*الغاء المسيرة الكشفية لاستقبال البطريرك بسبب اوضاع غزة

* متى سيحول السيد المسيح -له المجد- حزننا فرحا والحروب التي تفتك باجسادنا الى سلام وطمأنينة قلب

- غبطة البطريرك فؤاد الطوال لموقع العرب:

* لا يحق لنا ان نضع مسؤوليتنا البشرية وانانيتنا ومصالحنا على "ظهر" الرب لانه يحترم حريتنا

* السلام لا يأتي بالقتل والتدمير وانما بالرجوع الى الضمير ولنهييء الجو الذي فيه نعيش سوية بنعمة الله

* نحن بأمس الحاجة لنقدم للمسيح البلد كلها ذات الحال التعبان ونطلب منه ان يمد يده عليها ويشفيها ويعيد لها الصحة والسلام

- الشيخ عمر صقر:

* ان شاء الله يزيدنا وجودك يا صاحب السيادة ايمانا ومحبة واخوة بين ابناء الطوائف

* ان غيرنا قتل الاطفال وجرح النساء علينا نحن ان نركض ونضمد الجراح وان نمسح الدمعة عن الطفل

إيمانا منهم بان الله سبحانه وتعالى صانع المعجزات والقادر على كل شيء، رفعت الصلاة من اجل العدل والسلام في بلدة كفركنا في قداس احتفالي ترأسه غبطة البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، الاحد، بمناسبة عيد عرس قانا الجليل اولى آيات السيد المسيح له المجد، بمشاركة لفيف من الاكليروس منهم: سيادة المطران بولس ماركوتسو النائب البطريركي اللاتيني العام في البلاد، والمطران كمال بطحيش، وكاهن رعية كفركنا قدس الاب فرانسوا ماريا، ورئيس دير اللاتين في الناصرة الاب ريكاردو بوستوس، وكاهن رعية الناصرة الاب امجد صبارة والاب فادي شلوفة والاب جاك كرم والاب توما حداد كاهن رعية الروم الكاثوليك في البلدة والاب سيمون حرو كاهن رعية اللاتين في كفركنا سابقا وآخرين.

ورغم الحزن والالم وبقلب يعتصر على ما آلت اليه البشرية، رفع جمهور المؤمنين صلاتهم مستذكرين عجيبة المسيح الاولى والتي فيها حول الماء الى خمر في عرس قانا الجليل الذي دُعي اليه يسوع وامه وتلاميذه. وتخلل القداس تجديد مواعيد الزواج وتم التأكيد على اهمية وجود العائلة، كما قدم المجلس الرعوي درعا تذكاريا للبطريرك طوال، وهدية رمزية للمطارنة السادة ماركوتسو وبطحيش.

خلال تجديد مواعيد الزواج المقدس

يشار الى ان المسيرة الكشفية لاستقبال صاحب الغبطة الغيت بسبب الاوضاع في غزة، بحيث تم استقبالة في قاعة مدرسة الراهبات الفرنسيسكانيات وهناك القى فضيلة الشيخ عمر سالم صقر كلمة قال فيها: نرحب بغبطة البطريرك في البلدة المتواضعة وان شاء الله يزيدنا وجودك يا صاحب السيادة ايمانا ومحبة واخوة بين ابناء الطوائف رغم ما نراها يفطر القلب ويدمع العين.  فإن غيرنا قتل الاطفال وجرح النساء علينا نحن ان نركض ونضمد الجراح وان نمسح الدمعة عن الطفل الباكي من أي طائفة كان وهذه هي الامانة التي وضعها الله سبحانة وتعالى وسلمنا اياها".

