افتتح يوم أمس في مدينة عرابة رسميًّا فرع لـ"لأجنحة كرمبو" حيث حضر الافتتاح الطلاب ذوو الاحتياجات الخاصّة برفقة أهاليهم ورئيس البلدية وحركة الشبيبة القطرية والقائمين على هذا المشروع الذي لاقى ترحابًا من جميع الحاضرين. وتخلل الافتتاح فقرات فنيّة من تقديم طلاب الفرع وبمشاركة أبناء الشبيبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

يشار إلى أنّ فرع أجنحة كرمبو افتتح في العام الماضي- عام الكورونا، بشكل غير رسمي إلا أنّه تمّ يوم أمس افتتاحه الرّسمي، وحركة أجنحة كرمبو هي حركة شبيبة، تقود تغييرًا اجتماعيًّا، وتعتبر الأولى والوحيدة من نوعها في العالم، للأطفال وأبناء الشبيبة مع وبدون احتياجات خاصة. تقيم الحركة نشاطا اجتماعيا – تربويا، غير رسمي، مرتين في الأسبوع في ساعات ما بعد الظهر.

وفي حديث مع عبد ياسين المنسق الاستراتيجي للتربية اللامنهجية في بلدية عرابة وخريج برنامج "طلائعيون" للتربية اللا منهجية قال: "فرع أجنحة كرمبو يستقبل أطفالا وأبناء شبيبة مع إعاقات مختلفة جسدية وذهنية ومكانية وحسية بهدف تطوير المهارات الاجتماعية بينهم وبين أنفسهم وبينهم وبين المرشدين من التربية العامة، ويضم الفرع 14 طفلًا وشابا من ذوي الاحتياجات الخاصة من جيل 7 سنوات وحتى 21، بالإضافة لـ28 طالبًا من أبناء الشبيبة إضافة إلى ستة مركزين والمركزة المسؤولة والمعالجة في الفرع".
وتابع قائلًا: "المركز يقيم فعاليات لامنهجية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف إخراج المهارات المختلفة الموجودة لديهم من خلال فعاليات حسية وحركية وغيرها. ومن المهم الإشارة إلى أنّه ترافق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مُعالجة مختصة متواجدة في الفرع خلال العام، وكذلك يرافق كل طفل مع احتياجات خاصّة مُرشدون من أبناء الشبيبة الذين يتلقون دورات استكمالية".

وأضاف قائلًا: "في مجتمعنا العربي يوجد 14 فرعًا لأجنحة كرمبو من الشمال إلى الجنوب، ورغم الكثير من الصعوبات التي واجهتنا بالذات في سنة الكورونا، استطاع الفرع تأسيس نفسه بشكل مهني بوجود نحو 50 طالبا مع وبدون احتياجات خاصة وهذا بفضل تكاتف الجهود بين البلدية ومركز الفرع وممثلي حركة كرمبو قطريا وأبناء الشبيبة المتطوعين".
وأنهى كلامه قائلًا: "أتمنى أن يتففتح هذا المشروع المهم فروعًا أخرى في مجتمعنا العربي وبلداتنا العربية، لأنّه مشروع مهم ويمنح هذه الفئة المهمشة الاندماج بالأطر اللامنهجية في المجتمع، لأنّنا نؤمن بأهمية وجودهم بيننا بشكل فعّال ومؤثّر" كما قال.