قررت جمعية تشرين في الطيبة الغاء فيلم يتحدث عن قصة شخص مثلي والذي كان من المقرر عرضه في الأيام القريبة، ذلك بعد ان الإنتقادات الواسعة التي حصلت في اعقاب النشر عن العرض.

وجاء في بيان الجمعية:"ترى جمعية تشرين بخطورة الهجوم التحريضي الأرعن، المسيء والمشوِّه الذي قام به بعض "النشطاء" على شبكات التّواصل الاجتماعي، والذي انهالت في أعقابه رسائل الشّتم والتّهديد الكلاميّ والفعليّ حتى وصل الأمر إلى التّهديد المباشر بالعنف الجسديّ لأعضاء وموّظفين في الجمعيّة.

وعليه، ومن موقع المسؤولية، ومن باب نبذنا للعنف المستشري في المجتمع، ومن باب حرصنا على توجيه طاقاتنا وأسهمنا إلى الأماكن الصّحيحة، ومن باب تفادي الشرّ، واستجابة لبعض النّداءات الصّادقة، وحرصًا على سلامة أعضاء وموظّفي وروّاد الجمعيّة. قد وصلنا إلى القرار التّالي:قرّرت إدارة الجمعيّة اختتام مهرجان المثلّث للأفلام يوم السبت 25.6.22 وإلغاء عروض الأفلام القصيرة يوم الجمعة 1.7.22 بما فيها الفيلم الرّوائيّ القصير "ملوخية ناعمة". 

واضاف البيان:" تنظر تشرين، كمؤسّسة مجتمع مدنيّ مستقلّة، غير حزبيّة وغير ربحيّة، ببالغ القلق والأسف عمليّة التشويه، وتستهجن الشّيطنة التي تتعرّض لها، والتي سارعت بعض المواقع الاخبارية الى تبنّيها وترويجها. ونعتبر الاستحواذ على الخطاب المجتمعيّ بأسلوب الإكراه والتّهديد بالعنف توجّهًا خطيرًا، بمكان البحث عن القواسم المشتركة لتشكيل الرّكيزة الأساسيّة لتماسك لحمة المجتمع التي تكمن في التّعدّدية والتنوّع.

نشكر ونقدّر الذين تواصلوا معنا لدعمنا والوقوف إلى جانبنا تقديرًا منهم لجمعيّة تشرين التي عكفت منذ 15 عامًا على إحياء ونشر وتمكين المشهد الثّقافيّ والوطنيّ والمجتمعيّ في الطيبة والمثلّث. ولطالما حاولت خدش السّقف الزّجاجيّ ومقارعة الخطوط الحمراء. وهي مثال يحتذى به بالنشاط والعطاء في مجتمعنا الفلسطيني في الداخل. وليس من الإنصاف ولا من الدّين اختزال كل ذلك وشيطنتها بهذا الشكل المشين.