د. نبيل شعث:

لا أتوقع أن تستمر سنوات لأن الأمور في مصر تسير بسرعة البرق وعليه فإن الضغط المصري على حماس مهما كانت القيادة ستكون نحو تحقيق الوحدة الفلسطينية

نتنياهو مرتاح لا أحد يضغط عليه ويمارس نفس النظرية ويستغلها لسرقة الأرض حتى عندما ينوي العودة لمفاوضات حقيقية يكون في هذه الفترة قد خلق حقائق جديدة على الأرض لذلك علينا مواصلة حشد الضغط الدولي ضده

لا تبالي القيادة الفلسطينية من موافقة نتنياهو إجراء إنتخابات مبكرة في شهر أيلول المقبل لأن رئيس وزراء إسرائيل لا يخطط الا لنفسه ولمشروعه التوسعي بعيداً عن مشروع السلام ولا يريد أن يغضب ائتلافه لا سيما وأن شعار ايران الذي يستخدمه نتنياهو لم يكن خطراً استراتيجياً كما كان يزعم يقول الدكتور نبيل شعث لوكالة معا.

 
د. نبيل شعث

ورغم أن الأشهر الأربعة المقبلة ستمثل فترة شلل سياسي خارجي في إسرائيل إلا أن القيادي في حركة فتح يشدد على ضرورة الاستمرار في الاستراتيجية الفلسطينية لمواصلة حشد الضغط الدولي على نتنياهو وأن نضعه في خانة العزلة الدولية وإظهاره بانه يخدع الجمهور الاسرائيلي ولا يأتي بأي مصلحة لهم. لكن أيضاً الاستراتيجية تنتظر قراراً للشروع بالحملة الدولية، والكلام لشعث، وأضاف": حراكنا الدولي في انتظار قرار، هناك حسبة نجريها لنختار الوقت المناسب تجنباً لعدم الاخفاق مرة أخرى... هذا القرار الشامل سوف يكون هذا العام ولن ينتظر للعام المقبل".
وأضاف": نتنياهو مرتاح لا أحد يضغط عليه ويمارس نفس النظرية ويستغلها لسرقة الأرض حتى عندما ينوي العودة لمفاوضات حقيقية يكون في هذه الفترة قد خلق حقائق جديدة على الأرض لذلك علينا مواصلة حشد الضغط الدولي ضده".

أزمة سياسية
وبين هذا وذاك، فكل شيء معطل هذا العام فهناك العالم العربي يمر بحالة عدم استقرار لا سيما مصر فضلاً عن عدم استقرار اوروبي وانشغال اوباما في الانتخابات الرئاسية المقبلة فإن السلطة تعاني ليس فقط من أزمة سياسية واخفاق في تحقيق الوحدة فهناك أيضاً أزمة اقتصادية تهدد بعدم دفع رواتب الموظفين.

تفاؤل!
لكن الدكتور شعث يعرب عن تفاؤل كبير، فيقول إنه زار مصر مؤخراً والتقى قيادات مصرية وفلسطينية غير رسمية وما شاهده هناك من سرعة التحول نحو الاستقرار في مصر وفي وقت قياسي يطمئن لجهة الضغط على حماس لتحقيق الوحدة الوطنية.
لكنه لا يخف بأن ملف المصالحة الوطنية مرهون باستقرار الوضع في مصر، وقال": لا أتوقع أن تستمر سنوات لأن الأمور في مصر تسير بسرعة البرق وعليه فإن الضغط المصري على حماس مهما كانت القيادة ستكون نحو تحقيق الوحدة الفلسطينية".
كما انه لا يخشى من الأزمة المالية التي تمر بها السلطة فيقول شعث": لا أرى أنها خطيرة لأن الإدارة الأمريكية تستغلها ككرباج ضدنا ولتخويفنا ورغم ذلك فإنها تدفع كذلك اوروبا مستمرة في الدفع المالي ويبقى العرب فهم بحاجة الى ضغط حقيقي كي يلتزموا ". وكشف شعث أنه سيزور قطاع غزة الأسبوع المقبل للقاء قادة حماس فضلاً عن دعم القادة الجدد الذين تم تعيينهم لقيادة فتح في غزة.