الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 11:02

وليد العوض: ذكرى النكبة المؤلمة ويوم العودة المنشودة

كل العرب
نُشر: 18/05/11 08:18,  حُتلن: 08:19

وليد العوض في مقاله:

 شعبنا نهض ليعلن في رفضه للنكبة وتداعياتها ويحول ذكراها الى يوم تفتح فيه الافاق نحو العودة

الجماهير العربية خرجت تتنفس حرية بعد أن خلعت ثوب الاستبداد وداست تحت أقدامها سنوات القمع التي عانتها لسنوات

شعبنا وجه رسالة بأن لديه مخزون كفاحي لاينضب وهو على استعداد لعطاء متدفق وغير محدود من التضحية في سبيل نيل حقوقه

رد الاحتلال على هذه المسيرات الشعبية بدموية وغطرسة وإرهاب يمثل استمرار نهجه المعروف في ادارة الظهر لكل الأعراف والمواثيق الدولية

الخامس عشر من أيار يوم النكبة المؤلمة التي حلت بشعبنا الفلسطيني عام 1948 , يوم أن هجر شعبنا من بيوته ودياره وغدا لاجئا في بلدان شتى من العالم، في هذا اليوم وبعد ثلاثة وستين عاما من النكبة المتواصلة خرجت جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات ومعها كل الأحرار والشرفاء في العالم تؤكد عزمها وتصميمها على محو أثار النكبة و تمسكها بحق العودة وإصرارها على تحويل هذه الذكرى إلى يوم للعودة ، في هذا اليوم تقاطرت قوافل اللاجئين من لبنان وسوريا والأردن وغزة والضفة إضافة إلى الألاف الذين عقدوا العزم على التحرك في هذا الاتجاه من العديد من العواصم العربية والعالمية، خرجت الجماهير العربية تتنفس حرية بعد أن خلعت ثوب الاستبداد وداست تحت أقدامها سنوات القمع التي عانتها لسنوات ، خرج الشعب الفلسطيني في الخامس عشر من أيار يظلله العلم الفلسطيني وما أن لاحت معالم الديار للشباب والنساء والشيوخ حتى أندفعوا يلثمون ترابها يحملون بين أيديهم كمشة تراب يمرغون جباههم بها يوجهون رسالة واضحة للاحتلال بأن قطار الزمن لم يتوقف بعد، خرجو يصوبون البوصلة بعد سنوات من الانقسام البغيض يؤكد لكل ظل الطريق أن الصراع مع الاحتلال هو الأساس.

المقاومة الشعبية
في هذه المسيرات الشعبية الحاشدة التي لم تهشدها الحدود من قبل لتؤكد بما لا يدع مجال للشك على صوابية نهج المقاومة الشعبية في مقاومة الاحتلال وإشارة واضحة على إمكانية أن يحقق هذا الاسلوب ما عجزت عن تحقيقه جيوش جراره ثبت أن قوتها وتسلحها فقط لمواجهة شعوبها المغلوب على أمره، رسالة الشعب الفلسطيني هذه التي ارادها سلمية بكل المعايير ردت عليها دولة الاحتلال القائمة على الإرهاب والعدوان وسفك الدماء قامت بشكل دموي عبر إطلاق القذائف والرصاص على الشعب الاعزل ، مما اسفر عن استشهاد العديد من أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي وإصابة العشرات بجروح خطيرة ومتوسطة، فأرتوت الارض التي أحبوها بدمائهم لتنبت زهور في ثرى الوطن.

الملحمة البطولية
من خلال هذه الملحمة البطولية وجه شعبنا رسالة بأن لديه مخزون كفاحي لاينضب وهو على استعداد لعطاء متدفق وغير محدود من التضحية في سبيل نيل حقوقه، الامر الذي يتطلب من القيادة الفسطينة أن تحسن قراءة هذا المستجد وأن تأخذه بعين الاعتبار على طالوة استحضار موازين القوى خاصة وهي تستعد للتوجه لمجلس الأمن لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وأن تصر في نفس الوقت على حق عودة اللاجئيين الى ديارهم طبقا للقرار 194. ومن جانب أخر لابد من القول ان رد الاحتلال على هذه المسيرات الشعبية بدموية وغطرسة وإرهاب يمثل استمرار نهجه المعروف في ادارة الظهر لكل الأعراف والمواثيق الدولية وشريعة حقوق الإنسان, الأمر الذي يستدعي تحركا فلسطينيا رسميا وشعبيا لتوثيق هذه المجزرة وكل ملابساتها ورفع قضية بالتسيق مع الدول العربية التي اطلقت النار على اللاجئيين فوق اراضيها لرفع قضية أمام محكمة جرائم الحرب الدولية على دولة الاحتلال وقادته كون ما حدث يمثل جريمة حرب واضحة المعالم بكل المقاييس. بقي أن نقول في اليوم المشهود الذي اراده الاحتلال قبل 63 عاما يوما لنكبة شعبنا الفلسطيني، إن شعبنا نهض ليعلن في رفضه للنكبة وتداعياتها ويحول ذكراها الى يوم تفتح فيه الافاق نحو العودة.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وصورة شخصية بحجم كبير وجودة عالية وعنوان الموضوع على العنوان:
alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة