المحامي جواد بولس:

إن ما تسمى "بعيادة سجن الرملة" يجب أن تغلق فلا عقل يستوعب وجود مثل هذا المكان ليحتجز فيه بشر

محكمة الإحتلال ستعقد في الشهر المقبل أيار/ مايو ثلاث جلسات لها للنظر في قضية سامر العيساوي وهو لا يعلم كما نحن أيضا لا نعلم ما هي التهم الموجهة ضده

النائب محمد بركة:

لا يجوز لأي كان أن يعفي هذه المؤسسة الإحتلالية من مسؤوليتها وعلينا جميعا كمؤسسات رسمية وشعبية أن نعطي من وقتنا وجهدنا ومن ضمائرنا من أجل هذه المعركة

إننا حينما نطلق حملة من أجل إطلاق سراح الأسرى المرضى والقدامى فهذا نظرا لحالة الإلحاح في هذا الملف ولكن لا يمكننا أن نغفل للحظة كل الأسرى وضرورة إطلاق سراحهم من سجون الإحتلال

عمم مكتب النائب محمد بركة بيانا على وسائل الإعلام، وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "أعلن النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الأربعاء، عن إطلاق حملة دولية ومحلية لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين القدامى والمرضى، نظرا لقضيتهم الملحة، دون إغفال قضية الأسرى عامة، في حين أعلن مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني جواد بولس، عن أن الأسير العيساوي قرر مقاطعة محاكم الإحتلال الشهر المقبل. وجاء هذا في مؤتمر صحفي عقده نادي الأسير الفلسطيني، في مدينة رام الله، بمشاركة بركة وبولس والدة الأسير سامر العيساوي، وبحضور رئيس نادي الاسير قدورة فارس، ومسؤولين عن ملف الأسرى، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والعالمية".

النائب محمد بركة

وأضاف البيان: "وافتتح المؤتمر المحامي بولس، فأكد أن الوضع الصحي للأسير العيساوي صعب للغاية، كما أكدت الطبيبة المسؤولة وكافة الأطباء المتابعين لحالة الأسير، فسامر، ونتيجة للمضايقات التي يمارسها كبار من ضباط "مصلحة السجون"، قرر قبل يومين أن يتوقف عن أخذ المدعمات، الأمر الذي أحدث تدهورا في حالته الصحية وبشكل كبير.  وقال بولس: إن محكمة الإحتلال ستعقد في الشهر المقبل أيار/ مايو ثلاث جلسات لها للنظر في قضية سامر العيساوي، وهو لا يعلم، كما نحن أيضا لا نعلم ما هي التهم الموجهة ضده، ولهذا فهو لا يريد تكرار ما جرى مع أسرى آخرين من قبله، وأعلن وبشكل رسمي مقاطعته لمحاكم الإحتلال، مؤكدا عدم اعترافه بهذه المحاكم التي تعقد دون معرفة ما هي التهم والبيانات الموجهة بحق الأسير".

ضعف الحراك الشعبي
وتابع البيان: "وبخصوص الأسرى المرضى، قال بولس: إن ما تسمى "بعيادة سجن الرملة" يجب أن تغلق، فلا عقل يستوعب وجود مثل هذا المكان ليحتجز فيه بشر، وأضاف بولس أن قوائم بأسماء المرضى المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة قد وضعت في سجلات وأعطيت لجميع المسؤولين. وقالت والدة الأسير سامر العيساوي: اليوم وبعد أكثر من 253 يوم على إضراب نجلي سامر، أقول إن فقدت سامر ستبقى روحه معلقة في أعناقكم، وانتقدت ضعف الحراك الشعبي والرسمي من أجل إطلاق سراح سامر ورفاقه، وقالت: إن كل ما أريده أن يعود سامر لي بيننا، لم أترك بابا ولا سفيرا ولا مسؤولا إلا وطرقت بابه من أجل إنقاذ ابني ولكن حتى هذه اللحظة لا مجيب. وعبّرت عن استيائها من الحراك الشعبي الذي انخفضت حدته ووتيرته ولم يعد يرقى بالتضحيات التي يقدمها الأسرى في سجون الإحتلال، ودعت والدة العيساوي الفصائل الفلسطينية بلعب دور أكبر لدعم الحراك الشعبي المساندة لقضية سامر ورفاقه.  وأضافت والدة العيساوي أنها لم تر نجلها منذ يوم اعتقاله، وعندما حاولت وللمرة الأولى في المحكمة لمس يدي ابنها اعتدى عليها سجانو الإحتلال ولم يسمحوا لها بلقاء إبنها أو حتى الحديث معه".

والدة الأسير سامر العيساوي

مؤسسات رسمية وشعبية
وأردف البيان: "وأكد النائب بركة أنه علينا أن لا نغفل يوما، حقيقة أن المسؤولية الأساسية والأولى في قضية أسرانا تقع على عاتق الإحتلال، وقال أنه لا يجوز لأي كان أن يعفي هذه المؤسسة الإحتلالية من مسؤوليتها، وعلينا جميعا كمؤسسات رسمية وشعبية أن نعطي من وقتنا وجهدنا ومن ضمائرنا من أجل هذه المعركة، لافتا إلى أن كل التحركات على المستوى الرسمي لا يمكن أن تنجح دون أن يكون هناك أي تحرك شعبي، مضيفا أنه ومن خلال زيارته للأسير العيساوي فإن سامر يمتلك جسما واهنا وإرادة فولاذية.  وقال بركة: إننا حينما نطلق حملة من أجل إطلاق سراح الأسرى المرضى والقدامى، فهذا نظرا لحالة الإلحاح في هذا الملف، ولكن لا يمكننا أن نغفل للحظة كل الأسرى وضرورة إطلاق سراحهم من سجون الإحتلال".

لجنة طبية قضائية
واختتم البيان: "وأعلن النائب بركة عن المبادرة لتشكيل لجنة طبية قضائية تضم متخصصين كبار في المجالين الطبي والقضائي، من أجل إعداد ملف شامل عن جميع الأسرى المرضى كي يكون مرجعا لكل الأطر المحلية والعربية والعالمية، التي ستعنى بشؤون الأسرى، وهذا من أجل تعزيز المعركة من أجل الأسرى المرضى، وضمان تقديم كل الرعاية الصحية على أعلى المستويات، بموازاة المعركة من أجل تحريرهم من الأسر" الى هنا نص البيان كما وصلنا.

المحامي جواد بولس