الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 08:02

الجماهيري أم الفحم يحي ذكرى يوم الأرض الـ40 ببرنامج ثقافي فني ملتزم

ابراهيم أبو عطا
نُشر: 30/03/16 16:57,  حُتلن: 17:44

قدم أحمد جربوني إبن بلدة عرابة ورئيس سابق لبلدية عرابة رواية حية لمشاهد وأحداث جرت إبان أحداث يوم الأرض سنة 1976 بصفته شاهد عيان على الأحداث آنذاك

الشيخ خالد حمدان:

قضية الأرض كانت مشتعلة ولا زالت، وتزيد إشتعالاً مع مرور الوقت

محمد صالح إغبارية – مدير عام المركز الجماهيري:

نهدف من خلال هذا البرنامج الوطني والفني والأدبي الهادف إلى تعميق روح الإنتماء لدى جيل الشباب وإلى تعريفهم على قضيتهم الأولى والأهم ألا وهي قضية الأرض التي تعني البقاء والهوية

إننا اليوم نجتمع مع مئات من الطلاب القياديين والفاعلين في مجالات التطوع والعمل الجماهيري وهم يمثلون رأس حربة المجتمع بصفتهم طلاب جامعات الغد

كعادته في كل عام، أحيى المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم عصر يوم أمس الثلاثاء حفل فني، ثقافي وأدبي ملتزم حضره المئات من طلاب مجموعات القيادات الشابة، ومجموعة مجلس الطلاب، مجموعات التداخل الاجتماعي، مجموعة "القائد الصغير"، فرقة جوقة المركز الجماهيري، الطلاب الجامعيين المتطوعين، أعضاء المجموعات النسائية وأعضاء مجموعة الرواية الفلسطينية بالمركز الجماهيري وذلك إحياءً للذكرى الــ40 ليوم الأرض الخالد، وإستهل الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ألقاها على مسامع الحضور الشاب عبد اللطيف محاجنة، ثم كانت كلمة ترحيبية بالحضور ألقاها الشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم.


جانب من المشاركين في المهرجان 

وفي معرض كلمة الشيخ خالد حمدان، رئيس بلدية أم الفحم ألقها على مسامع الحضور، رحب بجميع الحضور الكريم وأثنى على الدور المتألق والمهني للمركز الذي تتحدث أعماله وإنجازاته بالنيابة عنه في جميع المحافل، ويشهد له القاصي والداني على ريادته وقيادته للعمل الجماهيري، ثم قال أن قضية الأرض كانت مشتعلة آنذاك، وهي لا تزال اليوم مشتعلة وتزيد إشتعالاً مع مرور الوقت، لأنها قضية لا تزال تؤرقنا وتؤلمنا. ثم إستعرض أهم العبر التي يجب أن نستخلصها من هذه الذكرى التاريخية، ومشدداً على أهمية دور الشباب في الدفاع عن قضايا أمتهم، ومعبراً عن مدى أهمية تنظيم البرامج التي تحفظ الذاكرة الجماعية لأبناء شعبنا وخاصة التركيز على جيل الشباب الذي يٌعد من أهم الفئات التي تستطيع تحريك المجتمع وقيادته، وشكر جميع من نظم وساهم في إنجاح هذه الأمسية الوطنية.

إفتتحت الأمسية بالوقوف وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، ومن ثم النشيد الوطني الفلسطيني، كما وكانت هناك فقرات إناشدية لجوقة المركز الجماهيري قدمت فيها باقة من الأناشيد الوطنية والتراثية التي تخص هذه المناسبة التاريخية الهامة، حيث تغنت للأرض وللوطن بأجمل لحن وأعذب صوت حرك مشاعر الحضور الذي وقف لينشد مع الجوقة ويردد خلفها معبراً عن ولاءه لقضية الأرض والهوية رغم تعاقب السنوات، وختمت فقراتها بأغنية "الأرض بتتكلم عربي" لتؤكد على أن الأرض كانت ولا زالت تتكلم نفس اللغة وتحمل نفس القضايا والهموم، منذ كانت وحتى اليوم.

ثم قدم أحمد جربوني إبن بلدة عرابة ورئيس سابق لبلدية عرابة رواية حية لمشاهد وأحداث جرت إبان أحداث يوم الأرض سنة 1976 بصفته شاهد عيان على الأحداث آنذاك، حيث تطرق إلى الأجواء التي سبقت الأحداث وأهم الأحداث وأبرز المطالب التي حملها المحتجون في ذلك اليوم مؤكدًا أن خطط تهويد الجليل، مصادرة الأراضي وإصدار الأوامر العسكرية لإرهاب الناس من الوصول إلى أراضيهم هي الفتيل الذي أوقد أحداث يوم الأرض، وأن محاولات حثيثة جرت آنذاك لمحاولة ردع الناس عن المطالبة بحقهم بسطوة القانون تارة وبإدخال المجنزرات العسكرية إلى المدن العربية تارة أخرى لردع الناس من الخروج والتظاهر، إلا أن الأطفال خرجوا قبل الرجال، والجميع إلتزم بالإضراب وهتفوا بصوت واحد بمطالبهم أمام آلة القمع البوليسية، مؤكداً أن مرور السنوات لم يلغ هذه المطالب ولم يغير من قناعات أبناء شعبنا، كون الأرض هي أساس البقاء وأساس الحفاظ على الهوية، مشدداً على أهمية إحياء هذه الذكرى وتذويت العبر منها للأجيال الشابة لأن قضية الأرض تهمنا جميعاً وتمس مستقبلنا ووجودنا في هذه البلاد.
وشدد السيد جربوني على مدى المؤامرة التي حيكت في سنة 1976 من أجل إفشال الإضراب والحراك الشعبي الذي كان صداه هداراً إقتلع كل محاولات التآمر على الأرض والوجود، مخاطباً كل من يهمه الأمر بأن شعبنا آنذاك كان قوياً، وشعبنا اليوم أكثر صلابة وقناعة في حقه، وأن هؤلاء الشباب لا يزالون يقفون حراساً على أبواب أوطانهم.

