اكد رئيس اللجنة المعينة لادارة شؤون بلدية الطيبة شلومو تويزر في حديث مع مراسلنا، بان هناك اكثر من 100 مواطنا في المدينة، قاموا بوضع اياديهم على اراض معدة للاغراض العامة، وقاموا باستعمالها لاغراضهم الخاصة، ان كان ذلك من خلال تشيد جدران، اقامة مواقف للسيارات، بناء مخازن، اقامة حدائق منزلية، اقامة مصالح تجارية  وصناعية وتشيد منازل وعمارات، وبموجب ذلك فهو عازم وبحزم الى استعادة هذه الاراضي العامة للبلدية، من خلال مطالبته  لكل من دخلها واستعملها لاغراضه الشخصية باخلائها وكذلك هدم ما شيد فوقها. وبالفعل قام تويزر قبل عدة ايام، بارسال انذارات الى العديد من المواطنين تمهلم فترة 30 يوما لاخلاء الاراضي، والا سيقوم بالتوجه الى القضاء لاستصدار اوامر هدم، واوضح بان هناك عشرة منازل وعمارات شيدت بالكامل فوق اراضي عامة، وسيحول هذه الملفات للمحكمة للبت في الامر. الى جانب ذلك اكد تويزر بان هناك مئات المنازل في الطيبة، شيدت فوق اراض بملكية خاصة، لكنها خارج نفوذ التنظيم ولا يوجد بها تراخيص، واشار بان هذه المنازل يجب ان ترخص وسيعمل جاهدا لادخالها لنفوذ مسطح التنظيم والخارطة الهيكلية.


شلومو تويزر

وقال شلومو تويزر في حديث مع مراسلنا:" كل من وضع اليد على اراض عامة نطالبة باخلائها واعادتها للبلدية، هناك ما يقارب 100 مواطنا استعملوا الاراضي العامة لاهدافهم الشخصية، باشرنا في ارسال الانذارات اليهم ومطالبتهم باخلائها وهدم ما شيدوه، لكن هناك مشكلة شائكة وهي ان حوالي عشرة منازل وعمارات بنيت بالكامل على اراض معدة للاغراض العامة، ملفاتها ستحول مباشرة للمحكمة للتبت بها. لا يعقل بانه لا يوجد ولا دونم واحد من الاراضي العامة لبناء حتى روضة اطفال. يجب وضع حدا لهذه الفوضى، ولن اسمح باستمرار هذه الظاهرة. الى جانب ذلك هناك مئات المنازل بدون تراخيص وشيدت فوق اراض خاصة، هذه المنازل ساعمل جاهدا لمساعدة اصحابها بغية ترخيصها وادخالها لمسطح النفوذ والخارطة الهيكلية. لم اقدم للطيبة للهدم، بالعكس اشعر بانني ابن الطيبة واعيش همومها ومشاكلها، وقدمت من اجل مساعدة السكان والنهوض بمصالحهم ومستقبلهم، لكن لا يمكن ضرب القوانين بعرض الحائط".



وفي سياق ذات صلة، وعد شلومو تويزر، بانه سيقوم بسحب الخارطة الهيكلية من دوائر التخطيط، من اجل ان يقوم باجراء تعديلات عليها، بما يتماشى واحتياجات المواطنين والتطور المستقبلي للمدينة. جاءت وعوداته خلال الاجتماع الذي عقده، مع وفد من اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن، والتي تخوض نضال جماهيري واسع منذ عدة اشهر ضد مقترح الخارطة الهيكلية، والذي في حالة اقراره سيؤدي الى سلخ ومصادرة 9000 دونم من اراضي المواطنين وبملكية خاصة والتي تبقى غرب شارع عابر اسرائيل، وستحول في حالة المصداقة على الخارطة بشكل نهائي الى مناطق خضراء واحراش، دون اي امكانية لاصحابها من استغلالها. وتم خلال الاجتماع  التباحث في الخارطة الهيكلية المقترحة، وشرح اعضاء الوفد الذي تقدمهم الدكتور زهير الطيبي، مخاطر هذه الخارطة، والتي تضر بمصالح السكان وتحد من تطور المدينة وتضيق الخناق عليها، وشرح الوفد لتويزر اسباب معارضتهم، واكدوا له بان هناك عريضة تحمل تواقيع الاف السكان، والذين يؤكدون معارضتهم ويطالبون باجراء التعديلات على الخارطة، والمحافظ على الاراضي كاحتياط اخير لتطور المدينة المستقبلي.
 واوضح شلومو تويزر بانه يتفهم مطالب السكان واللجنة الشعبية، وسيعمل جاهدا وبالتنسيق معهم من اجل اعادة النظر في الخارطة واجراء تعديلات عليها، تشمل متطلبات واحتياجات السكان وتطور المدينة، وكشف النقاب امامهم بان الادارتين السابقتين للبلدية قد وقعتا على الخارطة الهيكلية.


الدكتور زهير الطيبي

من جهته الدكتور زهير الطيبي، اعرب عن تفاجئه واستغرابه من موقف تويزر، واكد بان اللجنة الشعبية ستكون له بالمرصاد وستتابع ملف الخارطة الهيكلية، وستستمر بالاتصال به وممارسات الضغوطات عليه حتى يقوم بالايفاء بتعهداته، والاستجابة للمطلب الشعبي باجراء تعديلات جذرية على مخطط الخارطة الهيكلية.