أوباما التقى بممثليين عن الجاليات العربية وابلغها بانه لن يطرح خطة سياسية لتحريك عملية السلام مما ادى الى اصابتها بخيبة أمل

اوباما ابلغ الجاليات اليهودية ان زيارته لاسرائيل ستكون بمثابة زيارة تضامن مع الاسرائيليين وانه لن يطرح خطة سلام جديدة

نقلت وسائل الاعلام العبرية والامريكية عن مصادر في البيت الابيض قولها إن الرئيس الامريكي التقى بممثليين عن الجاليات العربية في الولايات المتحدة الامريكية حيث ابلغها بخطة رحلته ولقاءاته في الشرق الاوسط كما انه ابلغها بانه لن يطرح خطة سياسية لتحريك عملية السلام مما ادى الى اصابتها بخيبة أمل.

وقالت صحيفة يديعوت احرنوت نقلا عن مصادر امريكية قولها إن الرئيس الامريكي اوباما التقى بعد اربعة ايام من لقائه الجاليات اليهودية بممثلين عن الجاليات العربية والاسلامية في واشنطن حيث دعاهم الرئيس اوباما الى البيت الابيض واجرى محادثات معهم حول تفاصيل زيارته الى الشرق الاوسط الاسبوع المقبل. وأكد باراك اوباما لوفد الجاليات العربية ان الولايات المتحدة تعتقد ان السلطة الفلسطينية ما زالت شريكا وحليفا استراتيجيا وستواصل العمل لكن الامور لم تنضج حتى الان الى طرح خطة سياسية جديدة وهو الامر الذي اعطى لممثلي الجاليات العربية هناك شعورا بخيبة الامل حيث طالب الممثلين العرب بتنفيذ ضغوطات على اسرائيل. وكان اوباما قد ابلغ الجاليات اليهودية ان زيارته لاسرائيل ستكون بمثابة زيارة تضامن مع الاسرائيليين وأنه لن يطرح خطة سلام جديدة وانه سيتشاور مع القادة الاسرائيليين والفلسطينيين والعرب في آليات احياء عملية السلام مستقبلا والوضع بالمنطقة عموما.

مبادرة سلام جديدة
وشارك في الاجتماع ضمن الجاليات العربية فريق العمل من اجل فلسطين في الولايات المتحدة الامريكية المقرب من رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض الذي اعرب عن ارتياحه من موقف اوباما بشان السلطة الفلسطينية لكن الاشكالية كانت في تاكيد الرئيس عدم نيته طرح مبادرة سلام جديدة.

انهاء المعاناة الفلسطينية
وبحسب يديعوت فإن البيت الابيض لم ينشر بيانا صحفيا عقب اللقاء لكن بعض من شاركوا اعربوا عن خيبة املهم من عدم طرح اوباما خطة سلام جديدة في الشرق الاوسط حيث نقل الفلسطينيون الذين شاركوا في اللقاء وجهة نظرهم حول الواقع الفلسطيني وضرورة التحرك الامريكي من أجل إنهاء المعاناة الفلسطينية واكدوا له أن الفلسطينيين يعتقدون أن زيارة اوباما يمكن أن تساهم بشكل ايجابي بتغيير الاوضاع على الارض مما سيعطي فرصة للاستقرار في الشرق الاوسط بشكل عام.

التقدم في عملية السلام
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس المعهد العربي في الولايات المتحدة الامريكية جيمس زغبي في حديثه لوسائل الإعلام بعد الاجتماع أن الفرصة أتيحت لهم ليقولوا أشياء مهمة عن الحياة الفلسطينية العامة مشيرا الى أن اوباما تحدث حول الالتزام الأميركي مع الوضع." وقال زغبي "لا أتوقع أن يأتي الرئيس مع صيغة لانهاء كل شيء، ولكن هذه الزيارة ستكون بداية، ونحن نريد أن نكون جزءا منها مشيرا الى أن دعوة البيت الابيض للجاليات العربية كانت بداية هامة." بدوره كان رئيس "اللجنة الأمريكية - العربية لمواجهة ومنع التمييز وارن ديفيد، أقل دبلوماسية في أقواله من جيمس زغبي واعترف بأن الاجتماع مع الرئيس أوباما كان حلوا ومرا وأن كثير من العرب الأميركيين يشعرون بخيبة أمل من موقفه حيث قال "هناك الكثير منهم صوت للرئيس بحرارة لانهم شعروا أكثر من أي وقت مضى أن الرئيس سوف يعمل على التقدم في عملية السلام.