جوالة التوعية قدمت سلسلة ورشات عمل لطلاب صفوف العاشر والحادي عشر في المدرسة بعنوان تقبل الآخر المختلف

برنامج الورشة حازعلى اهتمام الطلاب، خاصة وانه يكشف لهم وجه الحياة الآخر ويعرفهم مجموعات اجتماعية أخرى يكادون يجهلون عنها الكثير من المعلومات

تجدد جمعية المنارة نشاطها التوعوي لهذا العام، حيث افتتحته في مدرسة العلوم والتكنولوجيا في مدينة باقة الغربية منتصف الأسبوع الماضي، حيث استقبلت المدرسة طاقم جوالة التوعية الاجتماعية لجمعية المنارة الذي تألف من مديرها العام المحامي عباس عباس، ومركز برنامج التوعية والعمل الجماهيري محمد ذياب، بالإضافة الى المتدرب في الجمعية ربيع دحلة. وكان في استقبالهم كل من مديرة المدرسة السيدة آيات أبو حسين والمستشارة السيدة سنيال كما وحضر البرنامج واشرف على تنسيقه المعلم الداعم مهران اغبارية.

قدمت جوالة التوعية سلسلة ورشات عمل لطلاب صفوف العاشر والحادي عشر في المدرسة بعنوان "تقبل الآخر المختلف". وأدار كل من المحامي عباس عباس ومحمد ذياب ورشتي عمل تطرقا فيهما إلى واقع حياة الشخص صاحب الإعاقة والكفيف، وأثارا أمام الطلاب الصعوبات الاجتماعية التي تحد من مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع بصورة أوسع مثل ظاهرة الآراء المسبقة تجاههم التي تسلط الضوء على مفهوم الإعاقة عند صاحبها، وصعوبة الإيمان بقدراتهم كأشخاص بإمكانهم أن يكونوا منتجين في مجتمعاتهم المحلية.

كيفية التعامل مع الشخص الكفيف
كما وشارك الطلاب في فعالية عصا الكفيف التي من خلالها يلعب احد الطلاب دور شخص كفيف وعليه أن يستخدم عصا الكفيف وان يسير في غرفة الصف ومن ثم يدور حوار معه حول الأفكار والأحاسيس التي تمر عليه أثناء التجربة، وما هي الحواس التي اعتمد عليها بصورة اكبر خلال التجربة، وهنا تظهر صورة من صور التعلم بأن الشخص صاحب الإعاقة أو الكفيف يعتمد على حواسه الأخرى بشكل اكبر في إدارة شؤون حياته. أُتيحت فرصة للطلاب لمشاهدة بعض المعينات التكنولوجية التي يستعملها الشخص الكفيف في حياته اليومية مثل عصا الكفيف، ساعة برايل، جهاز الحاسوب والملائمات التي يجب وان تتوفر إلى جانب الحاسوب كي يتسنى للشخص الكفيف استخدامه بشكل مستقل قدر الإمكان. ومع نهاية كل ورشة تم توزيع نشرة عينك على الكفيف التي تتضمن بنود ونصائح توضح كيفية التعامل مع الشخص الكفيف ذلك التعامل المبني على الاحترام والتقبل.

وجه الحياة الآخر
حاز برنامج الورشة على اهتمام الطلاب، خاصة وانه يكشف لهم وجه الحياة الآخر ويعرفهم مجموعات اجتماعية أخرى يكادون يجهلون عنها الكثير من المعلومات، كما وأكد الطلاب على أهمية مشاركة اكبر عدد ممكن من طلاب المدارس في مثل هذه الورشات التثقيفية. من جهته أعرب المحامي عباس عباس مدير عام جمعية المنارة عن سروره لانطلاق نشاط برنامج التوعية الاجتماعية في المدارس، وقال نحن في جمعية المنارة نبارك لجميع المدارس بافتتاح السنة الدراسية الجديدة، ونوجه دعوة إلى جميع المدارس العربية الإعدادية والثانوية للتعاون مع جمعية المنارة من أجل منحها فرصة تمرير برنامجها التوعوي أمام طلاب المدارس لعلنا نسهم سوية في تعزيز مكانة الأشخاص ذوي الإعاقات والمكفوفين في المجتمع العربي.