- بيان المحكمة المركزية لموقع العرب:

* المشتكية البالغة هي نجلة المتهم الاب وشقيقة المتهم الثاني

* الإبنة هي سيدة مطلقة وتقطن مع المتهمين (والدها وشقيقها) اللذين حددا من تحركاتها لكونها مطلقة ووضعيتها الحساسة في المجتمع وفرضا عليها شروطا ومنعاها الخروج من المنزل بدون مرافق

* الوالد والابن اعتديا على الابنة المطلقة حتى نزفت الدماء من فمهما وانفها ثم جلس الاب حاملا بندقية صيد في غرفة ابنته

* الوالد وبعد الاعتداء على نجلته بمعاونة نجله جلس في غرفتها وبالقرب منها وهو يضع بندقية الصيد المرخصة على قدمه وبعدها قام باغلاق نوافذ غرفتها بإحكام حيث وسجنها

- قاضي المحكمة المركزية:

* بدل من العنف كان من الاجدر بالمتهمين استخدام وسائل أكثر حضارية وتربوية في التعامل

* المشتكية سيدة بالغة وهي مسؤولة عن حياتها ولديها مطلق حرية التصرف

حكم قاضي المحكمة المركزية توفيق كتيلي في مدينة الناصرة على متهم من بلدة اكسال بالسجن الفعلي لمدة سنة وسنة مع وقف التنفيذ ودفع غرامة مالية بقيمة 3 آلاف شاقل، بعد ادانته بالتسبب بكدمات خطيرة لنجلته وتعذيبها وسجنها دون سبب.
وفي السياق نفسه أصدر القاضي قرارا يقضي بسجن المتهم الثاني وهو نجل المتهم الأول فعليا لمدة 9 أشهر و15 شهرا مع وقف التنفيذ ودفع غرامة مالية بقيمة 2000 شاقل، بعد إدانته بالسبب بكدمات خطيرة في ظروف خطيرة لشقيقته، والاعتداء عليها والتسبب لها بآلام حادة، كما جاء في قرار المحكمة.

صورة توضيحية

وبحسب البيان الصادر عن مركزية الناصرة والذي وصلت عنه نسخة الى موقع العرب فإن "الخلفية تؤكد بأن المشتكية وهي نجلة المتهم الأول وشقيقة المتهم الثاني -اسمهما محفوظ في ملف التحرير- تطلقت من زوجها قبل نحو سبع سنوات ومنذ ذلك الوقت تقطن مع المتهمين اللذين حدا من تحركاتها لكونها مطلقة وحساسية ذلك في المجتمع وفرضا عليها شروطا ومنعاها الخروج من المنزل بدون مرافق" كما جاء في قرار المحكمة.

عدم الانصياع للقيود!
ويؤكد بيان المحكمة كما وصل الى موقع العرب أنه وفي" يوم 31.07.2009 خرجت المشتكية  في ساعات المساء وحدها بدون مرافق وبعد ساعات عدة عادت ادراجها الى المنزل في حين تواجد والدها في حفل زفاف خارج البلدة. ويضيف البيان: بعد عودة الوالد الى المنزل أخبره نجله (شقيق المشتكية) بأن شقيقته خرجت وحدها من المنزل. عندها قام الوالد ونجله بالدخول الى غرفة المشتكية وطالباها بتفسيرات حول خروجها وعودتها في وقت متأخر، ولكن وبعد أن لم يحصلا على أي تبرير مقنع، اعتديا عليها وقاما بضربها بصورة مؤلمة حتى نزفت الدماء من أنفها وفمها، ثم طالباها بتنظيف الأرض التي بدت عليها بقايا الدماء ففعلت كما أمراها، وعند المساء جلس الوالد في غرفتها وبالقرب منها وهو يضع بندقية الصيد المرخصة على قدمه" كما جاء في بيان المحكمة.

الحبس المنزلي
ويتابع بيان المحكمة المركزية كما وصل الى موقع العرب أنه "في الأول من آب من العام نفسه خرج الوالد من غرفتها ولكنه بقي متواجدا في المنزل، بعد أن قام باغلاق نوافذ غرفتها بإحكام حيث سجنها في غرفتها. ويؤكد البيان بأن المشتكية تمكنت من الاتصال بأحد الأقراب والمعارف عند الساعة الرابعة بعد الظهر من اليوم نفسه، والذي بدوره استنجد بالشرطة".

شرف العائلة أو سمعة العائلة...
وأوضح قاضي المحكمة المركزية في البيان كما جاء فيه" بأن ادعاءات المتهمين لا تبرر أعمال العنف التي قاما بها، وانه لا يرى صلة بين الإعتداء وبين ما يسمى بشرف العائلة، مشددا انه وقبل ان يكون احتراما لاسم العائلة يجب ان يكون احتراما للإنسان نفسه اي للمشتكية في هذه الحالة".

للسيدة حرية التصرف دون قيد أو شرط
وأكد القاضي كما وصل الى موقع العرب أن "المشتكية سيدة بالغة ما يخولها ان تكون مسؤولة عن حياتها ولديها مطلق الحرية للتصرف بحياتها الشخصية بدون وضع الشروط والقيود لها". وشدد القاضي أنه "بدل من العنف كان من الاجدر بالمتهمين استخدام وسائل أكثر حضارية وتربوية في التعامل".


صورة توضيحية