الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 05:02

بلدية الناصرة: التجمع يلحق ربعه بالتحريض وكيل التهم الكاذبة للرئيس علي سلام

كل العرب
نُشر: 17/10/15 20:45,  حُتلن: 07:59

علي سلام:

هل يجرؤ حزب التجمع على كشف مصادر المبالغ المالية الهائلة التي أقنعت الجبهة والإسلامية بضمان ثلاثة مقاعد لهم؟؟

أرى بغياب قيادات الجماهير العربية عن قيادة الاحتجاج بطريقة سياسية عقلانيّة سقوطًا لهذه القيادات ونزع ثقة منها

ليس صدفة ان التجمع غير جلده وأصبح حليفا للجبهة عدوته السياسية منذ اسس زعيمهم المتواجد اليوم في قصور أمير قطر والممول المالي لحزبهم وضمان بقائه، السيد عزمي بشارة

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن بلدية الناصرة جاء فيه ما يلي: "أصدر التجمع الوطني في الناصرة، بيانًا إعلاميًّا في (17.10.2015) مليئًا بالتحريض على رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام، ثمّ أضيف إليه في نسخة ثانية معدلة اسم "شباب التغيير"، في العنوان فقط وليس في النص".


علي سلام

واضاف البيان: "نعلم أنّ تشكيل القائمة المشتركة، وإنقاذ حزب التجمع من الانهيار كان له ثمنًا ماليًا كبيرًا، فهو حزب وصل حد الإفلاس السياسي، انشق عنه أبرز نشطائه، فقد ثقة جمهوره خاصة المثقفين الذي توهموا بوطنية عزمي بشارة قبل أن يلتحق بالقطيع القطري. كان سقوطه في الانتخابات الأخيرة مؤكدًا بدليل أنّ استطلاعات الرأي أعطتهم اقل من 60 الف صوت مما يعني عدم دخول ممثليه إلى الكنيست إطلاقا، فإذا القائمة المشتركة تمنحهم ثلاثة مقاعد مضمونة! ليست أعجوبة طبعًا إذا عرفنا اليمن المالي. هل يجرؤون على كشف مصادر المبالغ المالية الهائلة التي أقنعت الجبهة والإسلامية بضمان ثلاثة مقاعد للتجمع وكيف وزعت هذه الأموال؟! ليس صدفة ان التجمع غير جلده وأصبح حليفا للجبهة، عدوته السياسية منذ اسس زعيمهم المتواجد اليوم في قصور أمير قطر، والممول المالي لحزبهم وضمان بقائه، السيد عزمي بشارة".

وتابع البيان: "إنّ التّهجمات على رئيس البلدية وكيل التهم الكاذبة عن الموقف الوطني لرئيس البلدية، وعن مشاريع التّطوير التي تجري على قدم وساق بلا توقف، وغيرته على أملاك المدينة ورفضه للانفلات وتعريض شباب الناصرة لهجوم الشرطة والاعتقالات، بظل غياب القيادات السياسية عن تحمل مسؤوليتها على ضبط الاحتجاج السياسي وتحويله إلى مغامرة صدام مع الشرطة، وتخريب أملاك عامة بالحرائق التي لا معنى سياسي لها ولا معنى نضالي لها، هو ليس فقط قصر نظر من جميع القيادات العربية، بل حماقة سياسية ستكلف شعبنا ثمنا غاليا، وقد بادر رئيس البلدية للعمل على تهدئة الانفلات وتحرير المعتقلين وتقليل الخسائر. فهل هذه جريمة سياسية يا زلم عزمي بشارة؟! من يريد أن يحتج لا يترك الميدان للتخريب والصدامات التي لا تخدم أي قضية وطنية أو اقتصادية. ولا يرتكب عمليات تخريب ضد الأملاك العامة لبلدية الناصرة، أو أي بلدية أو سلطة محلية أخرى، التي مهمتها خدمة المواطنين وليس تدمير الأملاك العامة بحجة الاحتجاج".

