الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 16 / مايو 13:01

عيد الأضحى في قطاع غزة.. أمل جديد للعيش رغم المأساة والقلوب المتمزقة

كل العرب
نُشر: 04/10/14 12:54,  حُتلن: 16:49

الاحتفال بهذا اليوم هو الطريقة الوحيدة التي يستطيع الفلسطينيون من خلالها إكمال مسيرة الحياتية التي لن يسهم في سيرها أحدٌ غيرهم

في ميدان الجندي المجهول الأطفال يلعبون بالألعاب الصغيرة المخصصة لهم في هذه الساحة ويحاول الناس إيجاد فرصة لكي يشعر أبناؤهم بالسعادة، يهتفون معاً، ويستمعون إلى بعض الأناشيد المخصصة للأطفال

قطاع غزة، يأبى إلا وأن يعود إلى حياته بعد الأوقات العصيبة التي مر بها، في هذه المدينة الصغيرة، يستقبل المواطنون عيد الأضحى المبارك بطرقهم العديدة، فبعضهم قد اشترى أضحيته كي يُلبي نداء العقيدة والدين، والبعض الآخر يتجول في الأسواق برفقة أطفاله كي يشعروا بمتعة هذا اليوم الذي حُرموا منه أثناء عيد الفطر الماضي.

في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة يفترش الباعة الأرض ويضعون بضائعهم، الملابس والأحذية، المكسرات والحلويات الشامية المختلفة، وبعض الألعاب كانت تملأ الشارع والبسطات الصغيرة التي أوجدها الباعة في هذا الشارع. محمد المناعمة كان واحداً من هؤلاء الباعة الذين يبتسمون في وجه الجميع، يقول المناعمة لفريق البديل: “أنا سعيد لأنَّ الناس يريدون أن يكونوا سعداء وأتمنى أن يكون الفلسطينيون جميعهم في سعادة دائمة، نحن بحاجة إلى أن نقضي أياماً جيدة وليست كباقي الأيام الصعبة التي مررنا بها”. ويضيف: “هذه فرصة لكي نرى أهلنا وأحبتنا الذين لم نرهم منذ فترة، وقد أشغلتنا الحرب عن رؤية بعضنا البعض وعن زيادة العلاقة فيما بيننا، وهذا هو أكثر شيء نحن نحتاجه اليوم، أن نكون بجانب بعضنا البعض وأن نشعر بما يشعر به الآخرون، أتمنى أن أعوِّض خسارتي التي لحقت بي في عيد الفطر لأننا لم نبِع شيئاً بفعل الأوضاع آنذاك”.

محمود وخطيبته ملك كانوا في الشارع نفسه يسألون بائع الحلويات عن السعر، فأفاد محمود للبديل بأنَّ "هذه الأجواء هي أجواء مجتمعية وحميمية، نستطيع من خلالها أن نتراحم ونتقارب، وأيضاً أجواء الشارع مختلفة، أما ملك فقالت بأنَّ الازدحام الذي تراه اليوم كان غائباً عن غزة فترة العدوان الاسرائيلي عليها، فقد كانت الشوارع خاليةً تماماً، أما اليوم فبإمكاننا أن نرى الناس يتجولون في الأسواق ويأخذون معهم من يحبون إلى أماكن التسوق استعداداً للعيد وفرحةً بقدومه".

وفي ميدان الجندي المجهول، الأطفال يلعبون بالألعاب الصغيرة المخصصة لهم في هذه الساحة، ويحاول الناس إيجاد فرصة لكي يشعر أبناؤهم بالسعادة، يهتفون معاً، ويستمعون إلى بعض الأناشيد المخصصة للأطفال. أما عن عماد غزال فهو واحدٌ من الشبان الذين يبيعون ملابس الأطفال في منطقة الشيخ رضوان.. يقول غزال أنَّ الأمور ليست مفرحة إلى هذا الحد لأنَّ الوضع العام للناس ليس مستقراً، وهناك شعور دائم بالخطر الذي قد يلحق بهم، ويضيف غزال: “لم نشعر بعيد الفطر الماضي إذ أنه جاء في وسط المعركة، ناهيك عن الخسارة الكبيرة في البضاعة التي كانت لدينا، أيضاً أنا أرى الحزن في عيون الناس حتى وإن حاولوا أن يعيشوا اجواء العيد، لقد سلبنا الاحتلال فرحتنا بالعيد وسلب أطفالنا المتعة والفرح، لأنَّ آثار الحرب ما زالت موجودة، بإمكانك ان ترى اثار الحرب هنا في هذا الشارع على معالم البيت المدمر، أو في المستشفى والجامعة أو في أي منطقة أخرى، هناك الكثير من الدمار الذي خلفه لنا الاحتلال ولكننا نحاول أن نعيش، ونحاول أن نفرح أطفالنا".

هكذا يستقبل الفلسطينيون عيد الأضحى المبارك، بكثير من الآلام وعميقٍ من الأمل، إذ أنَّ الاحتفال بهذا اليوم هو الطريقة الوحيدة التي يستطيع الفلسطينيون من خلالها إكمال مسيرة الحياتية التي لن يسهم في سيرها أحدٌ غيرهم. عيدٌ يختلف عن سابقه في أنَّ الطائرة الاسرائيلية لن تقصف الأطفال والأحلام، إلا إذا غيَّرت رأيها بشكلٍ مفاجئ!

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.69
USD
4.01
EUR
4.67
GBP
243749.77
BTC
0.51
CNY