الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 20 / مايو 01:02

ذاكرتي تأبى النسيان/ بقلم:الدكتور سمير خطيب

كل العرب
نُشر: 03/05/13 09:47,  حُتلن: 10:05

في الخامس عشر من أيار
أسدل الستار
على مسرحية عمري.
وهنا كان الانهيار
***
أخفقت الأنوار بلا إنذار
واختلط الحابل بالنابل
والارض انقلبت بالكامل.
لم ادري يا نفس ماذا جرى حل الظلام بنا يوم الكرى
دخل الغزاة مكانتي وزماني ما عدت في وسط النهار أرى.
****
قد قامت القيامه
وأنا.....ما برحت مكاني متثبتا بزماني
أتمسك بكرسيي
عندما زماني غاب
لا ادري هل هو الخوف مما خلف الباب
او تمسكا بحقي بالمقعد الذي ورثته عن ابي وجدي
**********
وفجأة وبدون سابق إنذار
أشعلت الأنوار
وارتفع الستار
**********
المسرحية ليست مسرحيتي
لا اعرف الممثلين
لا افهم لغتهم
نظرت يمينا لم ارى اخوتي
نظرت يسارا لم ارى ابناء عمومتي
كل من حولي غرباء
اجلس في مقعدي الموروث في مسرح غريب
اين انا ومن انا؟
من هؤلاء اللذين حولي؟
اين من كان معي؟ يشاركني مسرحيتي
هل هم ينتظرونني خلف الباب ؟
*****
اسمع طرقا وصياحا بالخارج
لا احد يفتح لهم
وانا متسمر في مكاني وعلى مقعدي
ان فتحت الباب لهم اخاف ان لا اعود لمكاني
ماذا افعل؟
وحيد غريب ضعيف هزيل
يقتلني الخوف على اهلي خلف الباب والخوف ممن حولي
وكان لا بد اختار !!!!!! وما اصعب الاختيار
ما بين العيش بين الاشواك في وطني
او اللحاق بقومي خلف الباب إلى المجهول
وقررت البقاء وقررت الصمود
وقررت الحياة.. على ارضي شوكة في حلق الطغاة
أنهم لا يريدونني ولا يحبوني وأنا أبادلهم الشعور ذاته
****
غريب حال دنيانا عظيم حجم بلوانا
اتانا مجرم نهم يحب الدم قربانا
يقول الارض خالية من الاحياء سكانا
وما يدري وما يعلم ملأنا الارض بنيانا
لنا التاريخ نحفظه ونذكر كل ما كانا
****
ورويدا.. رويدا فهمت لغتهم لكنهم لم يفهموني !!
لم يفهموا أنني وان كنت وحيدا بينهم أنا لست وحيدا فمعي الحجر والشجر يحكي قصتي.
وان كنت غريبا بينهم هم الغرباء
في ارضي وفي بحري وهواي
لم يفقهوا ان هذه بلادي
وهم يحكموها وليست بلادهم ونحن قاطنوها
*********
يساومنني على الترحيل او النسيان
لن ارحل.. ولن انسى
فذاكرتي تأبى النسيان

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة