الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 21:02

ما هي أمباتيا ؟؟! - بقلم نبيل عودة

كل العرب
نُشر: 30/08/09 17:31,  حُتلن: 07:28

"الأمباتيا" ما هي؟

هل هي حالة نفسية؟
هل هي حالة معرفية؟
كيف نفسر في الفلسفة مثلا مفهوم المعرفة؟
هل هي ما يكتسبه الإنسان من التجربة والخطأ ؟
هل هي الجهد المبذول لكسب خبرة التجربة الإنسانية لدى آخرين؟
أم هي قواعد مبنية على قوة الملاحظة والاستنباط..؟ وهل التجارب والملاحظات تلائم الفلاسفة، أم هي مستنسخة من عالم كتاب القصة ؟!
أين تقع الامباتيا في حقل المعرفة؟
البعض يقول ان الامباتيا هي الشعور بالعمق.. وقدرة التسرب لمشاعر الآخرين ، واختراق تجاربهم ومعارفهم وافكارهم واحاسيسهم لدرجة الإحساس بما يطابق احساسهم. بمعنى آخر ان تكون قادرا على وضع نفسك في حذاء الآخر .. أو حتى في كلسونه !!

في دراستي للفلسفة ، وفيما بعد في قراءاتي المختلفة ، لم أجد الكلمات التي أعبر بها بدقة عن هذا الاصطلاح . حتى سمعت حكاية من امرأة روتها وهي تشعر بالارتباك. قالت:

- - انا متزوجة منذ أربعة عقود .. لم أعد أشعر برغبة في الاقتراب من زوجي.. رغم الحاحه الدائم... اتهمني اني باردة جنسيا .. ومن كثرة الحاحه ذهبت للعلاج لدى طبيبة مختصة سألتني : .

- ما مشكلتك بالضبط ؟

- ربما برودة جنسية .. لا أشعر بجاذبية نحو زوجي ولا برغبة في معاشرته .

- حسنا، احضريه معك في المرة القادمة ، وسأجري الفحوص المناسبة وبعدها نرى ما العمل.

وواصلت السيدة الحديث :

- بعد اسبوع عدت مع زوجي الى عيادة الطبيبة. قالت له الطبيبة انه من أجل علاج برودة زوجته الجنسية .. عليها ان تفحصه أولا ... وأضافت:

- رجاء اقلع هدومك ايها السيد .. لا حاجة للإرتباك .. انا طبيبة ورأيت الاف مما تظنه مميز رجولتك.. .. تأكد يا سيدي عندما كنت صغيرة استغربت اني لا أملك ما يملكه أخي ويفخر به . هل تعرف ماذا قالت لي والدتي ؟ قالت اني بما املكه استطيع عندما أكبر ان املك الاف مثل الذي عند أخي .. لذا لا ترتبك ، انت لست المالك الوحيد لهذا الشيء الذي تفخرون به يا معشر الرجال...

وواصلت المرأة حكايتها:

- وبدون خيار، قلع زوجي ملابسه .. وبان عاريا كما ولدته أمه.. خجلت عنه .. ولكننا في عيادة للعلاج

قالت الطبيبة:
- الآن در حول نفسك دورة كاملة.. مرة أخرى.. سر خطوة للأمام .. ارجع خطوتين الى الخلف.. الآن استلق على السرير من فضلك .. لا تخبئ عورتك .. لا تخجل .. لست ساحرا للنساء لتخاف علينا من رجولتك ..استلق .. حسنا .. يداك على الجنبين .. الآن أرى.. قم يا سيدي وارتد ملابسك وانتظر زوجتك في الخارج .
وقامت تسجل ملاحظات في دفترها.

خرج زوجي وبقيت لوحدي مع الطبيبة. قالت:

- يا سيدتي انت لا تعانين من برودة جنسية .. انا أيضا لم أشعر بجاذبية نحو زوجك !!

نبيل عودة – كاتب وناقد واعلامي فلسطيني – الناصرة
nabiloudeh@gmail.com

مقالات متعلقة