الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 14 / مايو 10:02

النصراويّة جمان جبران تحصد بطولة إسرائيل السباعية لألعاب القوى

حاورتها: مرفت أشقر-
نُشر: 05/04/16 11:39,  حُتلن: 16:32

بطلة إسرائيل جمان جبران:

وثقت بنفسي واستطعت تحقيق نتائج جيدة

السباق كان تحديًا للنفس والذات وكسرت به الكثير من أرقامي القياسية

هذه المسابقة تحتاج إلى التركيز المطلق وتجاهل كل المؤثرات الجانبية والخارجية

الفوز منحني الدعم والشعور بالقوة الكافية لحصد المزيد من النجاحات للمشاركة في بطولات عالمية

للأسف فإنّ الوسط العربي فاقد لدعم الرياضة خصوصا لدى الفتيات ولا يعرف شيئًا عن ألعاب القوى

حصدت الشّابة جُمان جبران البالغة من العمر 23 ربيعًا، من مدينة النّاصرة، المكان الأوّل في بطولة إسرائيل في مسابقة ألعاب القوى السباعية، والتي أجريت على مدار يومي الأحد والإثنين الأخيرين في مدينة تل أبيب، وهو اللقب الذي تنتزعه شابة من الوسط العربي للمرة الأولى. وتدرس جمان جبران موضوع علم الحاسوب في جامعة بن غوريون في بئر السبع. وشملت المسابقة سبعة مواضيع رياضية، وهي: حواجز وقفز مرتفع ورمي كرة حديدية 200م، وقفز عريض ورمي رمح و800 متر، واعتمدت النتيجة على المتسابق الذي يجمع أكبر عدد من النقاط والذي كان من نصيبها بمجموع 4766 نقطة، وبفارق كبير عن المركز الثاني الذي اكتفت صاحبته بتجميع نحو 3900 نقطة، وحلّت جبران في المكان التاسع على صعيد الدولة في المسابقة بمختلف أوقاتها.


بطلة ألعاب القوى السباعية جُمان جبران من الناصرة تتوسط زميلتيها في المكانين الثاني والثالث

وأكّدت الشّابة الرياضية، جمان جبران في حديث لموقع العرب وصحيفة كلّ العرب أنّ "السباق كان تحديًا للنفس والذات، وكسرت به الكثير من أرقامها القياسية، وكانت بشدة التركيز وتدربت كثيرًا، خصوصًا في بئر السبع حيث تتعلم، رغم الصعوبة الجمّة التي واجهتها للتوفيق بين الدراسة والرياضة".

وقالت جمان جبران التي تطمح للمشاركة في مسابقات أخرى محلية وعالمية، إن "هذه المسابقة كانت مهمة بالنسبة لها، خصوصًا في اجتياز الحواجز خلال الركض، إذ كانت لديها تخوفات من تخطيها، وتوتر من عدم تمكنها من اجتيازها، لأنه وفي هذه الحالة ستحصل على صفر من النقاط، ولكنّها فعلت على عكس ما شعرت به".

ولفتت جبران إلى أنّ "هذه المسابقة تحتاج إلى التركيز المطلق، وتجاهل كل المؤثرات الجانبية والخارجية، فعلى سبيل المثال، يحتاج المتسابق إلى التركيز لعدم الدوس على الخط الأبيض عند مسابقة القفز العريض، حتى لا تلغى النتيجة".


جمان جبران برفقة كوستا كرينيتسكي الحاصل على بطولة ألعاب القوى للشباب

وأكّدت جبران التي بدأت مسيرتها الرياضية في العام 2005 في سباق المسافات المتوسطة، ونالت بطولة إسرائيل لجيل 12 عامًا في حينه، بالقول: "وثقت بنفسي واستطعت تحقيق نتائج جيدة. عملت كثيرًا، وهذه المرة الأولى التي اشترك بها في بطولة ألعاب القوى السباعيّة للبالغين، وحققت نتيجة جيدة جدًا، وأتوقع أن باستطاعتي تحقيق نتائج أفضل من هذه. الفوز منحني الدعم والشعور بالقوة الكافية لحصد المزيد من النجاحات للمشاركة في بطولات عالمية".

وحول إقبال الفتيات العربيات على الرياضة، بشكل عام، علّقت بطلة إسرائيل قائلة: "للأسف فإنّ الوسط العربي، فاقد لدعم الرياضة، خصوصا لدى الفتيات، والأنكى من ذلك أنه لا يعرف شيئًا عن ألعاب القوى، وهذا أمر محزن. لا توجد ملاعب مناسبة، ولا الدعم المعنوي، ولا حتى الأدوات للتدريب السليم، وهناك حالة من الإحباط لدى الفتيات الرياضيات".

وشدّدت بالقول: "من يدعمني هم أهلي، والأطباء والأصدقاء، حيث لم تكن هناك علاجات وكان والداي يهرعان لتوفير كل المستلزمات لاستمراري بهذه المسيرة لأنهما آمنا بقدراتي ومواهبي، ولهما كل الشكر والعرفان على ذلك. هناك الكثير من الفتيات الموهوبات اللواتي ليست أمامهن فرصة داعمة كما وفرها والداي لي، واللذان لولا دعمهما لما وصلت إلى هنا، وكنت سرعان ما شعرت بالإحباط وتخليت عن مسيرتي الرياضية".

وليس غريبًا أن تستمر جبران بمسيرتها، كيف لا ووالدها هو أستاذ الرياضة ومدرب كرة السلة، شيبوب جبران، الذي اكتشف موهبة إبنته خلال المدرسة ورأى أنها تتمتع بالسرعة والجسم الملائم والمتناسق، ويتابع هو وزوجته سامية مربية تعليم خاص، كافة مبارياتها. وبقي أن نقول أن جبران تستعد للمشاركة في مسابقات أخرى قريبا.

مقالات متعلقة