سويد  سأل وزير المواصلات اذا ما كان سيتخذ القرارات اللازمة لفتح مراكز من هذا النوع في البلدات العربية؟

 ادلشطاين:

المركز الموجود في مدينة كرمئيل على سبيل المثال يقدم الخدمات للكثير من القرى القريبة
 
توزيع المراكز جغرافيًا تمكن من اعطاء مستوى خدمات عالي لكل مواطني الدولة عربًا ويهودًا

صادقت رئاسة الكنيست على الاستجواب العاجل الذي قدمه النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية أمس الأربعاء لوزير المواصلات حول عدم وجود أي مركز لتقديم امتحانات السياقة النظرية (تيؤوريا) في البلدات العربية على الرغم التعهدات بفتح مركز في مدينة الناصرة. وتسائل سويد حول تجاهل الحكومة ووزارة المواصلات المطالب المتكررة بدعم البلدات العربية، لكن عند الامتحان، وعند التنفيذ تسقط كل الوعود والتعهدات!

النائب سويد

وسأل سويد وزير المواصلات اذا ما كان سيتخذ القرارات اللازمة لفتح مراكز من هذا النوع في البلدات العربية؟ واذا كان سيغير بنود المناقصة التي اطلقتها وزارته لاجبار الشركات الفائزة بعطاء ادارة هذه المراكز فتح مراكز لها في البلدات العربية؟

توزيع جغرافي – مركز جديد في الناصرة
وأجاب الوزير يولي ادلشطاين باسم وزير المواصلات المتواجد خارج البلاد، بأن وزارة المواصلات قامت بنشر مناقصة جديدة لادارة وفتح مراكز الامتحان النظري، وأن الشركات الفائزة ستقوم بفتح مراكز في المدن الكبيرة مثل القدس وحيفا وعكا، والتي يسكن فيها مواطنين عرب، وسيتم فتح مركز جديد في مدينة الناصرة، وان شروط المناقصة تمكن الشركات التي تدير المراكز من اقتراح فتح مراكز جديدة في بلدات أخرى ومن بينها البلدات العربية.

تغيير شروط المناقصة
وقال ادلشطاين، ان توزيع المراكز جغرافيًا تمكن من اعطاء مستوى خدمات عالي لكل مواطني الدولة عربًا ويهودًا. وان المركز الموجود في مدينة كرمئيل على سبيل المثال يقدم الخدمات للكثير من القرى القريبة. والمراكز الموجودة في الخضيرة والعفولة تقدم الخدمات لسكان المثلث الشمالي ووادي عارة، وفي بئر السبع يقدم المركز خدمات لكل المنطقة بما في ذلك المناطق البدوية. وأضاف ادلشطاين، على ضوء ما تقدم، لا أعتقد ان هناك حاجة لتغيير شروط المناقصة التي توفر تقديم الخدمات لكل مواطني الدولة، وتحسنها باضافة مركزين في الناصرة وعكا.

تقديم الخدمات
ورد النائب سويد على جواب الوزير بأنه سعيد بعض الشيء لسماع ان فتح مركز للامتحان النظري في الناصرة اصبح وشيكًا، او ان هناك قرار رسمي بهذا الخصوص. لكن هذا لا يكفي ولا يحل المشكلة، ولا يقترب من الحد الأدنى من المساواة في تقديم الخدمات اللائقة للمواطنين العرب، وفي التوزيع الجغرافي للمراكز.

الغالبية الساحقة من الممتحنين عرب
وقال سويد، في كرمئيل يمتحن 24 ألف مواطن عربي ونحو 5 أو 6 آلاف مواطن يهودي! وفي العفولة يمتحن 31 ألف مواطن عربي مقابل 10 آلاف مواطن يهودي، لذلك لا يمكن فهم منطق التوزيع الجغرافي الذي اتبعته وزارة المواصلات! ولماذا لا يمكن فتح هذه المراكز في البلدات العربية المجاورة، بوجود هذا الفارق الكبير في عدد المتقديمن للامتحان النظري العرب واليهود!

توفير اعباء السفر وانتعاش اقتصادي
وأضاف سويد، فتح مثل هذه المراكز في البلدات العربية سينعشها اقتصاديًا، وسيعدل ميزان التوزيع بين البلدات العربية التي تعاني من التمييز المتواصل، والبلدات اليهودية التي تنعم بمصادر دخل وافرة ومناطق صناعية واسعة وتقدم اعلى مستوى من الخدمات لسكانها. وقال سويد في الماضي لم نسمع عن اختناقات مرور في الشمال، لكن اليوم الشوارع مكتظة بالسيارات والمسافرين، فلماذا لا يتم توزيع مراكز الخدمات بشكل ناجع لتقليل اختناقات المرور، وتوفير عبء السفر من مكان الى آخر. وهناك مدن عربية تعدادسكانها يصل الى 30 و 40 الف نسمة، فلماذا لا يمكن فتح مثل هذه المراكز فيها.

تحقيق المساواة
ولخص سويد حديثه بعدم قبول هذا الجواب الكلامي، الذي لا يتعامل مع القضية الأساسية، ولا يعبر عن استعداد الوزارة لدراسة توزيع هذه المراكز من جديد، من منطلق تحقيق المساواة ووقف التمييز، وتنجيع تقديم الخدمات للمواطنين وتقليل اعبائهم. وتعهد رئيس الكنيست باستجواب وزير المواصلات مرة أخرى عند اعتلائه منصة الكنيست للاجابة على استجوابات أخرى، لتقديم جواب شامل حول الموضوع.