الصوتي

وقال أشرف أشقر من سكان الطيبة: "عندما وصلنا الى الفندق تم التعامل معنا بصورة غريبة نوعا ما، ولم ندخل لغرفنا المحجوزة لنا كما هو متفق. خلال انتظارنا حضر وكيل السياحة وقال لنا في بداية الأمر انه يريد نقلنا لفندق آخر، لكننا رفضنا وطلبنا معرفة الدوافع لعدم قبولنا، وفيما بعد تبين لنا أن السبب هو الحجاب واللحية، وبعد نقاش طويل نقلنا إلى فندق آخر".

وأضاف قائلًا: "هذا تصرف غير معقول وغريب ويجب فحص هذه التصرفات لنعرف من هي الجهة التي تقف وراء هذه التعليمات كي نعرضها أمام الجهات المسؤولة في تركيا، اذ أن ما حصل مس بنا جميعا وأفسد فرحتنا".

أما الشيخ مأمون عامر من كفرقاسم فقال: "مؤسف جدا أن يتم التعامل معنا بهذه الأساليب المشتبهة. حتى هذه الأثناء أكاد لا استوعب أن الحجاب واللحية هما سبب عدم ادخالنا للفندق، واذا كان هذا الأمر صحيحا فهذه قضية تعتبر خطيرة جدًا وتحتاج لمعالجة فورية كي لا تتكرر. انا شخصيا سأواكب ما تعرضنا له، وسأقدم كل ما بحوزتي للجهات التركية لنكشف الحقيقة".

من جانبه، قال اسماعيل عياط من جلجولية: "أنا أؤيد أي خطوة لمنع هذا التمييز العنصري، ومن الضروري أن نتعرف على من وضع هذه التعليمات غير الانسانية".

كل الطلبات سيتم توفيرها
وفي حديث مع الشاب محمد عامر، ابن مأمون عامر من كفرقاسم قال: "قمت بحجز غرف لوالدي ووالدتي في فندق "ادم وحوا"، وقد بعثت لهم برسالة وكتبت لهم عن التحضيرات التي ارغب في أن تكون بمناسبة عيد زواجهما، وفي المقابل ارسلت لي ادارة الفندق ردا كتبت فيه أن كل طلباتنا سيتم توفيرها، لكنني صدمت عندما ابلغني والدي بما تعرضوا له".

وأضاف: "بعد أن وصلتني هذه المعلومات، اتصلت بشركة السياحة التي حجزنا عن طريقها، وقمت بتسجيل محادثة هاتفية بيني وبين احد الموظفين هناك الذي قال لي بالحرف الواحد "لم يتم قبولكم بسبب انهم لا يدخلون اشخاصا متدينين، وكما يبدو أن هنالك تعليمات من الفندق". عندها سألته عن السبب الذي دعاهم لعدم إبلاغنا عن هذه التعليمات، حينها كان يتهرب من الإجابات، وبعد أن سمعت حديثه ذهلت جدًا، ولم أتوقع أن نواجه هذا المطب غير المسؤول". واردف قائلا:" لن نسكت على ما حصل، وسوف اقدم دعوى قضائية كي تتم محاسبة الجهة المسؤولة عما تعرضنا له".

تعقيب شركة السياحة
هذا وقد توجهنا لشركة السياحة الاسرائيلية التي سافر العائلات عن طريقها وقالت لنا المسؤولة: "لقد توجهنا لادارة الفندق، وطلبنا منهم ردا على ما حصل مع العائلات، وما زلنا ننتظر الرد".

تعقيب فندق آدم وحوا
من جانب آخر، قمنا بالاتصال مع فندق آدم وحوا وقالت لنا سيدة تعمل هناك: "لا يوجد هنا أي تمييز، فبإمكان اي سيدة محجبة النزول في الفندق، وكل ما يقال باننا لا نقبل محجبات او أشخاص مع لحية عار عن الصحة".

من اليمين: اسماعيل عياط - مأمون عامر - اشرف أشقر

محمد عامر