الحديثُ الذي يَمْلأُ الأخبار
ويُبْقِي الدنيا في حالةِ اسْتِنْفَار
يروي قِصَّةَ أُمَّةٍ
وَرَوْعَةَ شَعْبٍ جبَّار ..
إنَّ الحديثَ يدورُ عن قومٍ
لَفَحَتْهُم النَّار
كانوا سُمْرٍاً فازدادوا
سَمَاراً على سَمَار ..

المُتَحَدِّثُونَ عن القَوْم
تبَحَثُ عنهم المتاعب
في عُقْرِ الدار ..
المُتَحَدِّثُونَ عن القوم ضِبَاعٌ
تفترسُ .. تشبعُ .. تتثاءبُ
ثم تخشعُ اسْتِغْفَار ..!
المُتَحَدِّثُونَ ذئابٌ بلا مذاهِب
تطغى .. تَنْقَضُّ .. تَأثَمُ
ثم تَطْلُبُ اسْتِقْرَار ..!
المُتَحَدِّثُونَ فصيلةُ ثعالِب
تَسْلِبُ الأقنانَ
في وَضَحِ النهار ..
المُتَحَدِّثُونَ مثل العَقَارِب
تلدغُ .. تلسعُ .. تختبئُ
في آخِرِ الأوكار ..
إنَّ الفراشاتِ
لا تطيقُ عنَاكِب
من لا يطيقُ
على الأغلبِ هو الغَالِب ..
وغيرُهُ في انْدِثَار ..
يوماً ما .. الفراشاتُ
في مَشَارِقِ الأرض
وفي المَغَارِب
ستنتشي انْتِصَار ....!

أيُّهَا الغَرْبُ
الليلُ طالَ علينا
بعدُ لم تبزُغْ شمسُ النهار..
انتم مستعبدون
أمّا نحن فأحرارٌ .. أحرار
الجار عندنا ما فتئ
يعرفُ من هو الجار !
أنتم محاطون شوكاً
ونحن لا نعرفُ الأسوار ....
هل عندكم مثلنا
قصائد أشعار ؟
هل عندكُم حقائب تَتَّسِعُ
كما الشرق لمَخْزُونِ الأسرار ؟
هل عندكم سِحْرُ شرقٍ
يصلُ الى أخْمَص الأسحار ؟
هل طُيُورُكُم تغرّدُ حرةً
كما تغرّدُ في بلادنا الأطيار ؟
هل تهجعُ عصافيرُكُم
كعصافيرِنَا على أفنان الأشجار ؟
الحمائِمُ هل تناغي ارْتِفَاعاً
دون أنْ تُحِيقَ بها أخطار ؟
أنتم تَكْتَظّونَ صُوَراً
ولكن نحن الذين نَبْقَى
الصورةَ داخل الإطار ..! 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net