النيابة العامة في لواء المركز قدمت اليوم لائحة إتهام ضد 4 قاصرين من سكان مدينة نتانيا بتهمة الإعتداء والتسبب بجراح على خلفية عنصرية

أحد الشبان لموقع العرب وصحيفة كل العرب:

عند هروبنا من المكان لحقت بنا المجموعة، وأخذوا يصرخون ويقولون "انتم كلاب ومخربين ولا مكان لكم هنا"، كما ألقوا علينا حجارة وزجاجات

خلال عملية الاعتداء صرخ المعتدون وقالوا أمام الجميع "هذا مخرب والموت للعرب"

 حتى الان أكاد لا اصدق بأنني خرجت وانا على قيد الحياة فقد نطقت الشهادتين بعد أن رأيت الموت أمام عيني

تعرضنا لحادث خطير جدًا، وبعد كل ما حصل لا أستطيع أن ادخل مدينة نتانيا مرة أخرى، بسبب العنصريين الذين همهم الوحيد هو الإعتداء على المواطنين العرب

الشاب الثاني الذي تعرض للإعتداء:

لم أتوقع في يوم من الأيام أن نتعرض لمثل هذا الحادث

شاهدنا الموت أمام أعيننا وكادت حياتنا تنتهي بسبب هؤلاء المتطرفين

لا يمكن السكوت عن تلك الأعمال العنصرية التي تهدد حياتنا. على كل الجهات المسؤولة أن تسعى لمحاربة تلك الآفة المقلقة

المحامي محمد رعد:

مكتبنا يمثل الأشخاص الذين تعرضوا لإعتداءات عنصرية وبربرية

بدورنا سنتابع القضية حتى نظهر كل الحقائق، وجيد انه تم تقديم لوائح إتهام ضد من وقف وراء هذا الإعتداء

تعرض شابان من سكان مدينة قلنسوة موخرًا لحادث إعتداء عنصري وهمجي في مدينة نتانيا من قِبل مجموعة من الشبان اليهود المتطرفين والعنصريين، مما أسفر عن إصابة أحدهما بجراح نقل على أثرها الى مستشقى لينداو لتلقي العلاج.

أحد الشابين اللذين تعرضا للإعتداء 

وقال أحد الشبان لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "توجهت انا وصديقي الى نتانيا للبحث عن مكان عمل، وبعد أن أنهينا عملية البحث، قررنا الإستجمام قليلا على شاطئ البحر، ولدى تواجدنا هنالك التقينا بمجموعة من اليهود المتطرفين، حيث قاموا بسب النبي محمد عليه السلام، وإسماعنا كلمات عنصرية وخطيرة، مما جعلنا نهرب من المكان بعد أن شعرنا بأنّ حياتنا مهددة بالخطر".

وأضاف قائلا: "عند هروبنا من المكان لحقت بنا المجموعة، وأخذوا يصرخون ويقولون "انتم كلاب ومخربون ولا مكان لكم هنا"، كما ألقوا علينا حجارة وزجاجات. عندها وصلنا الى منطقة كان يتواجد بها مجموعة من المسنين، لكن العنصريين الذين وصلوا عددهم 20 شخصا واصلوا إعتدائهم الهمجي والعنصري، وفي نفس اللحظة حاولنا الدخول الى المصعد الكهربائي لنختفي من أمامهم، إستطاع صديقي الهرب، بينما أنا أمسكوا بي وقاموا بسحبي وإلقائي على الارض، قسم منهم أمسك بي والقسم الآخر داسوا علي بأرجلهم وآخرين اعتدوا علي بصورة وحشية حتى اصابوني في جميع أنحاء جسدي".

رجال الأمن لم يحركوا ساكنا
وتابع قائلا: "خلال عملية الاعتداء صرخ المعتدون وقالوا أمام الجميع "هذا مخرب والموت للعرب"، كذلك كل من كان يمر من المكان كان يسأل عن سبب هذا الإعتداء، لكن العنصريبن كانوا يقولون لهم بأنني مخرب، مما دعاهم لعدم التدخل وترك المنطقة، حتى أن رجال الأمن لم يحركوا ساكنا".
وقال: "أثناء الإعتداء نجحت بالفرار من بين أيديهم، وخلال هروبي أغمي علي ولم اسيقظ إلا وانا داخل المستشفى. حتى الان أكاد لا اصدق بأنني خرجت وانا على قيد الحياة، فقد نطقت الشهادتين بعد أن رأيت الموت أمام عيني، فلو كان بحوزة أي شخص سلاحا لقام بإطلاق النار علي حتى الموت بسبب كلمة "مخرب" التي ذكرها العنصريون".
وواصل حديثه قائلا: "لقد تعرضنا لحادث خطير جدًا، وبعد كل ما حصل لا أستطيع أن ادخل مدينة نتانيا مرة أخرى، بسبب العنصريين الذين همهم الوحيد هو الإعتداء على المواطنين العرب".

أعمال عنصرية تهدد حياتنا 
وفي حديث لمراسلتنا مع الشاب الثاني، قال: "لم أتوقع في يوم من الأيام أن نتعرض لمثل هذا الحادث، فقد شاهدنا الموت أمام أعيننا، وكادت حياتنا تنتهي بسبب هؤلاء المتطرفين. لا يمكن السكوت عن تلك الأعمال العنصرية التي تهدد حياتنا. على كل الجهات المسؤولة أن تسعى لمحاربة تلك الآفة المقلقة".

متابعة القضية 
هذا، ومن جانبه قال المحامي محمد رعد: "مكتبنا يمثل الأشخاص الذين تعرضوا لإعتداءات عنصرية وبربرية، نحن بدورنا سنتابع القضية حتى نظهر كل الحقائق، وجيد انه تم تقديم لوائح إتهام ضد من وقف وراء هذا الإعتداء".

لوائح اتهام
وجدير بالذكر أن النيابة العامة في لواء المركز قدمت اليوم لائحة إتهام ضد 4 قاصرين من سكان مدينة نتانيا بتهمة الإعتداء والتسبب بجراح على خلفية عنصرية.

احد الشابين اللذين تعرضا للإعتداء 

الشاب الثاني الذي تعرض للإعتداء 

المحامي محمد رعد