علي محاميد:

بعد أن تعرضنا لهذا الاعتداء تركنا بيتنا بسبب الخطر الذي يلاحقنا فاطفالي اليوم لا يذهبون لمقاعد الدراسة وهم يسكنون اليوم لدى اقرباء لنا

قمت بتركيب كاميرات مراقبة وحتى نتجنب الخطر اصبحنا ننام داخل غرفة واحدة على الارض وامام التلفاز المتصل بكاميرات المراقبة كي نأخذ الحيطة والحذر

يعاني سكان حي عين خالد، في مدينة أم الفحم منذ اشهر عديدة من قيام اشخاص مجهولين باطلاق رصاص تجاه البيوت وحرق مركبات واعتداءات دون معرفة الاسباب التي تدعوهم لمثل هذه التصرفات، والتي باتت تقلق مضاجع السكان وسببت لهم الخوف على حياتهم. وفي ساعات الليل المتأخرة وقع شجار عنيف في الحي شارك فيه ما يقارب 30 شخصًا، وتم من خلاله حرق مركبة وإلحاق أضرار لسيارة أخرى، كذلك طعن فتى يبلغ من العمر 16 عاما فيما اغمي على شخص آخر، ونقلا الى المستشفى لتلقي العلاج. وفي حادث آخر وقع قبل يومين، أقدم ملثمون على إطلاق اكثر من 100 رصاصة على منزل تابع لعائلة محاميد في نفس الحي وبلطف من الله لم تقع اصابات تذكر.

وقال علي محاميد صاحب المنزل، لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "في يوم الحادثة أطلق شخصان الرصاص على بيتنا بشكل أرعب أبنائي السبعة وزوجتي، ولم نعرف كيف نتصرف، حيث اختبأنا في مكان آمن حتى لا نصاب بأذى. في نفس اللحظات ابنتي البكر أطلت من نافذة البيت باتجاه الشارع، وعندما شاهدوها أطلقوا الرصاص نحوها، والحمد لله لم تقع كارثة".

وتابع: "بعد أن تعرضنا لهذا الاعتداء تركنا بيتنا بسبب الخطر الذي يلاحقنا، فاطفالي اليوم لا يذهبون لمقاعد الدراسة وهم يسكنون اليوم لدى اقرباء لنا. أنا إنسان مسالم واعمل في مجال الخضروات منذ 25 عاما، وعلاقتي طيبة مع الجميع، ولا يوجد لي اعداء، وحتى الان اكاد لا استوعب اسباب اطلاق الرصاص على بيتي. من هنا اناشد من لديه انتقاد معي، فليتحدث معي بصورة مباشرة، والكف عن استخدام لغة الرصاص التي تهدد عائلتي".

علي محاميد

وأشار بالقول: "سبق وتعرض بيتنا لاطلاق رصاص دون أن نقترف أيّ ذنب يذكر. في اعقاب اعمال العنف قمت بتركيب كاميرات مراقبة، وحتى نتجنب الخطر اصبحنا ننام داخل غرفة واحدة على الارض وامام التلفاز المتصل بكاميرات المراقبة كي نأخذ الحيطة والحذر. آمل أن تنتهي هذه الاعمال حتى نعود لحياتنا الطبيعية، واذا لم نرَ أي تغيير فاخشى أن يتم قتلي وقتل افراد عائلتي".

وقال شاب آخر يسكن في حي عين خالد: "منذ ستة اشهر ونحن نعاني من اعمال عنف من قبل مجموعة تقف وراء هذه التصرفات دون مبررات، فخلال تلك الفترة اطلقوا الرصاص على العديد من البيوت، واحرقوا ما يقارب 35 سيارة، والله اعلم ماذا ينتظرنا بعد. نحن نعيش طوال الوقت بحالة قلق".

تعقيب الشرطة
وقال مصدر في الشرطة: "قوات من الشرطة وصلت الى مكان الشجار، واعتقلت شخصين، كما ان دورية من الشرطة بقيت في الحي تحسبا لأي طارئ".

الصور من مكان الاعتداءات