يا زمانَ الوَصْل !...
برأيِكَ ما الحل ؟
للهُجوم ، للوُجوم
لأكل اللُّحُوم
للبَدَن المَسْمُوم
لِجِبَالِ الهُمُوم
لِظُلْمَةٍ أشدُّ مِنْ ظَلام الليل ؟
يا زمانَ الوَصْل !
في زَمانِكَ كانت ساعة يدي
غير مُسْتعمَلة
وكنتُ أسمعُ عن ساحات الوغى
لكنّها كانت مُهْمَلة
وعن الذَّبْح والسَّلْخ
لكنّ المَسَالخَ شُوهِدَت مُقْفَلة
وعن الحرب ولكن
كل المعارك كانت مُؤجَلة
يا زمانَ الوَصْل
كُنْتَ جميلاً جدًا
لم يكن لِجَمَالِكَ حَدًا
تُرَطِّبُ في الصباح الطّل
لم تكن بزمانِكَ حاجة لِوَرْدٍ
وياسمين وَفُلّ
في زمانِكَ يا زمان
قَطَنَ في لحظاتكَ الانْسان
وغفى على صدرِكَ الأمان
ومن لهيبِكَ انْفجر بُرْكان
لُبَّتُهُ حُبٌ وحَنَان
الآن، اخْتلفَ كلُّ شيء الآن
وصار اسْمُكَ زمان الفَصْل
ألا ترغب بالعودة الى الأصْل ؟
يا زمان الوَصْل !

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net