الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 09:02

لنا الحياةُ/ شعر بقلم: د. عناد جابر على العرب.نت

كل العرب
نُشر: 05/02/14 07:45

هبّتْ تجلجلُ مِنْ ظلامِ جُحورِها
فَاسودّتِ الآفاقُ عندَ ظهورِها

وتسلّلتْ في كلّ ركنٍ خِلسة ً
فغدا المجالُ مُسمّمًا بحضورِها

بانتْ نواياها بصوتِ فحيحِها
وَجَلا طواياها زَعيقُ نفيرِها

لبستْ ثيابَ الطّهرِ وهي خبيثةٌ
والكيدُ حُمُّى تغتلي بصدورِها

والحقدُ مرسومٌ على قَسَماتِها
ومُرافقٌ لشهيقِها وزَفيرِها

نَفَثَتْ سمومَ البغضِ في أجوائنا
فتعثّرتْ أنفاسُنا بشرورِها


لَدَغتْ بأنيابِ التعصّبِ لُحمةً
سِيّانَ بينَ مصيرِنا ومصيرِها

فتقطعتْ أوصالُنا وتفرّقت ْ
وتحرّقتْ أوطانُنا بسَعيرِها

تلك الأفاعي حرّكتْها طُغمةٌ
لا خيرَ في سلطانِها وأميرِّها

باتتّ يُسيّرُها دخيلٌ طامعٌ
يقتادُ ركبَ نعاجِها وحميرِها

كمْ منْ فتاوى أفرزتْ حيّاتُها
مجبولةً بالسُّمِّ في تكفيرِها

واستحدثتْ بِدَعاً يضيقُ خيالُنا
بغَريبِها وعَجيبِها وخَطيرِها

فمَرامُها زرعُ العداوةِ بيننا
كي يسعدَ الأغرابُ في تسخيرِها

هي فتنة رعناء جُنّ جُنونُها
واللؤمُ ينخُرُ في صَميم مُثيرِها

يا ليت شعري، هل سنطفئُ نارَها
ونصونُ لُحمتَنا برغمِ ضُمورِها؟

لنعيشَ يجمعُنا وثاقُ محبّةٍ
أمّا الأفاعي، فلْتعُدْ لجحورِها

فلَنا الحياةُ كريمةً وضّاءةً
ولها الجحورُ تعيشُ في دَيجورِها

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة