شقيق المرحوم حاتم حردان اغبارية:

في هذه الأمسية في جامعة تل ابيب نتذكر أخي المرحوم البروفيسور ماجد الذي منذ نشأته كان مغرمًا بالتعليم والعلم باجتهاده ومثابرته نال على درجات عليا

بأجواء مليئة بالمحبة والتقدير نظّمت جامعة تل ابيب مساء يوم أمس الاثنين أمسية احتفالية لذكرى المرحوم بروفيسور ماجد حردان اغبارية من قرية معاوية، حيث وزعت منح تعليمية على المتفوقين في كلية الادارة والاقتصاد على اسم ركاناتي في الجامعة تقديرا منها لذكرى المرحوم التعليمية وذلك بمشاركة عائلته واصدقائه بالإضافة لإدارة الجامعة ومحاضري كلية الاقتصاد وطلابه، حيث كانت عريفة الأمسية الدكتور ابتي عطار وشملت الأمسية كلمات تقدير من بروفيسور موشي سفيرون عميد الكلية ومحاضرة للدكتور آفي ينوس.


خلال توزيع المنح

شقيق المرحوم حاتم حردان اغبارية قال: "في هذه الأمسية في جامعة تل ابيب نتذكر أخي المرحوم البروفيسور ماجد الذي منذ نشأته كان مغرمًا بالتعليم والعلم، باجتهاده ومثابرته نال على درجات عليا. نسأل الله ان يرحمه برحمته ونشكر إدارة الجامعة في تل ابيب وأخص كلية الاقتصاد على احيائهم هذه الذكرى السنوية الطيبة لروح أخي المرحوم بروفيسور ماجد إغبارية حيث يتمّ توزيع منح تعليمية على المتفوقين في كلية الإدارة والاقتصاد".

ولد البروفيسور "ماجد حردان اغبارية" في 16 فبراير 1958 في قرية معاوية في وادي عارة، وعندما كان عمره 14 عامًا خرج للعمل بعد الدوام الدراسي ليساهم في معيشة العائلة وبعد انهائه المرحلة الثانوية عمل بالبناء لمدة سنة. وفي عام 1978 بدأ مشواره الأكاديمي في الجامعة العبرية في القدس ليحصل على البكالوريوس بامتياز في تخصص الإحصاء والاقتصاد، وبعدها بعام تعين معيدا في الجامعة ثم أكمل دراسة الماجستير في الجامعة نفسها بتخصص إدارة الأعمال.

لم يكن قد أكمل الرابعة والعشرين عندما تلقى منحة من جامعة تل أبيب لدراسة الدكتوراة في تخصص الأنظمة المعلوماتية وخلال سنتين فقط حصل على درجة الدكتوراه من الجامعة ليحاضر بعدها في جامعة هاواي في الولايات المتحدة كأستاذ زائر، ثم محاضرا في جامعة دركسل في ولاية فيلاديلفيا لمدة أربع سنوات وفي تلك الأثناء حصل على لقب بروفيسور، بدأ نجمه يسطع تدريجيًّا بعد أن حصل على شهادة الدكتوراة في فترة وجيزة فتعاقد مع شركة أبحاث أمريكية وتنقل بين الجامعات الأمريكية مكرسا حياته للعلم والبحث العلمي، وترأس د.ماجد 17 مؤتمرا دوليا حول الأنظمة المعلوماتية، ومنذ عام 1991 حصل على عدد من المراكز الأولى في الحقل البحثي تم رصدها في دراسات عالمية. ومنذ عام 1996 تنقل بين جامعتي تل أبيب الإسرائيلية وكلير مونت الأمريكية، وانضم عام 1998 للهيئة الأكاديمية لجامعة تل أبيب وهو العربي الوحيد الذي حصل على هذه الصفة·
ومنذ عام 1996 عانى البروفسور ماجد من وجود أورام سرطانية في عموده الفقري أجرى فيها لحين وفاته سبع عمليات جراحية لم تعقه أبدا عن إكمال مشواره الأكاديمي، حيث توفي بتاريخ 03.08.2002. لديه كم هائل من الإشادات، احتل المركز الأول كأكثر الباحثين في مجال الأنظمة المعلوماتية نشرا للأبحاث في الفترة من 1981 إلى 1991 ثمّ أعيد تصنيفه أيضا ليكون الباحث الأكثر إنتاجا في مجاله للفترة من 1991الى 1997، وصلت عدد أبحاثه المنشورة الى 23 بحثا بمقدار تقييمي 10.58 في حين وصل عدد أبحاث من تلاه مباشرة 13 بحثا منشورا بمقدار تقييمي 6.5.