التعامل مع الطفل المعاند يحتاج إلى ذكاء وفطنة من الأم وتحويل رد فعل الطفل المعاند الى سلوك تربوي حكيم فمثلا عندما يعاند الطفل ويقوم بالرسم على الحائط والكتابة عليه فبدلا من توبيخه وضربه يمكن أن تقوم الأم بتحويل ذلك إلى تشجيع له وتأتي له بورقة وقلم وتقول له أرسم هنا

التربية عموما وتربية الأطفال خصوصا لها طابع خاص فليست بالأمر الهين الذى يتخيله كل منا فهي طريق طويل وشاق تجتازه من تحلت بالصبر واحتسبت الأجر عند الله. ونجد الكثير من الأمهات تعاني من سلوكيات أبنائهن وردود أفعالهم. يحدث ذلك مع للأطفال ابتداءاً من سن 3 سنوات الى سن المراهقة فيبدأ الطفل بالإستقلالية نوعا ما كل حسب سنه ومرحلته فيبدأ بالعناد كرد فعل لأوامر وتعليمات الوالدين أيا كان الطلب ومن هنا تبدأ المشكلة.

صورة توضيحية 

تقول إحدى الأمهات ابني ما بينفذش اللي باقول له ويصر على تصرفه وفي الغالب بيكون التصرف ده غلط. وتقول أخرى ابني بيقابل اي طلب بالرفض وفي الغالب بينفذ العكس. يقول فؤاد علوان – مدير مدرسة المدينة المنورة أن (العناد) هو رد فعل وليس صفة وهو ناتج عن معاملة الوالدين القاسية للطفل ومعاقبته على كل صغيرة وكبيرة سواء بالعقاب الجسدي أو التوبيخ والتأنيب أو التدليل الزائد للطفل والمقارنة بينه وبين أقرانه في المعاملة، ويؤكد أن التدليل الزائد والمقارنة بين الطفل وأقرانه قد يكون من أسباب عناد الطفل. والتعامل مع الطفل المعاند يحتاج إلى ذكاء وفطنة من الأم وتحويل رد فعل الطفل المعاند الى سلوك تربوي حكيم فمثلا عندما يعاند الطفل ويقوم بالرسم على الحائط والكتابة عليه فبدلا من توبيخه وضربه يمكن أن تقوم الأم بتحويل ذلك إلى تشجيع له وتأتي له بورقة وقلم وتقول له أرسم هنا. ويؤكد فؤاد علوان على أن ليس كل رد فعل يسمى عناد ولكن هناك ردود أفعال إن وجدت فهي تشير إلى طفل معاند مثل التمرد وعدم الإكتراث بأوامر الوالدين وكثرة النزاع مع الأشقاء والإصرار على قضاء حوائجه وعدم قبول الإعتذارعند الخطأ. كلها ردود أفعال تنبأ بطفل معاند ويؤكد أن ليس معنى ذلك أن كل طفل معاند هو طفل غير محترم أو كما تقول إحدى الأمهات ((قليل الأدب)) و (( غيرمتربي )) لكن هو طفل فقد والديه فن التعامل مع عناده أو ردود أفعاله.

التعامل مع الطفل
فالعناد مشكلة تعاني منها كل أسرة وعن علاج وحل هذه المشكلة يقول فؤاد علوان: أن حل هذه المشكلة يكمن فىي مراعاة عدة نقاط عند التعامل معها أولا:
• معرفة أسباب العناد وتفاديها
• تجنب الخلافات الزوجية أمام الأولاد
• التواجد الكافى داخل البيت وإعطاء الأولاد الإهتمام الكافي
• احتواء الأبناء عاطفيا، واسيعابهم داخل أعمال وأنشطة اجتماعية
• فتح حوارات مع الطفل المعاند
• المرونة فى التعامل مع الأطفال
• ضرب نماذج القدوة للأطفال
ويوجه نصيحة لأولياء الأمور والقائمين على التربية بأن يثقفوا أنفسهم من مراجع علمية ودورات تدريبية متخصصة والإطلاع على المواقع الإلكترونية وسؤال أهل الخبرة حتى تتم العملية التربوية بطريقة علمية منهجية وليست عشوائية . 

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net