الشيخ عمر صقر يستقبل البطريرك طوال

 ما بعد الحرب اصعب بكثير من الحرب
وقال غبطة البطريرك فؤاد الطوال في حديث خاص لموقع العرب "في هذه الايام وهذه الازمنة التي يعلو فيها الصراخ والضرب والقتل والتدمير نحن بحاجة للعمل لاجل السلام والانسان. نحن نأسف ونطلب من الله ان يرحمنا وينور عقول القائمين على مصير الشعوب كي نكف عن الموت والقتل والتدمير وعن شلال الدم. بألم وندم نطلب من الله ان تتوقف الحرب كي ننطلق من جديد نحو حياة جديدة مليئة بالمحبة. ما يزيد الالم الما اننا لسنا اصحاب قرار. كل ما هنالك ان لدينا البعد الروحي ونطلب من الله ان يحن علينا ويرحمنا ويرحم موتانا ونساءنا وجرحانا. نحن بأمس الحاجة لان نعود للوراء والى الجذور أي الى الكتاب المقدس والى السيد المسيح لنقدم له البلد كلها ذات الحال التعبان ونطلب منه ان يمد يده على هذه البلد ويشفيها ويعيد لها الصحة والسلام والمحبة وعمل الخير. الحرب "شبه" انتهت في غزة ولكن ما بعد الحرب اصعب بكثير من الحرب، واهل غزة بحاجة الى وقفتنا الى جانبهم فنحن نرفع صوتنا على المستوى الدولي والكنسي".

غبطة البطريرك فؤاد الطوال- بطريرك القدس للاتين

لا حياة بدون بُعد الصليب
وعن ماهية العيد قال البطريرك طوال لموقع العرب: "انه عيد يرجعنا الى جذورنا والرسالة التي بدأ بها السيد المسيح، وكون ان هذا العيد يأتي بهذا الوقت بالذات فانه يذكرنا بمأساة الاوضاع التي نعيشها. لا نستطيع ان نفرح بالعيد وننسى الالم. هنالك بعد روحي فوجودنا المسيحي في هذه البلاد يذكرنا باننا لا نستطيع ان نعيش فيها دون بُعد الصليب "احمل صليبك واتبعني". علينا في هذه الاوقات ان نتذكر من تألم لأجلنا. في الوقت الحاضر انظارنا كلها تتجه نحو غزة وواجبنا الوطني والمعنوي والديني هو الا ننسى اهلنا المتألمين في غزة وان نقوم بكل ما نستطيع من اجلهم".

من اليمين: المطران كمال بطحيش، البطريرك فؤاد طوال، المطران بولس ماركوتسو

نطلب من الله ان يغفر جرائمنا
موقع العرب رأى من الواجب ان نسأل البطريرك فؤاد طوال "أين هو الله ازاء ما يحصل في غزة؟" كما يسأل جمع كثيرون ، فكانت اجابته: "لا يحق لنا ان نضع مسؤوليتنا البشرية على الله. الرب اعطانا الوصية الاولى ولاتزال قائمة وهي "احبوا بعضكم بعضا" وفي نفس الوقت اعطانا الحرية، لذلك لا يمكن لنا ان نضع مسؤوليتنا وانانيتنا ومصالحنا البشرية على "ظهر" الرب. كل ما هنالك ان نطلب من الله ان يحمينا ويرحمنا ويغفر ذنوبنا وليغفر جرائمنا لنعود الى الواقع ونعود الى بعضنا البعض ونعيش بسلام مع بعضنا البعض".

الاطفال ايضا صلوا من اجل السلام

السلام لا يأتي بالقتل والتدمير
ووجه غبطة البطريرك فؤاد الطوال نداءه عبر موقع العرب قائلا: "ندائي كنداء المسيح على الارض والقائل: "احبوا بعضكم بعضا وسلامي اعطيكم ليس كما يعطيكم العالم اعطيكم انا". السلام لا يأتي بالقتل والتدمير وانما بالرجوع الى الضمير ولنهييء الجو الذي فيه نعيش سوية بنعمة الله".

ويبقى السؤال
وبما ان عيد قانا الجليل يتمحور حول تحويل الماء الى خمر يبقى السؤال، متى سيحول السيد المسيح -له المجد- حزننا فرحا والحروب التي تفتك باجسادنا الى سلام وطمأنينة قلب، وقتل الاطفال والنساء العزل الى ملائكة ترفرف في سماء الحق والحرية ودماء الابرياء الى ضمير حي وجحيم الظلمات الى بصيص امل ونور ورجاء واسلحة الدمار الى سلاح سلام ومحبة وتسامح وإعمار؟!

كاهن الرعية الاب فرانسوا ماريا في استقبال صاحب الغبطة

تزيين المذبح بالاجران الست تذكارا للاعجوبة الاولى

* يطلب موقع "العرب" من زواره عدم التعقيب بصورة طائفية عنصرية وعدم الانجرار وراء معقبين عنصريين، وتسعى إدارة موقع "العرب" بتشديد الرقابه على التعقيبات وبحذف جميع التعقيبات التي تمس بأي طائفة