* فاقت المساعدات التي تم جمعها توقعات الجمعيات الراعية للحملة والتي تتحد تحت مظلة "تحيى فلسطين".تجند مئات المتطوعين للمساهمة في جمع هذه المساعدات..

* واجمع سكان البلدة الذين عرفوا الشباب بانهم لم يعتزموا الا المساهمة في عمل انساني واستبعدوا كل البعد بتورطهم بالتخطيط لاعمال ارهابية ايا كان شكلها..

خرجت امس السبت اكبر قافلة اغاثة بريطانية تقل على متنها مساعدات انسانية, طبية وغذائية لاهالي غزة المنكوبين. الموكب المؤلف من 110 شاحنات انطلق من لندن, (نقطة تجمع المساعدات من جميع ارجاء البلاد), في اول خطواته في رحلته الممتدة على 5000 ميل, اذ سيبحر من هناك على متن سفينة شحن الى الشواطئ البلجيكية, متجها نحو قطاع غزة عبر فرنسا, اسبانيا, المغرب, الجزائر, تونس, ليبيا ومصر. وكما هو متوقع ستدخل القافلة الى غزة عبر معبر رفح المصري في اوائل مارس المقبل.
وقد فاقت المساعدات التي تم جمعها توقعات الجمعيات الراعية للحملة والتي تتحد تحت مظلة "تحيى فلسطين".تجند مئات المتطوعين للمساهمة في جمع هذه المساعدات من جميع انحاء البلاد من ضمنهم الدبلوماسي البريطاني, عضو البرلمان "جورج غالوي" والذي سيقوم بقيادة احدى الشاحنات بنفسه الى غزة. بلغت قيمة مواد الاغاثة التي تقلها هذه القافلة المليون باوند (ما يقارب ال6 مليون شيكل). تتضمن 12 سيارة اسعاف, قارب, شاحنات مكتظة بالمستلزمات الطبية, الادوية, ملابس, بطانيات, احذية وهدايا للاطفال.

قال "غالوي":" ثمة انتفاضة ساخنة في الشوارع البريطانية تحديدا الشمالية منها اذ ترى حماسا مدهشا في صفوف الشبيبة خصوصا. وهذه القافلة بمثابة تجسيد لمثل هذا القوة الراغبة في تقديم يد العون للشعب الفلسطيني وبالتحديد سكان غزة".
سوى ان الاخبار الطيبة لم تدم كثيرا حيث قامت شرطة لواء "لنكاشير" بايحاء المخابرات المكافحة للارهاب بايقاف شاحنتين على شارع "ام 65", كان من المفترض انضمامهما الى موكب الاغاثة المنطلق من العاصمة واعتقال 9 اشخاص بشبهة الضلوع بقضية ارهاب.
وبالفعل داهمت الشرطة للشاحنتين على شارع "ام 65" كانتا في طريقها الى غزة، كما وقامت الشرطة باقتحام خمسة بيوت في بلدة "بارنلي" ومصادرة احد الحواسيب من احد البيوت لاغراض تحقيقية.
بعد ساعات اطلقت الشرطة سراح ستة من المحتجزين ابقت على ثلاثة تراوحت اعمارهم بين 26 و 36. وقد صدم اهل البلدة واللواء عموما لمثل هذه المداهمة البوليسية لمن يعتبروا شبابا ذوي سمعة حسنة واغراض شريفة. واجمع سكان البلدة الذين عرفوا الشباب بانهم لم يعتزموا الا المساهمة في عمل انساني واستبعدوا كل البعد بتورطهم بالتخطيط لاعمال ارهابية ايا كان شكلها. ويذكر ان الثلاثة القابعون في المعتقل قد اسلموا قبل فترة وجيزة فحسب الا انه لم تثبت عليهم اي تهمة الى الحين.
قال الناطق باسم "تحيى فلسطين انه لم تبلغه أي معلومات حول شخصية المشتبهين وانه رغم اسفه لمثل هذا الاعتقال الا انه في ظل التحقيقات الجارية يصعب التعليق على الموضوع.
واوضحت الشرطة انها تعتزم القيام بكل ما تقتضي الضرورة من تفتيشات لتوصل الى جذور الحقيقة وان التحقيقات قد تستمر وقتا طويلا لضوء الحساسية المعترية للموضوع المشتبه.