النائب سويد

الغاء نقاط الدعم للمواضيع المختلفة وحصرها في المواضيع العلمية وبعض المواضيع الاخرى هو أمر غير منطقي وغير موضوعي

النائب مسعود غنايم:

الغاء نقاط الدعم عن أي موضوع هو تعبير عن عدم اهميته ورسالة للطلاب بالعزوف عنه لذلك يجب العدول عن هذا القرار الخطير وعدم خلق بلبلة لدى الطلاب والمعلمين حول هذا الأمر

ناقشت لجنة المعارف البرلمانية اليوم الثلاثاء موضوع الغاء نقاط الدعم (بونوس) لمواضيع التعليم للطلاب المتقدمين للجامعات بناءًا على طلب من النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، الذي طلب عقد جلسة عاجلة للموضوع بعد الكشف عن توصية لجنة رؤساء الجامعات بالغاء نقاط الدعم عن العديد من المواضيع التعليمية وتثبيتها لـ 9 مواضيع فقط. وشارك في الجلسة النائب مسعود غنايم وممثلو وزارة المعارف ولجنة رؤساء الجامعات ومجلس التلاميذ واتحاد الطلاب الجامعيين وجمعية مبادرات صندوق ابراهيم.

النائب حنا سويد

افتتح النائب سويد حديثه بالتأكيد على ضرورة العمل على جسر الهوة بين مختلف شرائح المجتمع، وعدم التغني بهذه الشعارات ونقضها بالأفعال والتطبيق، مؤكدًا ان الغاء نقاط الدعم للمواضيع المختلفة، وحصرها في المواضيع العلمية وبعض المواضيع الاخرى، يظهر على انه تقييم وتدريج للمواضيع، وهو امر غير منطقي وغير موضوعي، فلا يمكن اتباع سياسة تفضيل تحد من أهمية مواضيع معينة وتزيد من غيرها، فهذا النهج يعبر عن رسالة واضحة للتلاميذ بعدم الاهتمام بهذه المواضيع لنها لا تحظى على نقاط الدعم.
وقال سويد ان الطلاب الذين يختارون المواضيع الاجتماعية هم ابناء الطبقات الفقيرة والمستضعفة غالبًا، وان الحديث عن تقليل الفوارق الشاسعة يجب ان يترجم بدعم هؤولاء الطلاب وعدم اظهار المواضيع الاجتماعية كأنها مواضيع درجة ثانية أو ثالثة!! واضاف، أن قرار وتوصية لجنة رؤساء الجامعات تعبر عن قرار متعالي فوقي، ينظر الى الأمور بنظرة الربح والخسارة المادية البحتة، ولا تتعامل مع احتياجات وخصوصية البلدات والطبقات الفقيرة.

عدم خلق بلبلة لدى الطلاب
وقال النائب مسعود غنايم ان الغاء نقاط الدعم عن أي موضوع هو تعبير عن عدم اهميته ورسالة للطلاب بالعزوف عنه، لذلك يجب العدول عن هذا القرار الخطير وعدم خلق بلبلة لدى الطلاب والمعلمين حول هذا الأمر.
وأكدت مندوبة لجنة رؤساء الجامعات انه تم اصدار توصية لوزارة المعارف بحصر نقاط الدعم للبجروت للطلاب المتقدمين للجامعات بـ 9 مواضيع، وأن وزارة المعارف لم تقرر بعد في الموضوع، الا انها تجري أبحاثًا وتقييمات لاتخاذ قرارها. وأضافت ان لجنة رؤساء الجامعات ترى بالجامعات مؤسسة لانشاء باحثين وهدفها هو وضع معايير تستنبط نجاح الطلاب المتقدمين للدراسة فيها.
وقالت مندوبة وزارة المعارف، ان الوزارة لم تقرر بعد بالموضوع وأنها تقوم بفحصه من جوانب مختلفة، وتحاول دراسة وفحص تأثيرات خطوة من هذا النوع، وأكدت انه يتم مناقشة الموضوع في أطر مختلفة.

توصية لجنة رؤساء الجامعات
وطالب النائب سويد باجراء بحث اضافي يتم الكشف فيه عن الجوانب والادعاءات المختلفة التي تقف وراء توصية لجنة رؤساء الجامعات، ليتم مناقشتها بشكل شفاف في لجنة المعارف، وعدم اصدار قرار مفاجئ بعكس التوجه العام لتقليل الفوارق ودعم الطبقات الفقيرة والمستضعفة.
وأضاف سويد ان تدريج المواضيع العلمية والادبية والاجتماعية وفق موازين الربح والخسارة، ومنحها قيمة نقدية هو أمر في غاية الخطورة، سيكون له انعكاسات خطيرة على مستقبل التعليم والمجتمع. وأكد سويد ان الجامعات ليست مؤسسة لانتاج الابحاث والباحثين فقط، انما مهمتها الاساسية خدمة المجتمع، خاصة وأنها تمول من الميزانية العامة من جيوب المواطنين، لذلك ليس مقبولاً ان تقرر لجنة رؤساء الجامعات في قضية نقاط الدعم للمواصيع التعليمية، بل يجب ان تناقش الكنيست القضية بأوجهها وتأثيراتها المختلفة والمتعددة.