وصل الى موقع كل العرب بيان من الجيش الاسرائيلي جاء فيه:" اليوم نحيي ذكرى مرور ستة أشهر على نشوب الحرب التي انطلقنا إليها من نقطة في غاية الصعوبة. لقد استلحقنا أنفسنا وبتنا نحارب بعزم. هذه الحرب تختلف عن سابقاتها.

نشهد حربًا متعددة الساحات. ولا داعي للقلق، لكن لا داعي للتهاون أيضًا. علينا أن نكون واعين تجاه الوضع، وجاهزين دائمًا. قوات الجيش جاهزة وتعمل في كافة الساحات - سواء جنوبًا أو شمالاً أو في يهودا والسامرة أو في ساحات أبعد. جيش قادر على التعامل مع إيران أيضًا - هجوميًا ودفاعيًا. لقد حضّرنا أنفسنا لذلك حيث نملك منظومات دفاعية جيدة، والقدرة على التصرف بقوة في مواجهة إيران في أماكن قريبة وبعيدة. نعمل بتعاون مع الولايات المتحدة وغيرها من الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة. 

منذ نشوب الحرب، إيران تسعى للتملص من المشاركة المباشرة فيها، لكننا على دراية باستخدامها وتوجيهها وتمويلها ونقلها للمعرفة إلى جميع أتباعها في المنطقة - بدءًا بحزب الله ومرورًا بيهودا والسامرة ثم انتهاءً باليمن. إيران لا تهدد إسرائيل فحسب، بل الدول الغربية والعربية بأسرها إذ تشكل إيران مشكلة عالمية وكانت وما زالت أكبر مشكلة على الإطلاق.

الحرب في غزة مستمرة، في حين لا يزال مسؤولو حماس يختبئون. نحن سنصل إليهم عاجلاً أو آجلاً. نحن نمضي قدمًا وسنستمر في قتل المزيد من المخربين وتدمير المزيد من البنى التحتية الإرهابية. لن نبقي ألوية حمساوية قائمة - في أي جزء من القطاع. لدينا خطط وسنتصرف بمجرد اتخاذنا للقرار. 

توازيًا مع المحور الهجومي، نتيح إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. تكمن مصلحة حماس في أن تعكس للعالم حالة من الأزمة الإنسانية في غزة، من أجل الضغط لوقف الحرب. حماس تسعى للاستحواذ على المساعدات الإنسانية وتمنع توزيعها المرجو، وذلك من أجل استعادة حكمها على القطاع. من غير الصائب حدوث هذا الشيء. نحن نجرد حماس من قدراتها العسكرية والسلطوية - من أجل إيجاد حل آخر سيرسخ الاستقرار في المنطقة.

تواصل العمل في شتى الطرق. سنواصل الجهود الاستخبارية والعملياتية لاعادة المختطفين جميعهم في أسرع وقت ممكن. بصفتي رئيس الأركان أشعر بمسؤولية شخصية لاعادتهم. يجب ادارة هذه المفاوضات بمسؤولية وإبقاء تفاصيلها داخل الغرف المغلقة. جيش قوي بما يكفي لكي تستطيع دولة إسرائيل دفع الثمن من أجل إعادة أبنائها وبناتها. نحن مدينون أخلاقيًا لهم فجيش سيقدم هو الآخر التضحيات التي لا يستهان بها وسيكون قادرًا على تجديد القتال بقوة.

منذ نصف عام لم يعُد سكان المنطقة الشمالية إلى ديارهم. أعرف أن الوضع غير سهل بالمرة، ونعمل مع رؤساء السلطات على تحسين الوضع. لن نعيدكم إلا وأنتم تتمتعون بالأمان وهو ما سيستغرق المزيد من الوقت ولا بد من عكس هذه الحقيقة. حزب الله يجب أن يدفع ثمنًا متزايدًا وهو يدفعه نظير مشاركته في الحرب. نشهد قتالاً في المنطقة الشمالية ونستعد كذلك لإمكانية اندلاع حرب - حيث نكون على مستوى الجاهزية العالي للغاية ونخوض عملية تهدف إلى تعزيزها باستمرار.

لقد حققنا إنجازات ملموسة خلال القتال في غزة، لكن الأهداف لم تتحقق بأكملها بعد لم إعادة جميع المختطفين إلى ديارهم، وإعادة جميع سكان المنطقتين الشمالية والجنوبية إلى ديارهم بأمان وتفكيك حماس في كافة أنحاء القطاع، وعلى نحو سيتيح تولي جهة أخرى غير حماس السلطة في غزة. 

وكما سبق لنا وأشرنا سيستغرق تحقيق بعض الأهداف وقتًا طويلاً ولن نتردد حتى تحقيقها. إن مهمة إعادة المختطفين هي الأكثر إلحاحًا والأهم وتتميز بساعة رملية مختلفة عن تلك الخاصة بالمهام الأخرى.

يُعتبر السابع من أكتوبر نقطة تحول في الأمن الإسرائيلي. وقد بدأنا التحقيق في ملابسات الأحداث المركبة التي حصلت في ذلك التاريخ - وسنتعلم ونتخذ القرارات. ومن الواضح بالنسبة لنا ضرورة تغيير فرضيات العمل التي كنا نتبعها، وسيناريوهات الحرب التي كنا تحضّر للتعامل معها والتصور الذي كنا نعتمده للعدو. يجب أن يكون جيش أقوى وأكبر حجمًا لكيلا يتكرر ما حدث في السابع من أكتوبر. دولة إسرائيل تعطينا سندًا قويًا وهامًا. سنستمر حتى تحقيق أهداف الحرب.