وكما أورد في البيان: "ليس سرًّا علينا نهج التجمع منذ أقامه عزمي بشارة، عشنا ولم ننسى مواقفه الانهزامية والتخريبية، وبحجة الموقف الوطني كان جلّ اهتمام هذا الحزب وقائده محصورًا على جمع الأموال من أطراف عديدة بعضها أموالا مشبوهة، ممّا جعله يغادر هاربًا من وطنه بلا عودة مثيرًا الشبهات حول مصداقيته الوطنية وكيفية السماح له بالمغادرة وهو تحت التحقيق بتجاوزات مالية شديدة الخطورة.
اليوم لم يعد سرا أنه من المشرفين على الجهاز الإعلامي القطري الذي يدعم القوى المشبوهة المتطرفة مثل حركة النصرة والدواعش، الذين تمدهم قطر كما اتضح بأسلحة أمريكية متطورة كي تواصل حرق سوريا وقتل أبنائها وتدمير آثارها التاريخية.. ويقف زعيمهم عزمي بشارة مع أمير قطر ضد التدخل الروسي الذي جاء لإنقاذ الدولة السورية من الانهيار ومن سيطرة تلك القوى الإجرامية، وكشف الرئيس الروسي بوتين أن قطر تزود الدواعش بأسلحة أمريكية متطورة. فهل اندمج عزمي بشارة بهذه المهمة "القومية" أيضا؟".

واختتم البيان: "مشكلتكم ليست علي سلام بل مع الخطاب السياسي العاجز لأحزابكم التي ترتفع جعجعتها للتغطية على قصورها بدل أن تقوم بقيادة نضال سياسي عقلاني بدون حرق وتدمير وصدامات لا تخدم أي هدف إلا رفع مكانة قياداتكم غير المسؤولة، وتزجّ بالشباب إلى السجون والغرامات المالية الباهظة وتعرضهم لمخاطر شخصية كبيرة وخطيرة.
موقف علي سلام كان واضحًا بتأكيده على حقّ الجماهير العربية في إسرائيل بالتّضامن مع أبناء شعبها لكن ليس بتدمير الأملاك والبنى التحتية لبلداتنا، موضحًا بشكل قاطع أننا بحاجة إلى خطاب سياسي مبدئي وشجاع وفي الوقت نفسه عاقلًا ومنفتحًا ومجددًا ومبادرًا.
من حق الجماهير العربية في إسرائيل التضامن مع أبناء شعبها ورفض الاستفزازات ضد مقدساتها الدينية في المسجد الأقصى وغيره. لكن التضامن والاحتجاج لا يعني العنف والتصادم مع الشرطة. لا يعني تدمير ممتلكات البلدات العربية وتدمير البنى التحتية في بلداتنا، الاحتجاج يمكن أن يكون أقوى ألف مرة إذا نجحنا بتحويله إلى حركة جماهيرية بلا عنف. العنف يلحق الضرر بمجتمعنا عبر تعميق العزل والمقاطعة اليهودية، ولنا تجربة صعبة سابقة في هذا المجال. اليوم هناك مقاطعة ملموسة من الوسط اليهودي للناصرة، يافا – تل ابيب، سخنين وبلدات أخرى، الخسائر كبيرة جدًّا والأيام القادمة ستكون أسوأ، وهذا لا علاقة له بالواقع الاقتصادي نتيجة السياسات الحكومية التي حاول البيان الصبياني تحميل مسؤوليتها لعلي سلام شخصيًّا.
لا نرى للأسف أنّ قيادات الجماهير العربية جاهزة لقيادة عملية الاحتجاج، الغضب هو ما يحرك الشارع العربي، جاهزية الشباب هامة، وأرى بغياب قيادات الجماهير العربية عن قيادة الاحتجاج بطريقة سياسية عقلانيّة سقوطًا لهذه القيادات، ونزع ثقة منها" إلى هنا نصّ البيان.
 

مقالات متعلقة