الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 15 / مايو 11:01

تحدي الطيبي وملاحقة اليمين الفاشي ضده /بقلم:د.حسن أبو حجلة من جلجولية

كل العرب
نُشر: 09/03/12 16:30,  حُتلن: 16:41

د.حسن أبو حجلة في مقاله:

ليس سرا أن خطابات النائب الطيبي التي باتت تدرس في الجامعات وفي كليات العلوم السياسية والاعلام تقض مضاجع اليمين الاسرائيلي

لاول مرة في تاريخ الكنيست يتم اصدار هذه العقوبات بحق وذلك بسبب مواقف الدكتور الطيبي ضد العنصرية وخطاباته الشامخة العنيدة والمليئة بالعزة والكرامة

الخطابات والمواقف تدخل في صميم الحصانة البرلمانية التي يتمتع بها النائب ضمن عمله السياسي واذا لم يكن حرا في اطلاق ما يشاء وقول ما يفكر به فما معنى الحصانة البرلمانية اذا؟

الـ "ديموقراطية الاسرائيلية" التي يحسن الطيبي دوما وصفها بانها ديموقراطية عرقية لانها ديموقراطية تجاه اليهود ويهودية تجاه العرب غير قادرة على تحمل ومواجهة التحدي الفكري

ليس حدثا عاديا أن تصدر إحدى لجان الكنيست والحديث يدور عن لجنة الطاعة البرلمانية 3 قرارات عقوبة خلال شهر واحد ضد نائب بعينه والخلفية هي خطاباته وفحوى هذه الخطابات.

عقوبات بحق الطيبي
نعم لاول مرة في تاريخ الكنيست يتم اصدار هذه العقوبات بحق النائب أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير وذلك بسبب مواقف الدكتور الطيبي ضد العنصرية وخطاباته الشامخة العنيدة والمليئة بالعزة والكرامة والتي لا تطأطأ راسها امام احد. فقد ابعد لاسبوع من الكنيست بسبب خطابه ضد العنصرية اناستاسيا ميخائيلي، ثم ابعد عن القاء كلمة الدقيقة لمدة شهر كامل –لم ينتهي بعد- بسبب مواجهته مع رئيس لجنة الطاعة اسحق فاكنين من شاس ورده المشهور "طز فيكم وبقراركم"..اما اخر صيحات العقوبات فهو ا"لتوبيخ الشديد" الذي وجهته نفس اللجنة للنائب الطيبي بسبب خطابه في يوم الشهيد في رام الله قائلا:
"الشهيد هو رمز الوطن، وتحية للشهداء الفلسطينيين أولئك الذين يحاول الاحتلال أن يسميهم إرهابيين اما نحن فنقول لا توجد قيمة أعلى من الشهادة ". وعدد الطيبي اسماء الشهداء الاطفال والنساء وشهداء كفر قاسم ويوم الارض وهبة القدس والاقصى وشهداء الجدار متسائلا : هل هؤلاء ارهابيون ام ان من اسقط قنبلة بوزن طن من المتفجرات على منزل هو الارهابي؟

خطابات الطيبي تدرس بالجامعات
إن هذه الخطابات والمواقف تدخل في صميم الحصانة البرلمانية التي يتمتع بها النائب ضمن عمله السياسي واذا لم يكن حرا في اطلاق ما يشاء وقول ما يفكر به تجسيدا لبرنامجه السياسي الذي انتخب طبقا له من قبل ناخبيه فما معنى الحصانة البرلمانية اذا؟
ليس سرا أن خطابات النائب الطيبي التي باتت تدرس في الجامعات وفي كليات العلوم السياسية والاعلام تقض مضاجع اليمين الاسرائيلي بل أن مقالاته وطرحه الفكري الذي تنشره كبرى الصحف العالمية من النيويورك تايمز والهيرالد تريبيون وغيرها تسبب الارق والانزعاج الدائم للدبلوماسية الاسرائيلية وهذا باعتراف داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلية نفسه.
بل أن انجذاب الشباب تحديدا وشغفهم في خطابات النائب الطيبي عبر اليوتيوب والفيسبوك هي التي أدت الى سيل التهديدات المسمومة بالقتل التي تصل صفحته ومكتبه البرلماني.

التحدي الفكري والسياسي
إن الـ "ديموقراطية الاسرائيلية" التي يحسن الطيبي دوما وصفها بانها ديموقراطية عرقية لانها ديموقراطية تجاه اليهود ويهودية تجاه العرب غير قادرة على تحمل ومواجهة التحدي الفكري والسياسي والاعلامي المميز الذي يطرحه أحمد الطيبي على مدار السنوات الاخير ناهيك عن كونه برلمانيا لامعا ومنتجا لقوانين عدة وهو ما ادى بالنائب الليكودي المتطرف داني دانون أن يحرض عليه قائلا "أن مكان الطيبي في السجن وليس في الكنيست"..
ونحن نقول : أن هذا الصوت العالي سوف يبقى شامخا وعزيزا ومجلجلا يحمل كبرياء الفلسطيني وعنفوان العربي لانه وبحق صوت ..أحمد العربي !
ويا جبل ما يهزك ريح ! 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة