المرحوم عرف بشهامته وطيبة قلبه واخلاقه العالية وعلاقته الرائعة مع كل من عرفه

ابتسام سمارة والدة المرحوم للعرب:

بعد أن لقي ابني مصرعه تحولت حياتنا الى مأساة كبيرة لدرجة اننا نشعر بالضياع والدمار

ابني قتل بدم بارد ودون أن يقترف أي ذنب يذكر وهو احد ضحايا اعمال العنف والجرائم التي ترتكب ولا اعرف من الذي وقف وراء قتله ولماذا؟

إبني اشرف الخلق وعبارة عن زهرة متفتحة كريم حنون عطوف يحب كل الخير للناس صاحب نخوة ومسؤولية مؤدب وقمت بتربيته برموش عيني ومهما تحدثت عنه لا استطيع وصفه بالكلمات

تعيش عائلة ابتسام سمارة من مدينة الطيرة بحالة من الألم والحزن الشديدين بعد مقتل ابنها ربيع سمارة وهو في العشرينات من عمره رميا بالرصاص قبل اكثر من اربعة اشهر. وانقلبت حياة العائلة بعد هذه الحادثة التي باتت تعيش في اجواء نفسية صعبة وقاسية للغاية، وحتى هذه الأيام يرفض الذهن استيعاب الحادثة، ولا تعرف العائلة من وقف وراء قتل ابنها، مع العلم أنه عرف بشهامته وطيبة قلبه واخلاقه العالية وعلاقته الرائعة مع كل من عرفه، كما ان الجميع يتحدثون عن انسانيته واخلاصه.

 موقع العرب وصحيفة كل العرب إلتقيا ابتسام سمارة والدة المرحوم وروت قصتها ودموعها تجري دون توقف. وكان حديثها مؤثر للغاية ويجمل في طياته معاني كثيرة. وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع ابتسام سمارة قالت: "بعد أن لقي ابني مصرعه تحولت حياتنا الى مأساة كبيرة لدرجة اننا نشعر بالضياع والدمار. ابني قتل بدم بارد ودون أن يقترف أي ذنب يذكر، وهو احد ضحايا اعمال العنف والجرائم التي ترتكب، ولا اعرف من الذي وقف وراء قتله ولماذا؟ مع العلم أنه من اشرف الخلق وعبارة عن زهرة متفتحة، كريم، حنون، عطوف، يحب كل الخير للناس، صاحب نخوة، صاحب مسؤولية، مؤدب، وقمت بتربيته برموش عيني، ومهما تحدثت عنه لا استطيع وصفه بالكلمات".

الوالدة إبتسام سمارة

تدمير النفسية
وتابعت قائلة: " لقد تدمرت نفسيا بعد هذه الكارثة، وفي كل يوم أموت مئة مرة، ويجب أن يشعر جميع البشر بالشعور الذي ينتابني، ويجب أن يخرج كل السكان كي يتظاهروا ضد الاعمال الجنائية والعنف المستشري حتى تتم محاربته، وخاصة أن العنف يزداد ولا ينقص، وأنا أم كبقية الامهات". وأكدت قائلة:" انا لا يوجد لي الا ولدين الاول ربيع الذي توفي بعد ان قتل رميا بالرصاص، اما ابني الثاني فيمر ايضا بظروف نفسية ليست بسيطة، وما زال يفكر في شقيقه الذي لم يكن شقيقه فقط بل صديق دربه في كل مكان، ولا يسعني الا أن اتوجه الى الله سبحانه وتعالى ليأخذ لي حقي وينتقم من قاتل ابني ولا نريد غير ذلك".

اعان الله الأم التي قتل ابنها
وقالت ايضا:" في نفس يوم الحادث ذهب ابني مع زوجته وطفلته للاستجمام في تل ابيب، وعندما عاد الى البيت حدثنا عن رحلتهم، وكم كان سعيدا في تلك الاثناء، وفي نفس الليلة تناول وجبة العشاء عندي في البيت، وبعد ذلك خرج الى الشارع واحضروه لي وهو محمل، حتى انني سمعت صوت اطلاق الرصاص، وقلت لنفسي "اعان الله الأم التي قتل ابنها"، دون أن اعلم ن القتيل هو ابني". وتابعت وهي تبكي:" مرة اخرى يجب أن نحارب العنف من كافة الجوانب، وهذه القضايا بحاجة الى تكاتف كل الجهات والسكان، وخاصة اننا اصبحنا نشهد اعمال عنف يومية في الطيرة التي يسقط بسببها ضحايا في ريعان شبابهم، مثل ابني ربيع الذي يشهد له جميع اهالي الطيرة على أنه وردة البلدة".

فرح تحول الى حزن
في نهاية حديثها قالت:" قبل حادث القتل بيوم واحد احتفل إبني بعيد ميلاد طفله الاول، وكانت فرحته لا توصف، لكن هذه الفرحة تحولت الى حزن". 

المرحوم ربيع سمارة