الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 04:02

رشيقة داؤود طه تكتب:سيوافيني الصدى فأنتِ الردى..!!

كل العرب
نُشر: 27/02/11 23:01,  حُتلن: 08:05

وكأني متعطش لسحر العينان ،
حسنائي تعود بعد رحيل سنتان !
فتتكئ على فؤاد ،
تجلس هنا ، على مستنبت الحنان
كصحيفة تملأ مداها همساتا
تعزف على روحي همستكِ الخالية
خالية من العنوان!
تداعبين الورود ،
كما تكفكفين عبرات غلام ،
غريب عن المكان !
كصوت كناريّ يلحن معاناتي
يأخذني طيفكِ …
عالما آخرا من الأحزان
فاتنتي .. تدنُ أذني
وتهمس كل صباح
صباحكَ وردٌ ، فلٌ ، وريحان
ثم تعطر مسائي
بأروع كلمتان !
تُداعب شعري الأشعث
فيداهمني وسنٌُ على أريكة
قد شاخ قماشها ،
كما شاخ حبكِ
حتى اسمّر ما تحت العينان ،
استلقي على ضفاف الغرام
والشمس تسكب سائلها البرتقالي
في أفواه اليمّ
يودعني طيفها الراحل
بأهزوجة ساحرة على الكمان
حسنائي ، ستلحق بأذيالي
تتشبث أناملها الطريّة
بيدٍ خشنة !
فتطأطئ رأسها وكأنها
ضريرة أمام العيون البهية !
لترسم دموعها على كفي
أول حرفان ،
فأعود طفلا يهوى أعواد ذرة
واللعب في الحارة مع جارة
تمسك يدي وتقول :
هيا نلعب سويّة
فنجان قهوتي ،
تلتهمني حرقته ، كما يلتهمني
حياء الرمشان ،
حسناء تتهادى على أزقة المساء
كخيل أصيل يتبختر والخيلاء ،
فأصوّب بوصلة الأهداب
نحو حرير شعر كستنائي
متدلي الأكتاف
معلنا أننا…
مجرد عاصفة من وهمان…!!!
أرى الورد الأحمر ،
يغار حين يرانا سوية
يغتاظ لفارس وحسناء
قد أضاعا الهوية ،
عند شاطئ الأحداق
أتذكرين حسنائي ؟؟!
ما خطته عبراتنا على
شجر الســنديان ،
أم ستذكرين الأقحوان ،
هديتي الأولى
حين استرقتُ ابتسامتكِ
فثغركِ البخيل يمتهن الكتمان
كنت اردد دوما : ليتكِ أكبر؟
فتجيبين : سأسهر ليال طوال
حتى يسود ما تحت العينان
وسأرتدي مقابل الثوب
ثــوبــان ،،
وسأرهق هذان الساعدان
حتى يتشقق حبي للطفولة
كتشقق اليدان !
هكذا حبكَ لي سيكبر
وأنا سأكبر!
غازلني أكثر وأكثر
حتى يتوهج انفي الأحمر !
أقول : لما هذا العصفور محملق العينان ؟؟
فتقولين : مشتاق لك منذ قرنان !!
وبابتسامة صفراء أسأل : ترى كم تهوين ؟
فتجيبين بتعالٍ وكبرياء : كما يهوى الليل القمر ،، كما يهوى العشاق السمر ،، بعدد حبات رمل البحر ، بعدد نسمات الهوى ، بعدد دمعات الجوى ، بعدد نظراتنا سوى !
كنتُ اعلم أني لعاجزة عن الجواب !
فحبكَ قد طرق كل الأبواب إلا بابي أنا ، فقد احتله بلا صعاب !
اخشَ ارتكاب جريمة وصف هواك ، فهواك تدشين الهلاك.
 

مقالات متعلقة