جعفر فرح:

هناك ضرورة ملحة لنجاح تلفزيون هلا العربي في ظل الحاجة الماسة للأقلية العربية لإسماع صوتها وحمل قضاياها في مختلف مجالات ونواحي الحياة

بلا شك أننا بحاجة الى الدعم في سبيل إنجاح هذا المشروع والذي بدأ يشق طريق تطوير مجال الإتصال للأقلية العربية ونحن بحاجة الى وقت في سبيل تأسيس هذا المشروع الكبير

أحمد الطيبي:

ما من شك أن تلفزيون هلا يحمل أجندة إعلامية جاءت لتحمل هموم الأقلية العربية وتساهم في طرح مختلف القضايا والمجالات

هذا جزء من الإستراتيجية والسياسة المتبعة ضد الأقلية العربية ومن هنا وجب الى التفتيش ودعم كل مبادرة ومشروع تساهم في حمل قضايانا وهمومنا نحو مستقبل أفضل

"تلفزيون لليهود فقط"، هذا ما حملته الندوة المركزية لأعمال اليوم الثاني لمؤتمر الصحافة السادس ايلات 2012 والذي ينعقد في فندق هيرودوس ايلات بمشاركة رجال الإعلام والصحافة من الوسطين العربي واليهودي. وشارك في الندوة المركزية كل من: نتسان حين رئيس دائرة الاعمال الحكومية، المحاضر الدكتور ايلي ابراهام، الياس كرام مالك راديو الشمس، النائب احمد الطيبي، جعفر فرح مدير تلفزيون هلا العربي. هذا وقد أدار الندوة الإعلامي زهير بهلول بمشاركة العشرات من الإعلاميين والعاملين في مجال الصحافة والإعلام من الوسطين العربي واليهودي وعاملي السلطات المحلية.

ناقشت الندوة وبحثت "كيف تنازلت قنوات التلفزيون الإسرائيلية عن مليون ونصف مشاهد"، حيث أكد المشاركون في الندوة خلال مداخلاتهم أن "قنوات التلفزيون العبرية على مختلف مجالاتها قد همشت الوسط العربي إن كان من خلال دمج الأكاديميين العرب في الإنخراط في مجال العمل الصحفي والإعلامي وايضا في تغطيتها لأحداث الوسط العربي"، مشيرين الى أن "الصحافة العبرية اهتمت فقط في نقل الصورة السلبية للوسط العربي وهمشت مختلف القضايا التي بحاجة الى العلاج الإعلامي". هذا وقد طالب المتحدثين مختلف الجهات المسؤولة "بضرورة منح الفرصة أمام الأكاديميين العرب في الإنخراط في مجالات الإعلام والصحافة العبرية ومختلف القنوات"، وفي نفس الوقت طالبوا "بمنح الأقلية العربية حق الصحافة والإعلام الحقيقي وليس فقط الإهتمام بالمجالات السلبية".

تطوير الإعلام والصحافة العربية
واستعرض جعفر فرح، مدير تلفزيون هلا العربي، أمام المشاركين خلال مداخلته مشروع إقامة تلفزين هلا، مشيرا الى أنه "جاء ليطرح مشروع تطوير الإعلام والصحافة العربية ومن أجل منح الحق الديمقراطي للأقلية العربية في اسماع صوتها وقضاياها". وقال جعفر فرح: "هناك ضرورة ملحة لنجاح تلفزيون هلا العربي في ظل الحاجة الماسة للأقلية العربية لإسماع صوتها وحمل قضاياها في مختلف مجالات ونواحي الحياة. بلا شك أننا بحاجة الى الدعم في سبيل إنجاح هذا المشروع والذي بدأ يشق طريق تطوير مجال الإتصال للأقلية العربية، ونحن بحاجة الى وقت في سبيل تأسيس هذا المشروع الكبير".

دعم إعلاني ومادي
من جانبه أكد النائب أحمد الطيبي خلال مداخلته "بضرورة منح تلفزيون هلا الدعم من قبل رجال الأعمال والدعم المادي من المعلنين من الوسطين العربي واليهودي"، مؤكدا أن "الدعم الإعلاني والمادي سيساهم في تطوير التلفزيون ونجاحه". وقال الطيبي: "ما من شك أن تلفزيون هلا يحمل أجندة إعلامية جاءت لتحمل هموم الأقلية العربية وتساهم في طرح مختلف القضايا والمجالات، من هنا وجب على الجميع أن يساهم في سبيل الوقوف الى جانب هذا المشروع، كما أننا على دراية للتهميش الذي يلاقيه العرب من قبل قنوات الإتصال والصحافة العبرية. هذا جزء من الإستراتيجية والسياسة المتبعة ضد الأقلية العربية، من هنا وجب الى التفتيش ودعم كل مبادرة ومشروع تساهم في حمل قضايانا وهمومنا نحو مستقبل أفضل".