* الشيخ النائب إبراهيم صرصور يشارك كمتحدثٍ رئيسيٍّ في فعاليات مؤتمر "بدائل" الرابع في رام الله...

شارك ظهر السبت 29-05-2010 الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية / الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، في فعاليات الجلسة السادسة لمؤتمر المركز الفلسطيني للإعلام والأبحاث ( بدائل ) الرابع ، والتي تولى رئاستها السيد رامي مهداوي.عقد المؤتمر في فندق بيست إيستيرن في مدينة رام الله ، وذلك تحت عنوان :" صناع القرار بين مسؤولية الماضي وآفاق المستقبل".

هذا وشارك في المؤتمر كذلك كل من النائب د. جمال زحالقة ممثلاً عن التجمع الوطني ، والشيخ صالح لطفي ممثلا عن الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية.
بدأ الشيخ صرصور مداخلته بتحية حارة وخالصة لكل المشاركين في حملة أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة والتي من المتوقع أن تصل غزة بعد ظهر يوم الأحد ، داعيا إلى إنهاء الحصار الظالم ورفعه عن مليون ونصف المليون من الفلسطينيين الذين يعانون الأمرين على مسمع ومرأى من العالم العربي والمجتمع الدولي .
وقال في مستهل حديثه :" كل التطورات تشير إلى أن القضية الفلسطينية تزداد تعقيداً للكثير من الأسباب أهمها غياب التعبئة العقائدية وغياب القيادة السياسية والعسكرية الواحدة والموحدة ، وغياب السند العربي وإنحياز العالم للمشروع الصهيوني".
وأضاف:" الجميع يعرف أن هذه الأسباب موجودة، ولكن المستغرب بل والمستهجن هو ألا نعمل على تجاوز هذه الأسباب ، وألا نعمل على وضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بعون الله على تذليل هذه العقبات ،لكي نكون جزء من الحل بدل أن نكون جزءا من المشكلة المتدحرجة منذ أكثر من قرن . مؤكداً على أن الحل ليس في الحرب والمواجه المفتوحتين مع إسرائيل ، وليست كذلك في الاستسلام لإسرائيل ومخططاتها وإملاءاتها . الحل يكمن في واقعية ولكن شامخة، تزاوج بين عنصرين مهمين المقاومة بكل أشكالها والتي تضمنها الشرائع والقرارات الدولية والأديان السماوية، والتحرك السياسي المفضي إلى النتائج وتحقيق الأماني الوطنية حيثما كان ذلك ممكنا. ".
وأكد :" نحن كأقلية عربية في الداخل نعترف بأننا مهمشين ومغيبين تماماً عن أجندة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لأسباب متعلقة بمرجعيات المفاوضات ، وعن أجندة العالم العربي والإسلامي ، لكننا لسنا منقطعين عن التواصل مع أخوتنا الفلسطينيين في كل مكان ، الواقع الذي يحتم علينا رعاية شؤوننا من خلال تحريك إيجابي لكل قوانا الحية ، من وراء برنامج عمل إسلامي وطني يضع الأهداف الواضحة ، ويحدد الوسائل ويرسم الخطى الثابتة ، ويدعو إلى استثمار كل المناخات الممكنة محليا وإقليميا ودوليا لحمايتنا وتعزيز وجودنا كأقلية لها ثقلها الاستراتيجي الذي لا يُنْكَر ."...
وأستطرد بالقول :" نحن كأقلية عربية نعمل جاهدين وعلى شتى الأصعدة للحفاظ على وجودنا وهويتنا وعلى حقوقنا المدنية والسياسية ، الفردية والجماعية ، مشيراً إلى أن المجتمع العربي بقدراته المحدودة وبمؤسساته وأحزابه ومنظمات المجتمع الأهلي فيه ، يعمل على حماية الوجود والهوية والحقوق ، خدمة لقضية القضايا ، القضية الفلسطينية والتي ندعمها سياسيا وإنسانيا ، ونحمي عنوانها الأكبر القدس الشريف والأقصى المبارك ."...

وخلص إلى أنه : " لا خيار أمامنا كفلسطينيين بكل أطيافنا وألواننا علمانيين ومتدينين ، قوميين وإسلاميين ، مسلمين ومسيحيين ، من توحيد الجهود وتوحيد الجغرافيا وتوحيد الكيان السياسي ، والتسامي عن الآلام الحزبية والفصائلية لحساب قضيتنا التي هي أم القضايا ، ولأننا قبل كل ذلك وبعده شركاء في المصير وفي المسير . يجب أن نتعلم من تجربة مئة عام من النضال ، وتجاوز ما كان سببا في ضياع القضية بالأمس ، والعمل على رعاية مشروعنا الوطني ونحميه بالكل الفلسطيني . هذا هو الحل ولا حل سواه... بهذا نُعْذَر ُ أمام الله وأمام شعوبنا وأمام التاريخ، سواء تحققت الأهداف في زماننا أم في زمان أولادنا وأحفادنا. الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحالي ليس أكثر من مناوشة صغيرة ستنتهي برفع العلم الفلسطيني الواحد على ارض الوطن ، والذي لا أحسبة يتحقق إلا إذا ارتفع علم واحد على كل جغرافيتنا العربية ، كدول واحدة تجسد وحدة الأمة كما أراد لها ربها سبحانه ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم . "...
يذكر أن المؤتمر ينهي فعالياته في جلسته السابعة والتي ستكون يوم الثلاثاء الموافق 8-6-2010 في العاصمة الأردنية.