كما وحظي الحضور بعرض لفيلم وثائقي يحكي قصة يوم الأرض والأحداث الأولى التي أطلقت شرارة أحداث هذا اليوم سنة 1976، حيث قدم الفيلم صورة شاملة عن الأسباب والخلفيات التي مهدت لأحداث يوم الأرض، وأهم المطالب التي حملها المحتجون آنذاك والتي لا تزال حتى اليوم هي مطالب الفلسطينيين في الداخل. ثم كانت فقرة غنائية ملتزمة للفنان محمود بدوية أتحف فيها الحضور بباقة من الأغاني الوطنية التي تتغنى بالأرض وأهمية الحفاظ على الهوية.
للأدب والشعر كان هناك نصيب في هذه الأمسية حيث قامت الطالبة عدن إسماعيل وجنى أحمد بإلقاء قصيدة شعرية بعنوان "في يوم الأرض" للشاعر نزيه حسون، قمن بإلقائها بطريقة درامية متقنة شدت أسماع الحضور وحصدت التصفيق الحار على حسن الإختيار والأداء.

وفي ختام الأمسية قامت نخبة من الطلاب القياديين برفقة طاقم المركز الجماهيري بالتوجة إلى منطقة النافورة في الشارع الرئيسي وتنظيم وقفة تم فيها إشعال 40 مشعلاً من "مشاعل الأمل" تخليداً للذكرى الــ40 لشهداء يوم الأرض الخالد، في مشهد رمزي يؤكد على أن شبابنا يرفعون مشاعلهم ليضيؤا الطريق لشعبهم ويسيروا بالمقدمة حاملين رآيات شعبهم حتى يصلوا إلى مبتغاهم، كما وتم إطلاق بالونات تحمل ألوان العلم الفلسطيني في سماء مدينة أم الفحم.

هذا، وفي حديث مع محمد صالح إغبارية – مدير عام المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم، قال: "نهدف من خلال هذا البرنامج الوطني والفني والأدبي الهادف إلى تعميق روح الإنتماء لدى جيل الشباب وإلى تعريفهم على قضيتهم الأولى والأهم ألا وهي قضية الأرض التي تعني البقاء والهوية، ونحن نؤمن أن نجاح أي قضية عادلة يجب أن يرافقها وعي جماهيري حقيقي بمهية القضية التي يناضلون من أجلها"، وأضاف: "ذكرى يوم الأرض هي يوم مفصلي وهام في تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني في الداخل، ونحن من منطلق تقديرنا لهذه الذكرى ولدماء الشهداء الذين إرتقوا في سبيل الدفاع عن هذه القيم، وشبابنا اليوم يؤكدون من خلال تفاعلهم مع هذه البرامج أنهم لا يزالون يتمسكون بالثوابت".
كما وأضاف محمد صالح: "إننا اليوم نجتمع مع مئات من الطلاب القياديين والفاعلين في مجالات التطوع والعمل الجماهيري، وهم يمثلون رأس حربة المجتمع بصفتهم طلاب جامعات الغد، وقادة الحراك الوطني الذين سيكون عليهم إيصال صوتنا في جميع المحافل والاٌطر المحلية والعالمية، ونحن علينا أن نهتم بإعداد هذا الجيل مبكراً حتى يكون قادراً على القيام بدوره كما يجب".

ويود المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم أن يتقدم بخالص الشكر والعرفان للمصور والفنان النصراوي الأستاذ وليد حمدان – مدير مركز الوفا للإنتاج الفني الذي رافق فعاليات المركز اليوم من خلال عرض فيلم وثائقي لمجموعة "مخيم الربيع 360" بالمركز الجماهيري صباحاً، بالإضافة إلى تصوير الحفل والإشراف على إخراج الحدث والعروض في قاعة مركز العلوم والفنون عصر هذا اليوم، وشكر خاص لطاقم المركز الجماهيري والمجموعات الشبابية والنسائية ومجموعة الرواية الفلسطينية وللطالب أمين سعادة والطالبة براء محاجنة على عرافة الحفل وأدائهم المتميز وعلى المشاركة في إخراج هذا اليوم إلى حيز التنفيذ بهذا الجمال والروعة التي لمسناها اليوم.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
4.04
EUR
4.71
GBP
247859.67
BTC
0.51
CNY