Share this link via
Or copy link
عرابة: أمسية وطنية ملتزمة وعرض فيلم 30 آذار في مركز محمود درويش
تخللت الأمسية الوطنية كلمة لرئيس بلدية عرابة المربي علي عاصلة والذي رحب بالجمهور وحيا التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني في الـ 30 من اذار عام 1976
شارك جمهور كبير من عرابة من الرجال والنساء والشبيبة في الامسية الثقافية الوطنية وعرض الفيلم الوثائقي "30 اذار" لإحياء الذكرى الـ 40 ليوم الارض الخالد وتنظم الامسية ادارة مركز محمود درويش الثقافي في المدينة ومجلس الشبيبة البلدي، واللجنة الشعبية وبحضور رئيس بلدية عرابة علي عاصلة، ونائبه احمد كناعنة والقائم بالأعمال عادل خربوش وعدد من اعضاء البلدية ورئيس المجلس السابق المربي عمر نصار والحاج أمين بدارنة مسؤول الكفوف الذهبية للملاكمة في عرابة ومحمد نصار مدير قسم الرياضة في البلدية وممثلون عن حركة "لنبدأ" في المدينة واعضاء اللجنة الشعبية المنبثقة عن الاحزاب والحركات الوطنية والسياسية بالمدينة في حين وقفت على عرافة الامسية الطالبة وطن ماضي من مجلس الطلاب والشبيبة البلدي.
وتخللت الأمسية الوطنية كلمة لرئيس بلدية عرابة المربي علي عاصلة والذي رحب بالجمهور وحيا التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني في الـ 30 من اذار عام 1976 والتي تتوجت بارتقاء عدد من الشهداء الذين رووا ارض الوطن بأغلى ما يملكون الا وهي الروح ودماءهم الطاهرة، "على هذه الارض ما يستحق ان نقاوم وعلى هذه الارض ما يستحق ان نتوحد فالأرض فقط لنا ولن تكون لغيرنا ونعيش فوقها وندفن تحتها في ذكرى يوم الارض سنظل ثابتين كالزيتون وشامخين كالنخيل انها فلسطين واننا في يوم الارض نجد العهد لأرضنا لأنه على ارضنا ما يستحق الحياة وطننا هو عزنا وعروبتنا وفي خيراتها ننعم ولكل منا حقوق وعلينا واجبات وحب الوطن يجب ان نغرسه في نفوس ابناءنا من الصغر".
وتطرق عاصلة الى يوم الارض، الهوية والوطنية والشعب الفلسطيني، اشار من خلال كلمته لأهمية ودور اقامة فعاليات هادفه لترسيخ الذاكرة الجماعية لدى ابناء المجتمع العربي وخاصة في ظل سياسة الهدم والمصادرة التي يتعرض لها المواطن العربي إذ لا زالت اثار مآسي النكبة تنعكس على نفسيتنا وادراك هذا المجتمع من خلال قدرته على النضال الشعبي واستطاع ان يحمي ما تبقى من الاراضي والحفاظ عليها بكل ما اوتي من قوة وفي ظل سياسة الهدم والمصادرة المستمرة ومن هنا كان علينا لزاما تعزيز الانتماء وتوعية شبابنا حول يوم الارض كونه لم يكن فقط تجسيد للدفاع عن الارض بل هو نقطة محورية واساسية في انتعاش لانتمائنا ولهويتنا الوطنية وكسر حاجز الخوف وما احوجنا لتعزيز الذاكرة الجماعية في ظل سياسة التجهيل".
وعلى انغام النشيد الوطني الفلسطيني "موطني" وقف الحضور مرددين مع الفنان والعازف لبيب بدارنة ، مما أثار الحماس لدى الحضور، كما وتابع الفنان لبيب بدارنة بتقديم اجمل الأغاني الوطنية الملتزمة، في حين ألقت الطفلة الرائعة قطر الندى خطيب قصيدة باسلوب جميل وأخاذ "سجل أنا عربي" للشاعر الكبير محمود درويش.
هذا وكانت فقرة لتكريم ابطال الكفوف الذهبية للملاكمة بعد تحقيقهم انجازات عظيمة وحصولهم على ميداليات وكؤوس في بطولات قطرية وعالمية وهم الآن يستعدون للسفر لخارج البلاد للمشاركة في بطولات عالمية، وتم منحهم كاسات بدعم من بلدية عرابة وقسم الرياضة في البلدية ، في حين دعاهم سمير بدارنة صاحب مطعم وشوارما الجزيرة على وجبة عشاء فاخرة تكريما لهم ولجهودهم التي بذلوها لإعلاء اسم مدينتهم عرابة عالياً.
خلال الأمسية
وفي نهاية الامسية تم عرض فيلم "30 آذار" وهو يروي قصة الملحمة الوطنية يوم الارض التي حدثت عام 1976، والتي تشمل قصص البطولة، الفقدان والتضحية التي يسردها الناس الذين عاشوا يوم الأرض، ويأخذنا الفيلم من الجليل إلى ما وراء الأسلاك الشائكة التي تفصل ارضنا عن ارضنا ويوثق الفيلم شهادات قيادات العمل الوطني ويلتقي مع قامات وطنية يفتخر المجتمع العربي في الداخل بها امثال توفيق زياد، جمال طربيه، محمود نعامنة، فضل نعامنة، وعدد من جرحى يوم الارض وعائلات الشهداء ، وفيلم "30 آذار" هو من إنتاج مجلس عرابة المحلي، ومركز محمود درويش الثقافي – عرابة ورابطة عرابة للثقافة والفنون، ومن انتاج الفنان محمود ابو جازي ومن إخراج: نضال بدارنه وقد حاز الفيلم الاسبوع الماضي على جائزة افضل فيلم وثائقي لمهرجان الارض في سردينيا في ايطاليا، كما ويعرض في العديد من العواصم العربية في هذه الايام تزامنا مع الذكرى الـ 40 ليوم الارض الخالد، ومنها في الجزائر والمغرب وعمان وبيروت، والعاصمة الايطالية روما تحت رعاية السفيرة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة بعد ان عرض في الايام الاخيرة في باريس وبرلين وقناة الميادين والفضائية الفلسطينية مساواة.
