الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 11:02

لربّما/بقلم: أسيل منصور

كل العرب
نُشر: 26/11/15 18:44,  حُتلن: 18:46

يا سيّد الحبّ أقدم
فإنّي أحمل لك مِنِّي كتابا
هاك مفتاحا يفتح لك أبوابي السريّة باباً بابا
فلربما.. إن جئتَ يوماً تمكّنتُ أن أنعتق من جُبْني انعتاق من رمى الذنب بجمرة فتابا
ولربما إن حضرتَ
استطعتُ إزالة برقعٍ يواري قلبي اتخذته حجابا
ولربّما إن أتيتَ هدّمتُ ما وارى
حقيقة مشاعري من سُور شيّدتُهُ يَوْمَ ألبستُ فؤادي نقابا
واعترفت لك اعتراف من حرّقه صولجانٌ من الوجد
ذاق من ناره طيابا
مذ رأيتك يا سيّدي تحمّلتُ سَيْلاً من حمم العشق
وجدت حرّه برداً وسلاماً خلّابا
ورسائلي لك باتت جبلا أحمل وزره كسيزيفٍ
لا يبغي ثورة على المصير ولا انقلابا
إن حَمَلَتْكَ الرياحُ إليّ يوما
سأكشف كلّ أوراقي وأريك ما كتبته لك خطابا خطابا
قد كان أن عانيتُ في أرض العشق وعشتُ فيها اغترابا
وضمّني التيمُ إلى سكّانه وانتسبت إلى قائمة ضحاياه انتسابا
فبحثت عنك فيها فلم أجدك
فزاد أساي فتجلّدتُ وقاسيتُ من الرزايا مصابا تلو مصابٍ
واختبرت لبعدك العذابا
يا سيّد الحبّ إن تساءلت عن مكاني
فسأترك لك ما يمحو من القاموس الغيابا
وسأرسم جسرا من الورود
يوصلك إلى عالم أحرفي
لم أخلق فيه لوما ولا عتابا
فلربّما حينها أخبرتك بأنّي ملكك
وأنّي أفنيت في سبيل اللحاق بك عمرا وشبابا

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة